اللوزاني يثني على لاعبيه وفخر الدين يرجع التعادل إلى تغيير المدربين أهدر فريق الوداد البيضاوي فوزا كان في المتناول بعد ما ضيع اللاعب محسن ياجور ضربة جزاء في الدقيقة 59 والتي تصدى لها الحارس القنيطري زهير لعروبي، الذي يرجع له الفضل في تحقيق الفريق نتيجة التعادل. ورغم المشاكل التي يتخبط فيها النادي القنيطري بسبب الأحكام القضائية بتعيين المحكمة الإبتدائية بالقنيطرة لحارس قضائي للإشراف على مالية الفريق التي يتواجد مؤشرها تحت الصفر، مما تعذر معه الأمر صرف أجور اللاعبين الذين قاطعوا بشكل شبه جماعي التداريب في الأسبوع الذي سبق مباراة الوداد. وبالعودة لوقائع المباراة التي قادها الحكم المتقاعد دوليا خليل الرويسي من عصبة تادلة بمساعدة عبد الله سعيد وصالح الوافي والحكم الرابع خالد النوني من عصبة الغرب والمندوب الجامعي محمد علا من مكناس. فقد جاءت بداية الجولة الأولى بضغط خفيف للمحليين الذين قاموا بتسربات جانبية مع محاولات للقذف من بعيد اتجاه الحارس الودادي نادر لمياغري الذي تصدى لها بكل نجاح، وبعد مرور الربع الساعة الأولى انتقلت السيطرة للوداد إذ بسط لاعبوه سيطرة شبه مطلقة على مفاتيح اللعب بوسط الميدان بفضل الإنشتار الجيد والسبق نحو امتلاك الكرة، مما منحهم الأفضلية في البناءات الهجومية بفضل التكثل العددي الشيء الذي جعل العديد من الفرص تتاح لخط الهجوم الودادي عن طريق التمريرات العرضية العالية اتجاه رأسية العلاوي وياجور والتي كانت إحداها أن تعطي الفرصة في تسجيل هدف في الدقيقة 21 لكن الكرة ارتطمت بالعارضة الأفقية. وكانت الكرات التابثة أن تشكل إحدى الحلول لكن يقظة الحارس القنيطري زهير لعروبي كانت بالمرصاد لكل الفرص الودادية، في حين كادت المرتدات السريعة والخاطفة من جانب الكاك أن تشكل خطورة على لمياغري بواسطة يونس الأندلوسي الذي وجد نفسه وحيدا في بعض اللحظات أمام المرمى الودادي. وفي الشوط الثاني تكرر نفس السيناريو مع إقدام فخر الدين، رجحي مدرب الوداد بتغيير أحمد اجدو، الذي كان نشيطا وساند زملائه في خط الهجوم ومدهم بالعديد من التمريرات وكان مكلفا بتنفيذ أغلب الكرات التابثة وإشرك مكانه سعيد فتاح في أول ظهور رسمي له بالبطولة الوطنية بقميص الوداد، ومع مرور دقائق المباراة ازداد ضغظ المباراة على الفريقين معا للوصول للمرمى وتنوعت الأساليب الهجومية اذ استمرت الوداد في البناء الهجومي، وهذه المرة بصعود الظهيرين السقاط من الجهة اليسرى والخالقي من الجهة اليمنى لإعطاء تفوق عددي في البناءات الهجومية، وأمام الإستعصاء تم اشراك المهاجم فابريس مكان العلاوي في محاولة لإضفاء متنفس جديد في الخط الأمامي ونفس الشيئ على مستوى وسط الميدان بإدماج الوافد الجديد في الميركاتو الشتوي عبد الرحمان قابوس مكان محمد برابح، مما منح للواد فرصا أكبر وأبرزها تلك التي أعطت ضربة جزاء في الدقيقة 58 بعدما لمست الكرة يد المدافع القنيطري الفنزويلي فالديزلكن محسن ياجور تفننن في إضاعتها أمام تألق الحارس القنيطري لعروبي الذي وقف سدا منيعا لكل المحاولات الودادية، وكاد الأندلوسي مباشرة بعد ذلك أن يخادع لمياغري عندما رفع الكرة عليه لتتجه مباشرة وتسقط بقليل فوق المرمى في الوقت الذي كان فيه نادر متقدما بمربع العمليات. ومع مرور الوقت ولتعزيز النتيجة المسجلة أمام بطل الدوري للموسم السابق عمل عبد الخالق اللوزاني مدرب النادي القنيطري على تعزيز متوسط الدفاع بإشراك الرواني مكان بورحيم والحجام مكان مقداد حتى يتسنى له توظيف نهجه التاكتيكي المعتمد على امتصاص ضغط الوداد والقيام بالمرتدات السريعة والخاطفة، ونفس الأمر الذي سارت عليه دقائق المباراة لغاية اعلان الرويسي عن نهايتها بالتعادل الأبيض صفر لمثله. تصريحات * فخر الدين رجحي مدرب الوداد البيضاوي: كل من تتبع أطوار اللقاء سيسجل ان فريق الوداد كان مسيطر طيلة شوطي المباراة، والمنظومة التاكتيكية للفريق جعلتنا نصل في العديد من المرات لمربع عمليات الخصم، وحصلنا على ضربة جزاء لكنها أضيعت، والفريق القنيطري كان متراجعا بشكل كبير للوراء رغم لعبه بميدانه أمام جماهيره، وسنتجاوز نتيجة هذه المباراة والعمل على تدارك مكامن الخلل استعداد لإيجاد تركيبة بشرية وفق النسق التاكتيكي الذي أضعه، مع تحسين أوتوماتيزمات اللعب بين مكونات اللاعبين، لأن الفريق التحقت به بعض العناصر، مع الإشارة أن الفريق تعاقب عليه ثلاث مدربين وكل مدرب له اسلوب، الشيء الذي يصعب معه التغيير المفاجئ في أسلوب اللعب. * تصريح عبد الخالق االوزاني مدرب النادي القنيطري: نتيجة المباراة ايجابية على أي حال نظرا للظروف التي تم الإستعداد لها، حاولت اعطاء تعليمات للاعبين أحسنوا في تنفيذها على أرضية الميدان، خلقنا العديد من الفرص وكنا اقرب للتسجيل، بدأ اللاعبون يستوعبون طريقة اللعب التي نتدرب عليها، والمهم هو التركيز في باقي المباريات المقبلة.