قرر الرئيس عبد الإله أكرم توقيف اللاعب الحسين زيدون لأجل غير محدد وذلك بسبب تصرفاته اللاأخلاقية المخلة بالحياء تجاه الجماهير الودادية خلال المقابلة التي جمعت الفريق الأحمر بالنادي القنيطري، وكان الجمهور الودادي قد صب جام غضبه على اللاعبين والمسيرين على حد سواء في تلك المقابلة احتجاجا على الوجه الباهث الذي ظهرت به العناصر الودادية واستهتارها بالقميص الأحمر حين غابت عنها القتالية طيلة أطوار اللقاء. هذا الغضب تحول في بعض الأحيان لفوضى وشغب ما خلف اعتقالات في صفوف الجماهير وصلت إلى حدود الأربعين، حسب المعلومات التي توصلنا بها. ويأتي هذا التصرف من جهة الحسين زيدون لينضاف لما أقدم عليه حمادة بركات خلال دوري أبها بالسعودية، وهذا كله يعبر بالواضح عن الأجواء السائدة داخل الفريق الأحمر وذلك رغم الإجراءات التأديبية التي طالت اللاعبين مويتيس وباسكال خلال المعسكر التدريبي الذي أقامه الفريق بالمحمدية. وجعلت الجماهير الودادية تندد بالتسيب وغياب الإنضباط بالدرجة الأولى للمدرب دوس سانطوس، واعتبرته غير قادر على قيادة سفينة الحمراء وخلق الأجواء الملائمة داخل فريق يرجى منه المنافسة على الألقاب الوطنية والقارية. ولعل هذا الفشل الأول على مستوى منافسات كأس العرش قد دفع بفئة عريضة من الجماهير الودادية للمطالبة بإحداث تغيير مبكر على مستوى الإدارة التقنية ليقينها بعدم قدرة الإطار البرازيلي على الحفاظ على المكتسبات بالرغم من كل الأموال التي صرفت لانتداب مجموعة من اللاعبين الجدد وتجديد العقد مع آخرين، بل إن الجماهير الودادية طالبت مجددا بعودة الزاكي بادو باعتباره الرجل القادر في نظرها على إعادة التوازن للفريق، ومن جهة أخرى عزت فئة أخرى هذه الأجواء السائدة لغياب مكتب مسير ولجنة تأديبية صارمة. إذ لم تعلن لحد الآن عن أية عقوبات زجرية حيث اكتفت بقبول الإعتذارات عوضا عن الغرامات المالية. وختاما فإن هذه البداية المتعثرة للوداد قد تفرض على الرئيس أكرم ومساعديه القيام بالتدابير اللازمة قبل فوات الأوان.