تتجه الأنظار بعد غد الأحد إلى ملعب 15 أكتوبر حيث يتواجه النادي البنزرتيالتونسي مع ضيفه الأهلي المصري حامل اللقب في أجواء متشنجة جداً، وذلك في ذهاب دور الثمن النهائي من عصبة أبطال أفريقيا لكرة القدم. وكان من المرجّح أن يتأهل الأهلي إلى الدور ربع النهائي دون أن يخوض مواجهته مع النادي البنزرتي بعد أن قرر الأخير تعليق مشاركاته المحلية والدولية بسبب قرار الرابطة التونسية المحترفة لكرة القدم بمنح بطاقة التأهل إلى مرحلة التتويج في الدور المحلّي للنادي الإفريقي على حسابه رغم تعادله مع الأخير من ناحية النقاط والمواجهات المباشرة والأهداف (في مواجهتيهما في الذهاب والاياب). وشهدت مدينة بنزرت موجة احتجاجات عنيفة مطلع الأسبوع الحالي احتجاجاً على قرار الرابطة المحلية ثم أعلن النادي تعليق جميع مشاركاته المحلية والدولية وبالتالي انسحابه من مواجهة الأهلي. "قررنا تجميد جميع نشاطات النادي على الصعيدين الوطني والدولي وبما فيها مباراتنا ضد الأهلي"، هذا ما قاله المتحدث باسم النادي البنزرتي باسم الزواوي، مديناً أعمال العنف التي حصلت في المدينة اعتراضاً على قرار الرابطة، مؤكداً أن لا علاقة لجمهور النادي بما يحصل رغم ادعاءات الشرطة وشهود العيان. لكن إدارة النادي عدلت عن قرارها وأعلنت خوض الأخير لمواجهته مع الأهلي إلا في حال حصول موجة جديدة من أعمال العنف. وقال النادي في بيان رسمي على موقعه على شبكة الانترنت: "ستقام مباراة البنزرتي والأهلي في بنرزت بشرط أن يعود الهدوء في الأيام المقبلة". ووجه النادي نداءً إلى سكان هذه المدينة الشمالية إلى "مساندة الفريق". ويبدو أن خوض البنزرتي لمواجهته مع الأهلي جاء نتيجة توجه الاتحاد التونسي إلى رفع عدد أندية مرحلة التتويج إلى ستة عوضاً عن أربعة، أي بمشاركة أصحاب المراكز الثلاثة الأولى في المجموعتين، ما يعني أنه سينضم مع الاتحاد المنستيري (ثالث المجموعة الثانية) إلى الترجي حامل اللقب والإفريقي والنادي الصفاقسي والنجم الساحلي. ولم يكن الأهلي راضياً عن إقامة المباراة في ملعب 15 أكتوبر إذ طالب بنقلها إلى ملعب رادس في العاصمة تونس، وقد طالب الفريق المصري بضمانات أمنية من الجانب التونسي لبعثة الفريق طوال فترة إقامتهم فى تونس وحتّى العودة إلى القاهرة. وراسل الأهلي الاتحاد الأفريقي للعبة وطلب توضيحاً منه بشأن مصير المباراة مع البنزرتي، وقد أشار عضو مجلس الادارة في النادي المصري هشام السيد في تصريح لموقع الفريق أنه سيكون من الصعب حماية لاعبي الأهلي طيلة المباراة في بنزرت:"آمل أن لا يؤثر هذا القرار (إقامة المباراة في بنزرت) على العلاقة الايجابية بين الناديين". ويخوض العملاق المصري الآخر الزمالك اختباراً في متناوله عندما يستضيف كيدوس جيورجيس (سان جورج) الإثيوبي الذي يضم معظم أعضاء المنتخب الوطني الذي بلغ النسخة الأخيرة من كأس أمم أفريقيا للمرة الأولى منذ 31 عاماً. وستقام المباراة على ملعب الدفاع الجوي الذي اعتمده الزمالك والأهلي محلياً وقارياً، بعد أن وافقت السلطات المصرية على عدم نقل اللقاء إلى ملعب الجونة. وفي مواجهة عربية بحتة، يحلّ الترجي، الذي وصل إلى نهائي عصبة الأبطال في الأعوام الثلاثة الأخيرة وخرج فائزاً عام 2011، ضيفاً على شبيبة بجاية الجزائري، فيما يقابل الفتح الرباطي ضيفه سيوي سبور الإيفواري، ويلعب وفاق سطيف الجزائري مع مضيفه ليوبار الكونغولي. وفي المباريات الأخرى، يحل مازيمبي الكونغولي، الفائز باللقب عامي 2009 و2010، ضيفاً على أورلاندو بايريتس الجنوب أفريقي، فيما يلعب كوتون سبور الكاميروني مع الملعب المالي، وإينوغو رينجرز النيجيري مع ريكرياتيفو دو ليبولو الأنغولي. يذكر أنّ مباريات الإياب ستقام في الرابع من شهر ماي المقبل.