يظهر بأن جمهور الوداد البيضاوي قد غير مؤخرا من لهجته اتجاه المكتب المسير وذلك بعد التعادل المخيب لأماله بمدينة الجديدة واتساع فارق النقاط الذي بات يفصل الفريق الأحمر عن المقدمة، ومن جهة أخرى أصبحت مباريات الوداد لكرة السلة الوجهة المفضلة لمعارضي الرئيس أكرم من الجماهير الودادية وخاصة فصيل "الوينرز" الذي أصبح يستغل الحضور الجماهيري الكبير في مباريات كرة السلة من أجل الإحتجاج على وضع فريق كرة القدم. وفي إحدى المباريات السابقة التي حضرها الرئيس أكرم اضطر لمغادرة القاعة قبل نهاية المباراة وذلك بعد الإحتجاجات والصفير الذي قوبل به، ويوم السبت الماضي إستغلت جماهير الفريق الأحمر مجددا مباراة ربع نهاية كأس العرش بين الوداد والفتح الرباطي والتي انتهت بفوز أشبال المدرب زليكو زفتش بفارق 12 نقطة وهو الإنتصار الثامن على التوالي لسلة الوداد هذا الموسم من أجل التنديد بنتائج فرع كرة القدم وبسياسة الرئيس أكرم طيلة ستة سنوات وهي المدة التي قضاها على رأس الوداد، وقد رفعت لافتتين كتب على إحداها «أكرم إرحل». وعرفت هذه المباراة تنظيما أمنيا محكما وإن كانت لم تسلم من بعض الإعتقالات كما تمكن أحد المعتقلين من الفرار من سيارة الأمن وهو مصفد اليدين. وقد وجه فصيل "الوينرز" نداءا للوداديين للحضور زوال يوم أمس الأحد لمركب بن جلون من أجل الإحتجاج على الوضع والضغط على أكرم لكي يرحل، وبذلك يتجدد شد الحبل بين القاعدة والمكتب المسير للوداد بعد هدنة مؤقتة لم تدم طويلا، حيث كانت بعض النتائج السلبية كفيلة بتأجيج الوضع، وإن كان ذلك لا يخدم مصالح الفريق الأحمر حاليا باعتبار أنه لم يخرج بعد من دائرة المنافسة على اللقب خاصة أن المباريات التي تنتظر خصومه ليست سهلة وفي هذا الوقت من مرحلة الذهاب تمكن من تقليص الفارق الذي كان يفصله عن المقدمة وبالتالي فإن الفريق بحاجة لتكتل جميع مكوناته. وبالفعل فقد حضرت جماهير قدرت بأزيد من ألفي شخص حيث احتجت أمام مركب بن جلون وسط إجراءات أمنية مشددة وحضور الأمن الخاص لعبد الكريم كارا بالكلاب المدربة الجاهزة لأي تدخل. وبذلك يدخل الوداد منعطفا جديدا قبل مباراته الهامة مساء اليوم الإثنين والتي تجمعه بالفتح الرباطي والتي تأتي في وقت أكد فيه المدرب الزاكي بأن فريقه يتعرض لمؤامرة دون أن يوضح الجهة التي يقصدها.