يسعى الجنوب افريقي وايد فان نيكرك المرشح لخلافة الجامايكي اوساين بولت، الى تأكيد تأكيد هيمنته في سباق 400 م الثلاثاء في بطولة العالم لالعاب القوى، كخطوة أولى نحو تحقيق ثنائية 200 و400 م. الى ذلك، يبحث سفيان البقالي، الأمل المغربي في البطولة المقامة حتى 13 غشت، عن تحقيق مفاجأة في 3 آلاف م موانع. ويعد فان نيكرك (25 عاما) الذي حطم في اولمبياد ريو 2016 الرقم العالمي للاميركي مايكل جونسون مسجلا 43,03 ثانية في طريقه نحو الذهبية، موهبة لافتة في سباق اللفة الواحدة. وقبل عامين، توج فان نيكرك باللقب العالمي في بكين، متغلبا على بطلي أولمبيادي 2008 و2012 الاميركي لاشون ميريت وكيراني جيمس من غرينادا. وفي ظل اصابة جيمس وتراجع ميريت الذي فشل بالتأهل الى النهائي، يشكل البوتسواني اسحاق ماكوالا الذي يريد المنافسة على سباقي 200 و400 م، الخطر الاكبر على فان نيكرك، بالاضافة الى ستيفن غاردينر من باهاماس. وكان بولت الذي خاض السبت آخر سباق له في 100 م وحل ثالثا، رشح فان نيكرك ليكون خليفته المهيمن على مضمار القوى. وفي حال تمكن الجنوب افريقي من تحقيق ثنائية 200 م و400 م، سيكون أول عداء يقوم بذلك منذ جونسون عام 1995. ويشارك في النهائي العداء القطري عبد الاله هارون (20 عاما) حامل فضية بطولة العالم داخل الصالات 2016، وذهبية بطولة العالم للشباب (دون 20 عاما) 2016، وذهبية البطولة الآسيوية 2015. وقال هارون لوكالة فرانس برس "انا سعيد لتسجيل افضل وقت هذه السنة (...) أنا قادر على تحسين وقتي في النهائي". وفي سباق 800 م لدى الرجال، تبدو المنافسة مفتوحة في ظل غياب الكيني ديفيد روديشا حامل الرقم القياسي العالمي (1:40,91 د منذ 2012) وحامل اللقب العالمي مرتين، بسبب اصابة عضلية. ويظهر البوتسواني نايجل أموس (23 عاما) حامل فضية أولمبياد لندن 2012 والعائد بقوة بعد اصابة حرمته المنافسة على مراكز المقدمة في ريو 2016، كمرشح بعد فوزه في 3 مراحل من الدوري الماسي، لاسيما في ظل فشل الكيني ايمانويل كورير (22 عاما)، صاحب افضل وقت هذه السنة (1:43,10 دقيقة)، بالتأهل من نصف النهائي الذي بلغه التونسي عبد السلام لعيوني والكويتي ابراهيم الظفيري. وعلى رغم معاناتهم في تصفيات الاحد، يأمل عداؤو كينيا في مواصلة سيطرتهم على سباق 3 الاف م موانع، بينما يبحث البقالي عن تحقيق المفاجأة بعد حلوله رابعا في أولمبياد ريو 2016. وحصدت كينيا الميداليات الثلاث في بكين 2015، الا ان كونسيسلوس كيبروتو، حامل ذهبية اولمبياد ريو ووصيف النسخة الاخيرة، هو وحده من تأهل مباشرة، على رغم اصابته الشهر الماضي. وتصدر البقالي (21 عاما) مجموعته متقدما على الفرنسي الجزائري الاصل محي الدين مخيسي، حامل فضية السباق في أولمبيادي بكين 2008 ولندن 2012، وبرونزيتيه في مونديالي 2011 و2013. وحقق البقالي 8:05,17 د في لقاء روما في حزيران/يونيو، حيث حل وراء كيبروتو، ثم سجل متصدر ترتيب الدوري الماسي 8:05,12 د على أرضه في الرباط محققا الفوز. وقال مخيسي بعد التصفيات التي تأهل منها ايضا الجزائري بلال ثابتي "أريد الميدالية مجددا. بالنسبة إلي، الكينيون أقوياء جدا، لكني ابحث عن الفوز. اريد اول ذهبية لي بعد برونزيتين". من جهته، يسعى الاميركي جاغر وصيف ريو وصاحب اسرع زمن هذه السنة (8:01,29 د)، الى ان يصبح اول عداء اميركي يحرز لقبا في الموانع والاول من خارج كينيا يتوج باللقب منذ القطري سيف سعيد شاهين، حامل الرقم العالمي (7:53,63 د) في هلسنكي 2005. ورأى كيبروتو ان "هناك جاغر والمغربي (البقالي) الفائز في المجموعة الاولى وبالطبع الكينيون. سيكون السباق صعبا". وشهد السباق سيطرة كينية منذ 1987 خصوصا عبر ايزيكييل كيمبوي المتوج في النسخ الاربع الاخيرة والذي حصل على بطاقة دعوة للمشاركة بصفته حامل اللقب. ويعود الفرنسي رينو لافيلني الى لندن حيث أحرز ذهبيته الوحيدة في البطولات الكبرى في أولمبياد 2012، آملا في محو خيبة حلوله ثانيا في ريو 2016 خلف البرازليلي تياغو براز الذي أحرز ذهبية القفز بالزانة، والغائب عن لندن 2017 بسبب الاصابة. وعجز لافيلني (30 عاما)، حامل الرقم القياسي العالمي (6,16 م) عن التمرن حتى أيار/مايو بسبب الاصابة، ولم يحقق اي فوز في 5 مشاركات ضمن الدوري الماسي. وقال لافيلني "انا معتاد على القدوم الى هكذا بطولات كرقم واحد، لكن الامر مختلف الان. كنت اقفز مع الاصابات هذه السنة، لأني قادر على تحقيق 5,90 م". وقد يواجه منافسة من البولندي بافل فويتشيتشوفسكي بطل العالم 2011 الذي احتاج لثلاث محاولات في الدور الاول لتخطي 5,60 و5,70 م، والاميركي سام كندريكس حامل فضية اولمبياد ريو. الى ذلك، تشهد مسابقة رمي الرمح لدى السيدات تغييرا في الاجيال، اذ دخلت منافسات شابات على خط ازاحة المخضرمات. وتبرز حاملة الرقم العالمي التشيكية المخضرمة باربورا سبوتاكوفا (36 عاما)، حاملة اللقب الاولمبي مرتين والعالمي في 2007، والكراوتية سارا كولاك (22 عاما) التي خلفتها كبطلة اولمبية الصيف الماضي. اما الالمانية المخضرمة كاتارينا موليتور (33 عاما) بطلة العالم، فقدمت موسما عاديا خلافا لعام 2015 عندما أحرزت اللقب. ورمت الصينية ليو شيينغ (23 عاما) حاملة الفضية الاخيرة، 3 مرات هذه السنة ابعد من 65 مترا، بينما حققت مواطنتها ليو هوي (28 عاما) 67,59 مترا في تصفيات الاحد، لتسجل رقما قياسيا آسيويا.