فاز الفريق الوطني المحلي على نظيره المالي 2-1 بالملعب الكبير بمراكش في مباراة ودية ضمن إستعدادات المنتخبين لغمار تصفيات كأس العالم 2014. المحليون بتشكيلة متكاملة يقودها الحارس المخضرم نادر لمياغري بادروا إلى إمتلاك الكرة منذ البداية وسيطروا على مجريات اللعب بشكل كامل حيث تبادل اللاعبون التمريرات القصيرة فيما بينهم وأرغموا الخصم على التراجع للوراء والإكتفاء بالدفاع، ولم ينتظر الأسود سوى مرور 6 دقائق ليختبر القناص حمزة بورزوق نفسه بأول محاولة لقيت تدخلا ناجحا للحارس سومايلا تبعتها بدقيقتين رأسية لإبراهيم البحري مرت بجانب القائم الأيمن، وجاءت الدقيقة 10 لتشهد أبرز وأخطر فرصة للفريق الوطني حين مرر الظهير الأيمن يونس بلخضر كرة عرضية متقنة لكن بورزوق أخطأ المرمى وأضاع الهدف ببشاعة، وإستمر ضغظ زملاء عبد الرحيم شاكر ومعه سلسلة من المحاولات السانحة للتسجيل عن طريق الحافيظي (د21) وبورزوق (د23) ولمباركي (د40) أمام يقظة الحارس سومايلا الذي لولا براعته لإهتزت الشباك المالية لأكثر من ثلاث مرات، وفي الدقيقة 42 رفض الحكم التونسي هدفا صحيحا لبورزوق بعد رأسية جميلة لكن الحكم المساعد رفع رايته معلنا عن تسلل خيالي، قبل أن يعود نسر الرجاء ليكفر عن المحاولات التي أضاعها بتوقيعه للهدف الأول في المقابلة بعد تمريرة أرضية من شاكير (د44) منهيا الإستعصاء وسوء الحظ الذي لازم الأسود طيلة الشوط الأول، ليذهب بعدها الجميع إلى مستودع الملابس لإلتقاط الأنفاس بعد جولةٍ أولى بسيطرة مغربية مطلقة وتهديدات بالجملة أمام خصمٍ مالي لم يزر قط معترك لمياغري وإكتفى بالدفاع وتشتيت الكرات. خلال الجولة الثانية أجرى الناخب الوطني رشيد الطاوسي مجموعة من التغييرات بهدف إختبار قدرات أكبر عدد من اللاعبين، وبدا منذ الدقائق الأولى لهذا النصف أن المنتخب المالي إستفاق من سباته وغير بدلته المتواضعة بأخرى أكثر شجاعة حيث إندفع للأمام ومارس ضغطا متقدما على العناصر الوطنية، كما تمكن من الوصول إلى مرمى الحارس البديل خالد العسكري عبر التسديد من بعد والتمريرات العرضية الطويلة، الأسود من جانبهم لم يحافظوا على نفس إيقاع الجولة الأولى ولم يهددوا الدفاع المالي إلا نادرا حيث إنتظروا مرور أزيد من ساعة من اللعب لينوب يونس بلخضر عن المهاجمين ويهدد الحارس سومايلا بتسديدة مرت جانبا، وإثر هجمة منظمة أهدى صانع ألعاب الجيش الملكي صلاح الدين عقال كرة ذكية وحاسمة للبديل الآخر علي بامعمر الذي وجد نفسه منفردا بالحارس المالي ودون أي تفكير وتردد سلك أسهل الطرق مرسلا قذيفة أرضية هزت الشباك (د69) لتصبح النتيجة 2-0، بيد أن هذه الأخيرة سرعان ما تغيرت أرقامها لتصير 2-1 بعدما أفلح الضيف من تقليص النتيجة إثر ضربة خطأ من بعد 25 متر خدعت الحارس العسكري الذي صُدم بعد دخولها إلى الشباك (د77)، وشهدت باقي الدقائق إنخفاضا في مستوى الفريقين مع قلة فرص التسجيل من الجانبين رغم توصل محسن متولي إلى توقيع هدف ثالث لكن الحكم رفضه بداعي الخطأ (د86) لتنتهي بعدها المباراة بفوز الأسود المحليين أداء ونتيجة وتقديم بعضهم لأوراق إعتمادهم كقطع غيار مهمة تستحق الإنضمام للفريق الأول المسافر بعد أيام قليلة إلى دار السلام لخوض المقابلة المصيرية ضد تانزانيا ضمن المرحلة الثالثة لدور المجموعات لتصفيات مونديال البرازيل 2014.