بمعاينة لائحة الفريق الوطني التي ستخوض لقاءي هولندا وديا والكاميرون رسميا، يتضح أنها منطقية إلى حد بعيد وواقعية بعودة البعض والقدوم الأول لأسماء أخرى، إلى جانب الركائز التقليدية، مع تسجيل إستبعاد مثير للجدل لكل من القادوري وشفيق، والمناداة على النصيري الذي يتسكع منذ أزيد من شهرين بمالقا دون تنافسية. خط المرمى أبقى ثالوثه المعتاد فيما تعزز خط الدفاع الفاقد لعميده بنعطية برجوع جلاد الليغا زهير فضال، وعودة عبد الحميد الكوثري الذي قدم موسما راقيا بباستيا، الشيء الذي يجعل دفاع الأسود سميكا ومكثفا بحضور (سايس، داكوسطا، اليميق، فضال، الكوثري)، وكلهم بتنافسية عالية وإقناع، وسيتنافسون بشدة للعب في التشكيلة الرسمية مع إحتمال لمشاهدة فضال أو الكوثري كظهير أيسر إن لم يعتمد رونار على 3 وزراء في جدار الصد. أما وسط الميدان فهو أكثر خط تقوى ورفع من منسوب التنافس بين اللاعبين لإنتزاع مكانة به، فإذا كان الأحمدي الوحيد الذي لا ينافسه أحد حاليا فزميله فيصل فجر أصبح في خطر شديد بقدوم الشاب الرائع سفيان أمرابط، وبوصوفة بدوره بات في مأزق بالقدوم الأول للمحراث ورجل الربط ياسين أيوب نجم أوتريخت، وآيت بناصر يراقب الوضع عن بعد ويتربص بالجميع وهو اللاعب المتعدد الأدوار. نور الدين أمرابط العائد سيعيد التشويق للأروقة حيث يوجد بوفال وكارسيلا، فيما الأوراق ستخلط على مستوى صناعة اللعب إن قبل زياش الصلح ورجع للعرين ليهدد بقوة رهيبة يونس بلهندة. ومع الدفاع السميك والوسط الملتهب يتعزز الخط الهجومي بإسم لامع وأسد طرق الأبواب دون إستئذان، ويتعلق الأمر بميمون ماحي أبرز هدافي الإيرديفيزي هذا الموسم والذي يعد ربحا ومكسبا للعرين، وورقة إضافية مفيدة وضاغطة على الثنائي الأساسي بوهدوز والنصيري، دون نسيان خالد بوطيب الذي يمضي على أفضل فترات مسيرته مع ستراسبورغ، مع تشويش طفيف على هؤلاء الصقور من قبل بامو وأزارو. اللائحة الحالية للأسود غزيرة بالأسماء الرنانة وتعد بمنافسة حامية الوطيس على المقاعد من خط المرمى إلى رأس الحربة، والمثير للتشويق أن رونار سيكون في ورطة كبيرة مستقبلا إن تألق الحاضرون وعاد الغائبون بقوة (طنان، القادوري، عليوي، بنعطية، منديل، لزعر..).
