موسم بعد الآخر تكبر طموحات وأحلام نهضة بركان، حيث يخطط ليصعد يوما ما لمنصة التتويج ومزاحمة السواعد الكبرى بالبطولة، بدليل أنه لعب قبل ثلاث سنوات نهائي كأس العرش وأنهى الترتيب في الموسم الماضي بالمركز الرابع. وبدأ نهضة بركان يعد العدة للموسم المقبل، الذي يريد أن يجعل منه البركانيون موسم التحديات وتلميع صورة الفريق، والمنافسة بشراسة على لقب البطولة. الإستقرار التقني أولى الخطوات المهمة التي قام بها المكتب المسير هو التجديد للمدرب رشيد الطوسي، الذي سيقود العارضة التقنية للموسم الثاني على التوالي، وراهن المسؤولون على تجربته بعد النتائج المشجعة التي سجلها، وتوجها بالمركز الرابع، مركز يوحي بأن مطامع الفريق البركاني ستكون أقوى في الموسم المقبل، والنية إحتلال مركز أفضل يخول للفريق البرتقالي المشاركة في المنافسة الإفريقية. مسؤولية الطوسي أمام طموحات النهضة ستكون صعبة، إذ تعقد عليه آمال كبيرة لتحقيق الأفضل في الموسم المقبل. 3 محطات للإستعداد كان ينتظر أن يستعد نهضة بركان بالبرتغال، وفق البرنامج التي تم وضعه، لكن المكتب المسير وبتنسيق مع المدرب رشيد الطوسي قرر في الأخير أن تقتصر الإستعدادات بالمغرب تحسبا للموسم الجديد. أولى محطات الإستعداد ستكون بإيفران، المدينة الجبلية، وسيعتمد الطاقم التقني بقيادة رشيد الطوسي في هذه المرحلة على الجانب البدني، التي ستكون له الأولوية في المرتفعات للإستفادة من هوائها وطبيعتها، أما المرحلة الثانية فستكون في المحمدية، وسيبدأ الفريق الشق المتعلق بالمباريات الودية ودخول أجواء المنافسة، على أن تختتم الإستعدادات ببوسكورة في مرحلة ثالثة وأخيرة، قبل بدء المنافسة الرسمية. الهجوم .. الهاجس الأكبر بإلقاء نظرة على الحصيلة التقنية لنهضة بركان سيتأكد عدم التوازن بين جبهتي الدفاع والهجوم، ذلك أن الفريق البركاني يملك أقوى دفاع بعد أن دخلت مرماه 16 هدفا، بينما سجل هجومه 30 هدفا فقط بمعدل هدف في كل مباراة. وإذ كان الطوسي مطمئنا على الدفاع لتواجد مدافعين من الطراز الجيد، كدايو وكوناطي والتورابي والنمساوي ومحمد عزيز، فإن الهجوم يبقى هاجسا يقض مضجعه، لذلك ركز الطوسي إنتداباته على جبهة الهجوم، خاصة أن مجموعة من المهاجمين لم يقدموا المستوى المنتظر في الموسم الماضي، إذ كان لذلك تأثير كبير على مشوار الفريق. الكعبي والهلالي في إنتظار المزيد أولى الصفقات المهمة كانت لأيوب الكعبي الذي وقع للفريق عقدا يمتد لأربع سنوات، حيث يعتبر من المهاجمين الواعدين الذين بإمكانهم تقديم الإضافة لهجوم االبرتقاليين، بعد أن تألق مع الراسينغ البيضاوي لمواسم، وأنهى بطولة القسم الثاني متصدر للهدافين. تعاقد آخر، تمثل في بكر الهلالي القادم من إتحاد طنجة، والذي عاد لفريقه الأصلي، بعد العديد من التجارب التي قادته لأولمبيك خريبكة والوداد والدفاع الجديدي وإتحاد طنجة، إذ تؤهل إمكانيات هذا اللاعب ليكون إضافة مهمة في كتيبة المدرب رشيد الطوسي، فيما تتمثل الصفقة الثالثة في المدافع سهيل يشو القادم من جمعية سلا، والذي تألق لسنوات مع هذا الفريق، قبل أن يوقع للنهضة، وهو الذي تلقى عرضا من الجيش. والأكيد أن الإنتدابات الصيفية لن تتوقف عند هذا الحد، إذ ما زال في مفاوضات متواصلة مع مجموعة من اللاعبين المحليين والأجانب. دايو والمحمدي في الواجهة لم يمر تألق الحارس عبدالعلي المحمدي والمدافع البوركينابي يوسوفا دايو دون أن يلفت نظر بعض الأندية التي تريد الإستفادة من خدماتهما، ذلك أن المحمدي تلقى عرضا من أحد الأندية البرتغالية، غير أن العرض الذي تم تقديمه لم يكن في المستوى، ما جعل إدارة الفريق البركاني تدير ظهرها لهذا العرض. فيما أبدى الوداد البيضاوي رغبته في إنتداب المدافع دايو، غير أن هذا الطلب سيكون من الصعب تحقيقه، في ظل الدور الذي يلعبه هذا المدافع المتألق. وفي سياق آخر دخل مسؤولو نهضة بركان في مفاوضات مع لاعب الوسط فرانكو أتشو الذي يحمل ألوان منتخب الطوغو، والذي شارك في المباراة الأخيرة أمام الجزائر في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2019، ويحمل هذا اللاعب إمكانيات جيدة، وإنتدابه سيشكل إضافة مهمة للفريق البركاني. طموح مشروع أصبحت الجماهير العاشقة لنهضة بركان تمني النفس وأن يطلع يوما ما هلال لقب ما ، أكان على مستوى البطولة أو الكأس، فبعدما مر الفريق بمحاداة هذا الإنجاز، عندما لعب نهائي الكأس الفضية وخسرها أمام الفتح، كبرت الأطماع ليصعدالفارس البرتقالي لمنصة التتويج. مطالب تبقى مشروعة للجمهور البركاني، خاصة بعد أن وضع المكتب المسير كل الإمكانيات ليدخل هذا الفريق مصاف الأندية القوية، والأكيد أن الطريق الذي يسير فيه بثبات، سيخول له تحقيق هذا الهدف.