غير بعيد عنا في الجارة الإيبيرية إسبانيا عندما يتوج ريال مدريد بعصبة الأبطال الأوروبية يصعد لمنصة التتويج لاعبو الفريق الملكي إلى جانب مدربهم زيدن الدين زيدان لتخليد ذكرى التربع على عرش القارة العجوز، وفي "البوديوم"لايجد المصورون الصحافيون أمامهم لامكلف بالإعلام ولا مسيريين للفريق الملكي ولاحتى الرئيس فلورنتينو بيريز. في المغرب للأسف ذات المشهد يتكرر عند نيل أي فريق للقب محلي أو قاري، وماصورة تتويج الوداد البيضاوي بثاني لقب عصبة أبطال إلا تكريس لنفس المشاهد التي تتكرر عند كل إحتفال. لست أدري ماذا كان يفعل طلال المسؤول عن الإعلام في الوداد وهو يحتفل مع اللاعبين في صورة تبقى للتاريخ وكأنه كان يركض مع اللاعبين في الملاعب الإفريقية ويبلل قميص الوداد من أجل الصعود لمنصة التتويج في نهاية المطاف رفقة بعض أعضاء المكتب المسير للفريق الأحمر الذين يظهرون في المناسبات من أجل إلتقاط صور يختفي فيها اللاعبون ويظهر فيها المسيرون الذين يختارون في البلدان التي تحترم نفسها الإنزواء للوراء لأنهم يعرفون أن اللاعبين هم الذين يستحقون الظهور أمام عدسات المصورين. من جديد نهمس في أذن المسيريين رجاءا إبتعدوا عن منصات التتويج، وإتركوا اللاعبين يحتفلون بإنجازاتهم فهم الأحق بذلك..وشكرا لرجال القلعة الحمراء للمدرب السحين عموتا ومساعده رشيد بنمحمود على الإنجاز.