بعد النداء الذي وجهه المدرب الزاكي بادو للحكماء من جماهير الوداد عبر جريدة «المنتخب» والذي أكد من خلاله حاجة فريقه للدعم والمساندة اللامشروطة ولتظافر جهود الجميع من أجل المنافسة على لقب البطولة، وأن مثل هذه الإحتجاجات التي تأتي في هذا الوقت لن تساهم إلا في تخريب ما تم بناؤه بمجهود شارك فيه الجميع من إدارة فنية ولاعبين ومكتب وجمهور، ويظهر بأن بعض جماهير الوداد إلتقطت هذه الإشارات من مدرب يعرف محيط الفريق بشكل جيد، ومن أجل العمل على توفير مناخ صحي للعمل وتفادي كل ما من شأنه أن يعرقل مسيرة الفريق الأحمر عقد بعض ممثلي جمعيات المحبين اجتماعا تمهيديا يوم الجمعة الماضية بعين الشق شكل النواة الأولى للإجتماع الذي عقد مع الرئيس عبد الإله أكرم مساء يوم أول أمس السبت بمركب بنجلون.. وصباح اليوم نفسه كان الموعد مع اجتماع ثاني حضره السيد ابوبكر جضاهيم وبعض أعضاء الوينرز والعلوي وصابير عن جمعية قدماء اللاعبين وبعض أعضاء جمعيات المحبين منهم الحسين عزمي وشهير مروان عن جمعية البيت الأحمر، وكان الإتفاق على ضرورة العمل يدا في يد وتذويب جليد الخلافات مع المكتب المسير من أجل مصلحة فريق الوداد التي تبقى فوق أي اعتبارات أخرى، وبالفعل فقد كان الإجتماع الذي عقد مع الرئيس أكرم فرصة لعقد اتفاقية هدنة ومصالحة بين ممثلي الجماهير والمكتب المسير في شخص رئيسه الذي أكد مرة أخرى حرصه على حماية الوداد والدفاع عن مصالح الفريق لكنه بحاجة دائما إلى جمهور يساند ولا يخرب، وأضاف بأن مواجهة اللاعبين بالسب والقذف هو إجحاف في حقهم وعدم اعتراف بالجهود التي يبذلونها لتحقيق النتائج الإيجابية، معتبرا مثل هذه التصرفات غير أخلاقية، كما أنها تضاعف من الضغط على اللاعبين وتحول دون تقديمهم لكل ما في جعبتهم، وألح على ضرورة مساندتهم فيما تبقى من أشواط البطولة من أجل المنافسة على اللقب، وأكد من جهة أخرى بأن بابه مفتوح لمناقشة كل المشاكل مع الجمعيات وحتى إن كان هناك مشكل تقني فإنه مستعد لتقديمه للمدرب الزاكي بادو لتوضيحه، وأضاف بأنه قد تأثر كثيرا لما حدث في مباراة كرة السلة، بعدما كان حضوره يدخل في إطارل تقديم الدعم المعنوي لهذا الفريق وكذا بعض المستحقات المادية للاعبين ليفاجئ بسيل من السب والقذف وهذا ما حز في نفسه كثيرا. ومن جهتهم وعد الحاضرون بطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة ترسي لعلاقة يطبعها الإحترام والتعاون بين كل الأطراف، وقد إلتزم الرئيس أكرم من جهته بالعمل على إطلاق سراح المعتقلين الأربعة عشر ومنهم لحسن أمزمين الملقب ب «السقندح»، كما إلتزمت الجمعيات بدورها بالإعتذار للرئيس أكرم عبر المواقع الإلكترونية الودادية وبلافتات بمناسبة المباراة التي ستجمع الفريق الأحمر بالنادي القنيطري يوم الخميس القادم، وخلالها ستقدم الورود كتأكيد على عودة الصفاء والود للعائلة الودادية خدمة لمصلحة فريقها. وبذلك يتم طي صفحة سوداء من تاريخ الوداد لم تدم طويلا، وساهم تدخل الزاكي وكذا القيدوم أبوبكر جضاهيم بالإضافة للفوز الأخير على الفتح الرباطي وعودة الوداد لقلب المنافسة على اللقب في تليين موقف الفئات المتعصبة والمطالبة بالتغيير.