أبقى الرجاء البيضاوي على حظوظه كاملة في التأهل لنهائي كأس الإتحاد العربي للأندية عندما نجح في العودة من الكويت متعادلا بهدف لمثله في المباراة التي انتهت قبل قليل بملعب سالم الصباح وجمعته بالعربي الكويتي عن ذهاب الدور نصف النهائي. وفيما كانت الجولة الأولى التي دخلها كل من الرجاء والعربي الكويتي بقدر كبير من الإحتياط، بقدر ما كانت هذه الجولة بطيئة الإيقاع وناذرة الفرص وخلت من الأهداف، فإن الجولة الثانية جاءت متحركة من الجانبين وعرفت تسجيل هدفين، واحد لكل فريق وعدد لا يستهان به من الفرص السانحة للتسجيل التي تم إهدارها على مدار هذه الجولة. واحتاج الرجاء إلى بضع دقائق لجس نبض فريق العربي الكويتي الذي دخل المباراة على إيقاع مشاكل كثيرة جراء تكالب النتائج السلبية عليه، بخاصة في الدوري الكويتي قبل أن يتحكم النسور الخضر في الكرة ويتغلبوا على سوء أرضية الملعب، وكان بمقدور كل من حمزة بورزوق وياسين الصالحي إفتتاح التسجيل في ثلاث مناسبات إلا أن غياب التركيز حال دون توقيع أي هدف، فيما لم يحصل العربي الكويتي إلا على فرصة وحيدة لم تستثمر بطريقة جيدة. وعلى النقيض تماما من الجولة الأولى، جاءت الجولة الثانية متحركة وغنية باللمسات الفنية وفي أولى دقائقها أتيحت فرصتان لياسين الصالحي إلا أنه في المرتين معا سدد عاليا لتنتقل بذلك السيطرة الميدانية لفريق العربي الذي تنبه بمدربه البرتغالي جوزي روماو العارف معرفة دقيقة بأحوال الكرة المغربية لإشرافه في فترة سابقة على تدريب الغريمين الرجاء والوداد، إلى الضعف الواضح في عمق الدفاع فبدأ في مباشرة هجمات منظمة من الأطراف وإرسال الكرات مباشرة إلى المعترك في محاولة لضرب العمق الدفاعي. وكان فهد محمد الراشيدي أنشط عنصر في تشكيلة العربي الكويتي قريبا من توقيع الهدف الأول في الدقيقة 61 عندما سدد بتركيز كرة أبعدها ببراعة الحارس العسكري للزاوية وهي الزاوية التي سترفع منها الكرة لتجد رأس السينغالي مرتضى فال المدافع السابق للمغرب التطواني والحالي للعربي الكويتي الذي أودعها في مرمى العسكري معلنا عن هدف السبق لفائدة العربي. وتوالى ضغط الفريق المضيف وكان أحمد هايل دقيقتين بعد ذلك قريبا من تسجيل هدف ثان عندما موه أولحاج وسدد بقوة إلا أن كرته حادت القائم. وكاد مجيد الدين الذي عوض حمزة بورزوق أن يدرك هدف التعادل في الدقيقة 68 عندما سدد بتركيز كرة من ضربة خطأ مباشرة إلا أن حارس العربي محمد غانم تدخل بنجاح. وفي الدقيقة 72 سينوب القائم عن الحارس العسكري ويمر العربي الكويتي بمحاداة هدف ثان عندما سدد فهد محمد الراشيدي كرة برأسه في اتجاه المرمى لكن القائم تدخل، وفي محاولة لإكساب الخط الأمامي للرجاء فعالية ونجاعة أكبر، أدخل محمد فاخر التونسي عادل الشادلي مكان ياسين الصالحي ومحسن ياجور مكان محسن متولي لتتحرك بذلك الآلة الخضراء ويستعيد الرجاء السيطرة الميدانية التي ستثمر في الدقيقة 81 عن هدف التعادل عندما تلاعب محسن ياجور بمدافعين كويتيين ووضع الكرة أمام عبد الإله الحافظي الذي سددها في الزاوية البعيدة لتخدع الحارس الكويتي وتستقر في المرمى. وبرغم أن الرجاء بعد توقيع الهدف تمكن من الحفاظ علي الأفضلية في الإنتشار والإستحواذ على الكرة إلا أنه لم ينجح في إضافة هدف ثان واكتفى بتعادل إيجابي يبقي كامل الحظوظ في حسم الأمور خلال مباراة الإياب بالدار البيضاء يوم الأربعاء 3 أبريل 2013 بشريطة أن يتعامل النسور الخضر مع مباراة العودة بكثير من الصرامة والحزم اللذين يقصيان كل مغالاة في الإستخفاف بالفريق الكويتي الذي قدم الدليل على أنه خصم صعب المراس عندما نجح خلال الدور الماضي من إنتزاع التأهل من النصر السعودي بعد مباراة ذهاب قوية بملعب الأمير فيصل بن فهد انتهت بفوز النصر بثلاثة أهداف لهدفين في وقت حسم فيه العربي مباراة الإياب بالكويت بفوزه بهدفين نظيفين. يذكر أن اللقاء نصف النهائي الثاني الذي جمع إتحاد العاصمة الجزائري والإسماعيلي المصري بالعاصمة الجزائر إنتهى متعادلا بلا أهداف. الكويت: