7 مشاهد في رحلة فرسان الوداد نحو اللقب إستطاع الوداد حسم اللقب قبل جولتين من إسدال الستار على البطولة، لقب جاءت حلاوته مضاعفة، خاصة أنه تحقق بعد مرارة ضياعه في الموسم الماضي بطريقة ساذجة، لذلك راهن الفريق البيضاوي على عدم تكرار نفس أخطاء الموسم الماضي، قبل أن يعانق الدرع بعد مشوار رائع. وكالعادة لم يكن طريق الفريق المتوج بالسهل والمفروش بالورود والرياحين، بل وجد الفرسان الحمر الكثير من الألغام والعقبات، فكان من اللازم تجاوزها للوصول لشط الدرع، حيث عرف الفريق الأحمر عدة مشاهد متنوعة كانت مثل الحقات التي مرت بمسلسل صعود الفرسان الحمر على منصة التتويج. المشهد الأول: نهاية قارية حزينة قبل الدخول في رحى البطولة، كان الوداد منشغلا بل مركزا على مشاركته في دوري أبطال إفريقيا، إذ مباشرة بعد فقدانه لقب البطولة بطريقة مخيبة، دخل على التو المنافسة الإفريقية، وحاول خلالها أن يرد الإعتبار لنفسه، ويغطي ضياع اللقب المجلي، وتخطى مباريات المجموعة بنجاح، قبل أن يبلغ المربع الذهبي، ليجد أمامه فريقا مجربا إسمه، الزمالك المصري، الذي أنهى رحلة الوداد الإفريقية وتعذر عليه بلوغ النهائي. المشهد الثاني: رحيل طوشاك بعد موسمين قضاهما على رأس العارضة التقنية للوداد، أحرز خلالهما لقبا محليا واحدا، إضطر الوداد لإنهاء حقبة مدرب مجرب وعالمي، وتمكن من وضع لمسته، قبل أن يففقد توجهه، في الدورات الأخيرة من البطولة، وكذا الإقصاء من كأس الأبطال، فكانت مغادرة طوشاك قبل نهاية عقده، واحدا من المشاهد المميزة بالقلعة الحمراء هذا الموسم. المشهد الثالث: دوسابر من إطفائي لمدرب رسمي إستنجد رئيس الوداد سعيد الناصري بالمدير الرياضي، الفرنسي سيباستيان ديسابر لقيادة الفريق في إياب دور النصف أمام الزمالك، ولأن الفريق الأحمر قدم عرضا جيدا وأقصي بصعوبة، كما سجل نتائج إيجابية بعد دخوله أجواء البطولة، فقد تقرر تنصيب دوسابر رسميا مدربا للفريق. المشهد الرابع: مفاجأة إسمها جيبور مع توالي دورات البطولة بدأ إسم الليبيري ويليام جيبور يدور في فلكها بقوة، نظير الأهداف التي كان يسجلها والعروض الجيدة التي قدمها، وإستطاع أن يخطف الأضواء، وبات بعبع الأندية بإختصاصه في تمزيق الشباك، وتأكد أن الوداد نجح في إبرام صفقة ناجحة بإمتياز، كأبرز محترف في البطولة، بدليل أنه سجل أهدافا حاسمة وقاد فريقه للفوز في العديد من المباريات. المشهد الخامس: عموتا بالقلعة الحمراء إضطر المكتب المسير للوداد البيضاوي القيام بتغيير تقني آخر، بعد إقالة المدرب دوسابر لتراجع النتائج والإستنجاد بالحسين عموتا، الذي تحمل مسؤولية قيادة الفريق الأحمر إنطلاقا من مرحلة الإياب، فكان المدرب الثالث الذي يقود الكتيبة الودادية هذا الموسم. مسؤولية عموتا كانت أكبر، إذ كان مطالبا بإعادة الثقة والتوازن للفريق، وكذا حسم اللقب، فكان تعاقد الفريق الأحمر نقطة مهمة ومنعرجا حاسما في مشوار اللقب. المشهد السادس: نشوة الديربي والعودة للمعقل كان الوداد يدرك أن مباراة الديربي ستكون أيضا فاصلة في سباقه للفوز باللقب، لذلك واجه الرجاء وعينه على تسجيل نتيجة إيجابية، إذ كان يسعى لإزاحة واحد من أشد مطارديه على اللقب، ويوسع أمامه الفارق، فحقق الأهم وفاز عليه بهدف للاشيء، خاصة أن المباراة جرت بملعب محمد الخامس، الذي عاد له بعد غياب طويل، وهي خطوة كان تأثيرها أيضا إيجابي على الفريق. المشهد السابع: تتويج وفرحة بأراضي عبدة كان المشهد الأخير بمدينة أسفي، عندما إستضاف الأولمبيك خصمه الوداد في الدورة 28، فكان بحاجة للنقاط الثلاث لحسم اللقب، لذلك رفض إعادة سيناريو الموسم الماضي وإنتظار آخر دورة، فحقق الأهم وأسقط القرش المسفيوي بهدفين لواحد، وحسم الدرع بملعب المسيرة، فكان المشهد الأخير لمسلسل التتويج الذي إنتهى بفرحة مكونات الفريق، بعد مشوار ناجح ورائع للفرسان الحمر.