أكد عبد الإله أكرم رئيس الوداد البيضاوي في تصريح ل«المساء» عقب نهاية المباراة التي جمعت فريقه بالدفاع الجديدي وانتهت بفوز الدكاليين بهدف لصفر، عزمه على الاستقالة من منصبه كرئيس للوداد، وبرر القرار بصعوبة الاشتغال وسط أجواء يطبعها التوتر «إنني أفكر في الاستقالة لأنني أشعر بأن الجهود التي أبذلها من أجل الوداد يحاول البعض إبطالها، أنا مجرد مسير متطوع أضحي بمالي ووقتي من أجل الفريق، لكنني أبدا لن أسمح لبعض المشوشين أن يختصوا في سبي وشتمي لأنني مجرد رئيس ولست مسؤولا عن إهدار فرصة في الملعب». ومما زاد من غضب الرئيس نعته من طرف أحد المنخرطين وفئة من المتفرجين التي كانت في المنصة بالسرقة، حين رددت المدرجات عبارة «مللي مشا مكوار وكلشي ولا شفار»، وأضاف أكرم إن كرامته قد خدشت سيما وأنه كان يتابع المباراة إلى جانب ابنه الذي شعر بكثير من الحرج. وأبرز رئيس الوداد أنه ساهم ماديا في تنظيم الفريق وأن العديد من الأوراش قد فتحت، مشيرا إلى تحمل شركته الكثير من مصاريف الوداد، «لندع المنخرط الذي يشتمني كل مباراة يسير الوداد، حينها سيكتشف أن الكلام شيء والفعل شيء آخر، إنني سأستقيل إذا ظل المناخ العام مليئا بالمشوشين، لكنني لست ضد الاحتجاج الجماهيري ولا أحد يستطيع القول بأنه يحب الوداد أكثر من الآخرين». وبدأت أولى شرارات الغضب بعد تسجيل الدفاع الجديدي للهدف، حيث انتقد أحد المنخرطين طريقة التسيير ووصف الأعضاء ب«الشفارة»، وهو ما حرك فورة الغضب في دواخل الرئيس الذي ظل يصيح «هاد الوداد نخليها ليكم زيد سيرها» موجها كلامه لأحد المنخرطين. وعلى الرغم من رفض الكثير من المسيرين لقرار الرئيس ودعوته إلى التريث، إلا أن أكرم قال بأنه ينتظر نهاية مباراة الوداد ضد الاتحاد السوري برسم دوري أبطال العرب لحسم الموقف بشكل نهائي، وأضاف بأنه يريد أن يرد الدين للفريق السوري الذي وفر للوداد كل سبل الضيافة، مشيرا إلى وجود نوايا لزعزعة استقرار الفريق. ولم تتوقف الحكاية عند هذا الحد بل إن الرئيس قد توجه مباشرة بعد انتهاء المباراة نحو مفوضية الشرطة بالدائرة 13 التي كانت تقوم بالمداومة الأمنية، ووضع شكاية في الموضوع ضد أحد المنخرطين بتهمة السب والشتم، واستمع أحد المداومين لتصريحات الرئيس المدعمة بشهادات مجموعة من الحاضرين، مما أعاد إلى الأذهان حادث الخلاف بين الفشتالي وأحد المنخرطين قبل موسمين. وقبل أن يغادر الرئيس مقر مفوضية شارع غاندي، حل اللاعب الودادي مصطفى بيضوضان بالدائرة وهو يعرض شكاية في حق أحد حراس السيارات بالقرب من مركب الوداد بعد أن تعرض زجاج سيارته للرشق بعد نهاية المباراة بسبب جدل مع الحارس المذكور. وتراجع مجموعة من مناصري الوداد في آخر لحظة عن قرار تقديم شكاية ضد اللاعب رضا دوليزال، الذي قام بعد ملاسنات مع فئة من الجمهور بإشارات تحمل في طياتها سلوكا غير أخلاقي في حق محبي الفريق، وظل اللاعب على امتداد فترة الإحماء يرد على لوم الجمهور بطرق غير مستحبة. وتجدر الإشارة إلى أن الاحتجاج لم يشمل الرئيس والمكتب المسير بل تعداه إلى اللاعبين والمدرب الزاكي الذي غادر الملعب تحت حراسة أمنية جد مشددة، واتجه مباشرة إلى منطقة إمسوان بضواحي الصويرة لقضاء عطلة نهاية الأسبوع بعيدا عن مخلفات المباراة.