إنتزعنا أربع نقاط من فم السبع رأس الرجاء يطلبها الجميع كشف محمد فاخر مدرب الرجاء البيضاوي عن كون النتائج الأخيرة التي حققها الفريق، لا تمثل مرحلة فراغ بقدر ما هي منسجمة مع طبيعة الإكراهات التي عاشها الفريق سيما على صعيد البرمجة الملتهبة والإصابات وكذا الغيابات، إضافة لمواجهة فرق متنافسة على المقدمة، مقللا من حجم الضرر ومؤكدا أن الفريق بصحة جيدة.
المنتخب: قبل مباراة النهضة البركانية أجبر الرجاء على التعادل في 4 مباريات على التوالي فضاع مكسب الصدارة، برأيك كيف تقرأ الحصيلة؟ محمد فاخر: لست أدري لماذا ينظر البعض للنصف الفارغ من الكأس ولا يرون النصف الثاني، فالتعادلات التي تحصلنا عليها كانت أمام فرق كبيرة ومتنافسة معنا على الصدارة وجاءت خارج الميدان وهو ما يقلل من حجم الكارثة كما صورها البعض. أظن وبحسب التجربة المتواضعة التي أحتكم عليها لا يوجد فريق في العالم يمكنه الفوز في كل مباريات البطولة، كما لا يوجد فريق ينهي الموسم في الذهاب بطلا. المنتخب: ما قصدته هو كون الرجاء لم يواصل بنفس إيقاع البداية؟ محمد فاخر: صحيح، والسبب هو كون الرجاء الفريق الوحيد الذي أكره على تحمل برمجة من نار وبرمجة حارقة، وشخصيا لم أعد لبيتي إلا في الفترة الأخيرة منذ غادرته قبل نحو شهر وهذه سنة الكرة. لا أبحث عن الأعذار إلا أن هذا هو الواقع، فقد سافرنا خارج المغرب وتنقلنا بين الكثير من المدن و لعبنا مباريات كبيرة والحصيلة ليست سيئة للغاية. المنتخب: ألا تتخوف من تضييع نقاط قد تكون فاصلة ومؤثرة في نهاية المطاف في ترجيح كفة الرجاء؟ محمد فاخر: نحن هنا نتحدث وكأن الرجاء يلعب وحده في البطولة وهذا تحليل خاطئ ألف بالمئة، فالفرق الكبيرة الأخرى لها كلمتها ولها طموحاتها هي الأخرى ولا يجب إسقاطها من الحسابات. لنقوم بالتحليل الجيد ونتحدث عن المباريات التي خضناها في الفترة الأخيرة، فقد تعادلنا في الديربي أمام الوداد وهي نتيجة ليست سيئة وتعادلنا بعده ب 4 أيام أمام الجيش الملكي وهو الفريق الذي كان يبحث عن الثأر لخسارة الكأس وتعادلنا قبلها بفاس أمام المغرب الفاسي وهو الفريق الذي كان حينها يتنافس على الصدارة، وأخيرا عدنا من الحسيمة بتعادل مفيد قياسا بالظروف التي عشناها ووصولنا فجرا للفندق. أظن أن العودة بنقاط التعادل من خارج الميدان وأمام فرق من هذا الحجم ليس بالسوء الذي يروج له البعض وفي الإياب سنكون بين جمهورنا. المنتخب: تبدو مرتاحا للحصيلة إذن؟ محمد فاخر: بكل تأكيد ولو أنها ليست راحة مطلقة، كل ما هنالك أن النقاط التي تحصلنا عليها في هذه الفترة منطقية والإياب غالبا هو من يحسم الأمور. الرضا الكبير على الحصيلة سيكون لو أن الفريق يتوج في نهاية المطاف بطلا، وهو ما يروي عطش الجمهور الرجاوي الكبير. المنتخب: ألا تعتقد أن مهمة الفريق ستزداد صعوبة بتوالي الدورات؟ محمد فاخر: هذا صحيح لأنه في الكثير من المرات يكون الفريق الذي يرشحه الإعلام مطلوبا نهاية كل أسبوع، كما يصبح هدفا للنيل منه من طرف كل الفرق. رأس الفريق ستصبح مطلوبة وسنكون في المحك لتحديد قوتنا الحقيقية وهو ما سيجعل كل نقطة نتحصل عليها ذات أهمية، وهذا جار به العمل في كل البطولات العالمية، إذ عادة ما يكون الفريق الذي تسلط عليه الأدوار في الواجهة، لذلك أعتقد أن الضغط سيكون أكبر من منافسينا في الفترة القادمة وكل هذا لا يشكل لنا عبئا ولا مصدر تخوف. المنتخب: كسؤال أخير ومباشر هل تشاطر الرأي الذين يضعون الرجاء، الوداد والجيش ضمن خانة الفرق المعنية باللقب دون سواها؟ محمد فاخر: قلت مرارا وما زلت عند قولي الفريق الذي سيتوج باللقب هو الذي سيجمع أكبر قدر من النقاط في نهاية المطاف، وما قدمته الفصول الأولى لمرحلة الذهاب يبرز أنها بطولة مختلفة وعلى أن المنافسة ستكون مشتدة وكبيرة بين الفرق التي لها ثقافة الحصول على اللقب. أظن أن المرحلة القادمة ستكون أصعب والخط المستقيم الذي يصل بنا لشهر ماي سيكون له تأثيره في تحديد الفريق الذي سيتوج باللقب.