قلل محمد فاخر من تأثير المباراة على مجريات المنافسة على لقب هذا الموسم، مؤكدا أن الديربي لن يحسم مسألة التتويج سواء فاز الوداد أو انتصر الرجاء. فاخر وصف المباراة بالهامة والكفيلة بكشف الكثير من الأمور بالنسبة له، معربا عن أمله في حسمها لصالح لتزكية الإنتعاشة الأخيرة بعد فترة فراغ تسببت في فرض حالة من الشك. المنتخب: صحوة بعد ضياع امتد لعدد من المباريات، هل يمكن القول أن موعد الديربي جاء في توقيته المناسب بالنسبة لفريقك؟ محمد فاخر: مثل هذه المباريات لا تعترف بأوضاع الفريقين، جربت هذه الوصفة لاعبا ومؤطرا وأعلم أن الديربي كان في كثير من المناسبات واجهة للعلاج بالصدمة للفريق المهزوز على مستوى النتائج. شخصيا لا يمكن أن أخفي سعادتي بكوننا إستعدنا التوازن المطلوب في الوقت المناسب ولم نترك الأمور تأخذ مأخذها السلبي منا. خسرنا بتطوان وتعادلنا مع الجيش لا يعني أننا في أزمة، لكن الرجاء في وضع مثل هذا غير مقبول وهذا يعكس حجم الضغط الذي نعيشه. المنتخب: فوز الرجاء يعني إعدام حلم الوداد في التتويج باللقب، هل أنت متفق مع الطرح الذي يقول بكون المباراة فاصلة في تقوية حظوظ الرجاء في التتويج باللقب؟ محمد فاخر: لست متفقا، أنا أتفق مع الأرقام وحين تقدم الحسابات الرجاء طرفا متوجا مئة بالمئة، إذ سأؤمن بكوننا أبطالا. لقد عاين الجميع كيف ضاعت منا ورقة التأهل أمام العربي الكويتي ولو أعادوا عشرات المباريات معنا لن يفلحوا في التسجيل بتلك الطريقة. كرة القدم لا تخضع لمنطق حساب، والتتويج بالدرع لن يحسم في هذه المباراة كيفما كانت النتيجة، لأن هناك أطراف أخرى في دائرة الحساب والمنافسة. المنتخب: وقعت على تغييرات كبيرة في الفريق، هل أفادك الكلاسيكو في ترتيب الأمور؟ محمد فاخر: أنا هنا في مهمة محددة في الزمان وهو عقد يمتد لسنتين ولهدف هو التتتويج بلقب البطولة، لذلك من حقي أن أكون المتحكم في زمام الأمور من يلعب ومن يستريح ومن يغادر للمدرجات. المسألة ليست سهلة في تحمل كل هذه الأثقال، لكن هذا هو دوري الذي أتقاضى من أجله راتبا، لذلك لا يمكن أن أكشف عن التغييرات ولا نوعها ولا طبيعتها إلا في الوقت الذي يقنعني اللاعب الفلاني بالإعتماد عليه والآخر بجعله إحتياطيا.