واصل مانشستر يونايتد الانكليزي انتصاراته المتتالية في استعداداته للموسم الجديد بفوزه على ريال مدريد الاسباني 2-1 بضربات الترجيح بعد التعادل 1-1 في الولاياتالمتحدة الاميركية، في "بروفة" لمباراة الكأس السوبر الأوروبية التي ستجمعهما في غشت المقبل. والتقى مانشستر حامل لقب اورويا ليغ في الموسم المنصرم، وريال مدريد الذي حافظ على لقبه في عصبة أبطال أوروبا، الأحد في سانطا كلارا بولاية كاليفورنيا، أمام 65 الف متفرج في مباراة ودية ضمن كأس الابطال الدولية. ويلتقي الفريقان في الثامن من غشت المقبل في العاصمة المقدونية سكوبيي، في مباراة الكأس السوبر الأوروبية التي تجمع سنويا بين بطل عصبة الأبطال وبطل اوروبا ليغ. وكان يونايتد البادىء بالتسجيل في الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع في الشوط الأول عبر جيسي لينغارد، قبل ان يدرك النادي الملكي التعادل في الدقيقة 69 بضربة جزاء ترجمها البرازيلي كاسيميرو، علما بأن الاخير أهدر ضربة الترجيح الأخيرة التي منحت الفوز للفريق الانكليزي. وتألق حارسا مرمى الفريقين في ضربات الترجيح: دافيد دي خيا وكيكو كاسيا بتصدي كل منهما لضربتين ترجيحيتين، فاستقبلت شباك الاول هدفا واحد سجله لويسمي كيتسادا، وشباك الثاني هدفين عبر الارميني هنريك مخيتاريان والهولندي دالي بليند. وواصل يونايتد بقيادة مدربه البرتغالي جوزي مورينيو، سلسلة انتصاراته في جولته الاميركية، اذ سبق له الفوز على جاره وغريمه مانشستر سيتي 2-صفر ضمن كأس الابطال، وقبله على الفريقين الاميركيين لوس انجليس غالاكسي 5-2 وريال سولت لايك سيتي 2-1، بينما خاض ريال مباراته الاعدادية الاولى في جولته الاميركية. وتبقى للنادي الانكليزي مباراة واحدة في الولاياتالمتحدة سيخوضها الخميس أمام برشلونة، قبل العودة الى اوروبا لمواجهة فاليرينغا النروجي في 30 يوليو في اوسلو، ثم سمبدوريا الايطالي في 2 غشت في دبلن، قبل ملاقاة ريال على الكأس السوبر. أما ريال، فيلتقي مانشستر سيتي الخميس، ثم غريمه برشلونة الاحد ضمن كأس الابطال، فنجوم الدوري الاميركي في 3 غشت. وهي المرة الثانية التي يلتقى فيها مانشستر يونايتد وريال مدريد في الولاياتالمتحدة، بعد مباراة ودية في العام 2017 في ميشيغن أمام 109 آلاف و318 متفرجا، في رقم قياسي لعدد المشجعين في مباراة كرة قدم تقام في الولاياتالمتحدة. واعرب مورينيو، المدرب الحالي لمانشستر والسابق لريال، عن سعادته بما حققه فريقه حتى الان في جولته الاميركية، قائلا "أنا سعيد جدا بمعسكرنا التدريبي، لو لم يصب (الاسبانيين) خوان ماطا (في الكاحل الاثنين الماضي) وأندير هيريرا (خرج بعد 7 دقائق في مباراة الاحد) للاصابة، لكانت الاستعدادات مثالية". أما المدرب الفرنسي لريال مدريد زين الدين زيدان فنسج على المنوال نفسه، قائلا "انا سعيد جدا بهذه المباراة". أضاف "كانت مباراة جيدة خصوصا لجهة لاعبينا الشباب الذين واجهوا فريقا خاض أربع أو خمس مباريات اعدادية. الاكثر أهمية هو أنه لم تكن هناك اصابات، سنتحسن بقوة مع مرور الوقت". وخاض ريال مدريد المباراة في غياب قائده سيرخيو راموس ونجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي لا يزال يمضي عطلته الصيفية بسبب تأخر نهاية موسمه لمشاركته مع منتخب بلاده في كأس القارات التي أقيمت في روسيا بين يونيو ويوليوز. وأوضح زيدان انه لم يطلب من ادارة النادي تعزيز خط الهجوم بعد انتقال الدولي الاسباني ألفارو موراطا الى صفوف تشلسي الانكليزي، بينما تفيد تقارير صحافية عن اهتمام النادي الملكي بمهاجم موناكو الدولي الواعد كيليان مبابي. وأوضح زيدان "لم أطلب اي شيء، تحدثت الى الرئيس (فلورنتينو بيريز)، لدينا مجموعة من 28 لاعبا، هذا أمر جيد جدا، انا سعيد، نعمل معا"، مضيفا "سنرى ما سيحدث من هنا حتى 31 غشت المقبل" موعد اقفال باب الانتقالات الصيفية. وتابع "حتى الآن انا سعيد ومرتاح بالمجموعة التي املكها، افكر في الموسم المقبل باللاعبين المتواجدين في إشرافي، ولكن كل شيء ممكن، لا يزال أمامنا وقت حتى 31 المقبل". ولعب ريال بتشكيلته الاساسية في الشوط الاول باستثناء كاسيميرو، بيد ان مهاجميه الويلزي غاريث بيل والفرنسي كريم بنزيمة فشلا في هز الشباك. وبدوره دفع مورينيو بتشكيلته الاساسية في الشوط الاول وقرر الابقاء على لاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا والوافد الجديد من ايفرتون الدولي البلجيكي روميلو لوكاكو على مقاعد البدلاء، قبل ان يدفع بهما في الشوط الثاني. وانتظر يونايتد الدقيقة الاولى من الوقت بدل الضائع للشوط الاول لافتتاح التسجيل اثر مجهود فردي للفرنسي أنطوني مارسيال الذي تلاعب باكثر من مدافع قبل ان يمرر كرة على طبق من ذهب للينغارد غير المراقب فتابعها داخل المرمى الخالي للحارس الكوستاريكي كيلور نافاس. ودفع زيدان ب 11 لاعبا جديدا في الشوط الثاني بقيادة كاسيميرو الذي أدرك التعادل من ركلة جزاء اقتنصها المدافع الفرنسي ثيو هرنانديز، الوافد الجديد من الغريم اتلتيكو مدريد، اثر عرقلته داخل المنطقة من المدافع السويدي فيكتور ليندلوف المنضم حديثا ل "الشياطين الحمر". وخطف حارسا المرمى الاضواء في سلسلة ضربات الترجيح، اذ أهدر كل من الفريقين الضربتين الاوليين، فسدد مارسيال خارج الخشبات الثلاث وتصدى كاسيا لمحاولة الواعد الاسكتلندي سكوت ماك توميناي (20 عاما)، بينما تصدى دي خيا لركلتي الكرواتي ماتيو كوفاسيتش وأوسكار رودريغيز. ومنح مخيتريان التقدم ليونايتد ورد عليه كيتسادا مدركا التعادل، وتصدى كاسيا لركلة ليندلوف، وسدد هرنانديز بجوار القائم الايسر. وبينما سجل بليند الضربة الأخيرة ليونايتد، أصاب كاسيميرو العارضة.