أريد إهداء اللقب لكل مكونات الفريق العسكري سنرفع الكأس حتى ولو كان الرجاء صعب المراس حضوري في النهايات المتوالية ليس من صنع الحظ مع فاخر يبرز إسم رشيد الطوسي كواحد من المدربين الأكثر نجاحا والأكثر تمرسا بالكأس الفضية، إذ سيحضر للمرة الرابعة في السنوات الخمسة الأخيرة في معترك الحدث النهائي.. الطوسي يصر بشكل غريب على أنه يريد إهداء المكونات العسكرية لقبا، وكأنه لن يواصل في صفوفه،و عن لقاء الرجاء البيضاوي يبدو المدرب الذي ربط مع الألقاب حكاية عشق من نوع خاص ملحا على التتويج.. الطوسي يتحدث هنا عن بعض التفاصيل المحيطة بالمباراة، وعن حظوظ فريقه وعن الشكل الذي تهيأ به الزعيم للموقعة الكبيرة.. - المنتخب: مرة أخرى أنت حاضر في لقاء النهاية، وما كنت قد أشرت إليه قبل بداية المنافسات صار حقيقة، إذ قلت أنك ستلعب النهائي، من أين كان استمدادك لهذه الثقة؟ رشيد الطوسي: تواجدي في هذه المحطة مرة أخرى هو تتويج لكثير من الجهد والعمل المبذول في العمق، ولا علاقة له بالحظ لا من قريب ولا من بعيد لأن الجميع يعرف أن منافسات الكأس لا تعترف بالحظ وإنما بالتركيز والإجتهاد.. على أي أنا سعيد جدا بأن أحضر مرة أخرى نهائي كأس العرش وسعادتي كبيرة لأن الفريق الذي أشرف عليه هذه المرة هو فريق الجيش الملكي الذي له تقاليد كبيرة في المسابقة.. - المنتخب: تحمل لقب الكأس الأخيرة، هل يشكل هذا مصدر ضغط عليك؟ رشيد الطوسي: لا أظن ذلك،لأنني تعودت اللعب على هذه الجبهات وفي مثل هذه المستويات العالية، على العكس أفضل التواجد في مثل هذه المحطات لأنها محفزة على الكثير من العمل، ومسألة الضغط لا أعيرها في كثير من الأحيان أدنى اهتمام.. - المنتخب: سبق لك وأنت تواجهت مع فاخر في نهائي سابق وخسرته، هل تعتقد أنها فرصة سانحة لرد الدين القديم؟ رشيد الطوسي: لا أفكر بهذا المنطق كما لا أضع ضمن حساباتي مثل هذه الأشياء، لأن ما يهمني هو مصلحة الفريق الذي أدربه والتطلع الكبير لمناصريه للفوز بلقب من هذا الحجم.. فاخر من الأطر الوطنية الجديرة بالإحترام كما هو شأن فريق الرجاء، لكن الرهان الذي أضعه وأحدده هو التتويج والبقاء في نفس المستوى ومعه إهداء مكونات وجماهير الفريق العسكري لقب المسابقة.. - المنتخب: تعبتم كثيرا أمام جمعية سلا لضمان التأهل وبعدها لقاء آخر أمام الكاك لم تقدموا خلالها الإقناع الكافي، هل هي مؤشرات الإرهاق؟ رشيد الطوسي: لا أعتقد أن الأمور مرتبطة بالإرهاق بقدر ما هي مرتبطة باستعداد الخصوم والمنافسين للفريق، كما أن لقاءات الكأس لا تعترف بفريق يلعب في القسم الأول وآخر في القسم الثاني، وخلال مواجهة الرجاء الأمور ستكون مختلفة بعض الشيء وسنحاول خلالها التعامل مع المواجهة بالشكل الذي تستحقه.. - المنتخب: الرجاء رفقة مدربه يختلفون عنكم في كونهم استعدوا بشكل جيد وأيضا لأنكم تغيبتم لثلاثة أيام عن الفريق بالتواجد رفقة المنتخب الوطني،ألا تخشون من أن يكون هذا عمال آخر ليس لصالحكم؟ رشيد الطوسي: إطلاقا لا،لأننا داخل الجيش الملكي نشتغل كطاقم ومجموعة و تعودنا على مثل هذه التقسيمات، و حتى وأنا رفقة المنتخب الوطني إلا أني بقيت قريبا جدا ولصيقا بالفريق العسكري والتوجيهات كانت تعرف طريقها للفريق بشكل عادي. لدينا الثقة في المنهج الذي نتبعه ولدينا الثقة في لاعبينا وقدرتهم على رفع الكاس حتى وإن كان الرجاء صعب المراس.. - المنتخب: سيكون اللقب الرابع على التوالي لك لو حالفك الحظ وحققته، ماذا يعني هذا؟ رشيد الطوسي: يعني أنه لكل مجتهد نصيب وعلى أن العمل المضني لا بد وأن يؤتي ثماره في نهاية المطاف وهذا بفضل الله وحده.. صحيح أنني حققت ثلاثية تاريخية رفقة المغرب الفاسي، لكن للكأس هذه المرة حلاوة أخرى رفقة الفريق الذي أقدره كثيرا.. - المنتخب: يبدو أن نهجكم أصبح مكشوفا لكثير من الفرق، هل ستواصل بنفس النسق والشكل؟ رشيد الطوسي: من السابق لأوانه أن أتكلم عن النهج ولا الشاكلة التي من الممكن أن أعتمدها، لكنني متأكد من أن جميع لاعبي فريقي لهم من الكفاءة والقدرة على التفاعل مع المعطيات ما يؤهلهم للتكيف مع أي مواجهة.. لا فرق عندي بين لاعب وآخر سوى بالجاهزية ومن سيكون في تمام الجاهزية سيؤكد ظهوره.. - المنتخب: ما هو مفتاح اللقب في مواجهة من هذا النوع؟ رشيد الطوسي: أن نكون في قمة التركيز والحضور الذهني والبدني يوم اللقاء وأن يكون جمهورنا حاضرا للدعم والمؤازرة بالكثافة المطلوبة.. أتمنى أن تمر المباراة في أجواء رياضية خالصة وأن نتوج باللقب لأن الفريق العسكري يستحق هذا، وللتذكير هناك دين عالق مع الرجاء لنهائي فاس 1996 والفرصة سانحة لإضافة لقب آخر للخزانة الذهبية للفريق واستخلاص حساب قديم من الرجاء.. حاوره: