سيكون لاعبو يوفنتوس مطالبين بنسيان نهائي عصبة أبطال أوروبا لتسعين دقيقة والتركيز بشكل كامل على فرصة حسم لقب البطولة الإيطالية للموسم السادس على التوالي، وذلك عندما يتواجه فريقهم مع ضيفه المتواضع كروتوني الأحد في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة. وسيكون المدرب ماسيميليانو اليغري أمام مهمة حث لاعبيه على تقديم أفضل ما لديهم في مباراة الأحد ضد ضيفهم المهدد بالهبوط الى الدرجة الثانية من أجل التخلص من عبء الدوري والظفر بالثنائية المحلية للموسم الثالث على التوالي ومن ثم التفرغ لما ينتظرهم في الثالث من حزيران/يونيو في نهائي عضبة الأبطال الذي يجمعهم بريال مدريد الإسباني حامل اللقب. وفرط يوفنتوس الأحد الماضي بفرصة حسم اللقب بخسارته أمام ملاحقه روما 1-3 في العاصمة الإيطالية في مباراة كان يحتاج منها الى نقطة واحدة لكي يتوج باللقب، لكن اليغري دفع ثمن التغييرات الستة التي أجراها على تشكيلته الأساسية رغم أن فريقه بدأ المباراة بشكل واعد من خلال تقدمه عبر الغابوني ماريو ليمينا. ويبدو أن لاعبي يوفنتوس فقدوا الى حد ما تركيزهم على معركة الدوري في ظل الفارق المريح الذي كان يفصلهم عن ملاحقيهم، إذ حصدوا نقطتين فقط من مبارياتهم الثلاث الأخيرة ما أعاد الأمل لروما بإمكانية احراز اللقب للمرة الأولى منذ 2001 بعدما أصبح على بعد 4 نقاط من فريق اليغري. لكن مصير يوفنتوس في يديه ويحتاج الى صب اهتمامه على مباراة الأحد ضد كروتوني الذي لم يذق طعم الهزيمة في المراحل السبع الأخيرة، كما فعل الأربعاء عندما واجه لاتسيو في نهائي الكأس على الملعب الأولمبي في العاصمة وخرج فائزا بفضل هدفين من البرازيلي المتألق داني الفيش وليوناردو بونوتشي. وأكد اليغري بأن التركيز سيكون على حسم اللقب يوم الأحد، قائلا بعد أن أصبح يوفنتوس أول فريق يحرز الكأس لثلاثة مواسم متتالية "فزنا بلقبنا الأول لهذا الموسم، والآن نريد الثاني. الآن، نريد الفوز بالثاني ضد كروتوني الذي حصل على 17 نقطة من مبارياته السبع الأخيرة. ستكون مباراة صعبة، وبالتالي أريد أن نقدم أداء فعالا كما فعلنا الليلة (الأربعاء ضد لاتسيو)". وفي حال فشل يوفنتوس في تحقيق فوزه الرابع تواليا على كروتوني (الأولان كانا في الدرجة الثانية خلال موسم 2006-2007)، سيتأجل الحسم الى المرحلة الختامية عندما يحل فريق اليغري ضيفا على بولونيا. لكن مدرب ميلان السابق لا يريد تأجيل الأمور الى مرحلة الختامية وبالتالي تهديد حظوظ يوفنتوس بإمكانية تكرار انجاز انتر عام 2010 واحراز الثلاثية، وهو شدد "نريد فوزا وحيدا، ونريد دون شك أن نحسم الأمور يوم الأحد. أريد رؤية الملعب ممتلئا عن بكرة أبيه لأنها (المباراة) ستكون حاسمة". وقد يدخل يوفنتوس الى مباراته مع كروتوني الذي يتخلف بفارق نقطة عن منطقة الأمان ويريد بالتالي تجنب اللحاق بباليرمو وبيسكارا الى الدرجة الثانية، وهو على بعد نقطة فقط من روما لأن فريق المدرب لوتشيانو سباليتي يخوض السبت مباراته مع مضيفه كييفو بوجود الهولندي كيفن ستروتمان العائد من الإيقاف، والبوسني ادين دزيكو، هداف الدوري حتى الآن برصيد 27 هدفا، والذي غاب عن لقاء "السيدة العجوز" بسبب الإصابة. لكن هناك فرصة ايضا أمام يوفنتوس لحسم اللقب قبل لقاء الأحد مع كروتوني في حال خسارة روما أمام كييفو وخسارة أو تعادل نابولي الذي يحتل المركز الثالث بفارق 5 نقاط عن فريق اليغري ودون هزيمة في المراحل العشر الأخيرة، مع ضيفه فيورنتينا السبت ايضا. وبعد أن حسم لاتسيو بطاقة تأهله الى دور المجموعات من مسابقة اوروبا ليغ قبل مباراته الأحد مع الجريح انتر ميلان الذي سقط الأسبوع الماضي على أرضه ضد ساسوولو (1-2) رغم التغيير الذي أجرته الإدارة الصينية بإقالة المدرب ستيفانو بيولي، يبدو اتالانتا الأوفر حظا لحسم بطاقة المركز الخامس التي تؤهله مباشرة ايضا الى دور المجموعات. ولعب تتويج يوفنتوس بلقب الكأس دوره الإيجابي لمصلحة اتالانتا الذي يتقدم بفارق 6 نقاط عن ميلان السادس قبل مباراته الأحد مع مضيفه امبولي، وذلك لأن بطاقة الكأس المؤهلة الى دور المجموعات انتقلت اليه كون فريق "السيدة العجوز" سيشارك في دوري الأبطال. كما فتح تتويج يوفنتوس الباب أمام ميلان وفيورنتينا للمنافسة على بطاقة المركز السادس المؤهلة الى الدوري التمهيدي الثالث، والأفضلية الآن للفريق اللومباردي الذي يتقدم بفارق نقطة عن "فيولا" قبل مباراته الأحد مع ضيفه بولونيا، فيما تبدو حظوظ انتر ضئيلة كونه يتخلف بفارق 4 نقاط عن جاره اللدود. ويختتم ميلان الموسم خارج قواعده ضد كالياري، فيما يلعب فيورنتينا مع ضيفه الهابط بيسكارا، وانتر الذي غابت عنه الانتصارات لثماني مراحل متتالية رغم اقالة بيولي وتعيين مدرب فريق الشباب ستيفانو فيكي بدلا منه بشكل موقت، مع ضيفه اودينيزي الذي يلعب في المرحلة قبل الأخيرة مع ضيفه سمبدوريا. كما يلعب الأحد جنوى مع تورينو، وساسوولو مع كالياري، على أن تختتم المرحلة الإثنين بلقاء الهابطين بيسكارا وباليرمو.