التغييرات تحدث في ومضة عين في ريال مدريد وربما لم يعد الوقت في صالح غاريث بيل داخل النادي الملكي حامل لقب بطولة الدرجة الأولى الاسبانية لكرة القدم. وسجل مهاجم ويلز أول هدف لفريقه في المسابقة هذا الموسم في الفوز 3-صفر على ديبورتيفو لاكورونيا بعد أداء رائع في الأسبوع الماضي. لكن بعد سبعة أيام تعرض بيل لصيحات استهجان من الجماهير في سانتياغو برنابيو عندما استبدل المدرب زين الدين زيدان اللاعب الأغلى في تاريخ النادي عندما كانت النتيجة 1-1 أمام بلنسية بحثا عن الفوز في آخر ربع ساعة. وشعر المشجعون بالإحباط بسبب المستوى المتواضع لبيل الذي أضاع فرصة خطيرة من ضربة رأس سددها فوق العارضة على بعد خطوات من المرمى بينما أخفق ريال في الفوز ليتعادل بملعبه 2-2. وبينما تعثر بيل كان ماركو أسينسيو معشوق جماهير برنابيو الجديد متوهجا حيث سجل اللاعب البالغ عمره 21 عاما هدفي ريال ليواصل تألقه في بداية الموسم. وبخلاف هدفه في ديبورتيفو قدم بيل القليل خلال الانتصارات في البطولة وفي كأس السوبر الاسبانية مما عرضه لانتقادات من الجماهير ووسائل الإعلام. لكن زيدان جدد الثقة في بيل وتجنب فرض ضغوط عليه أو معاتبته. وقال المدرب الفرنسي "إنه لاعب مهم في التشكيلة. غاريث هو غاريث وسيواصل العمل ليستمر في إظهار قدراته مثل الجميع". لكن صحيفة ماركا ومقرها مدريد نشرت مقالا اليوم الاثنين بعنوان "خمسة أيام متبقية لبيع بيل". وذكر المقال أن ريال مدريد "يجب أن يستغل سمعة بيل الجيدة في بريطانيا وأن يستفيد من سوق الانتقالات الجنوني والمتقلب". وأصر بيل على رغبته في البقاء في مدريد وأبدى سعادته بخوض فترة إعداد للموسم والتي حرم منها في سنوات سابقة بسبب الإصابات. وقال بيل "أنا سعيد بممارسة الكرة وأفوز بألقاب ولا أريد المغادرة ولا يوجد أكثر من ذلك لأقوله". ولكن إذا أراد ريال مدريد عرضه للبيع ستود أندية البطولة الانجليزية الممتازة استغلال الفرصة لإعادته إلى انجلترا وفي ظل تألق أسينسيو لا يضمن بيل دورا رئيسيا في برنابيو. وساهم بيل في فوز ريال الموسم الماضي بأول لقب له في بطولة الدرجة الأولى الاسبانية منذ خمس سنوات فضلا عن التتويج بثلاثة ألقاب في عصبة أبطال أوروبا منذ انضمامه في 2013 وهو رصيد رائع من الألقاب يسمح له بالرحيل ورأسه مرفوعة.