اكد مدرب منتخب تونس سامي الطرابلسي ان "لدى كوت ديفوار اوراقها ولدينا اوراقنا ايضا" اليوم الجمعة عشية اللقاء بين المنتخبين في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة في نهائيات كأس الامم الافريقية التاسعة والعشرين التي تستضيفها جنوب افريقيا حتى 10 فبراير. وقال الطرابلسي في مؤتمر صحافي "لدى لاعبي المنتخب الإفواري مؤهلات وخبرة وتجربة والصبر ايضا... لديهم نقاط ايجابية وهم من نوعية جيدة.. لديهم اوراقهم الرابحة ولدينا اوراقنا ايضا, وعلى المنتخب المنافس ان يعرف كيف يتعامل مع هذا الواقع". واضاف "بعد الانتصار على الجزائر, اصبح لدينا تصميم اكثر وجدية اكبر وحماس لتقديم افضل مستوى وتحقيق افضل نتيجة, والمباراة ضد ساحل العاج تأهيلية للمنتخبين ونأمل بان نوفق والا نفاجأ لان تونس موجودة في النهائيات الافريقية منذ 1996 دون انقطاع". وتابع "لدينا اسلوب لعب متوازن بين الدفاع والهجوم والكوت ديفوار ليست اقوى من الجزائر وفرديات لاعبيها ليست افضل من فرديات لاعبي الاخيرة, واستطعنا في المباراة الاولى التحكم بالمجريات حتى خرجنا فائزين". واعتبر ان جميع المنتخبات في المجموعة التي وصفت ب"الحديدية" قوية, لكن برأيه ليس بالضرورة ان المنتخب "الذي يملك لاعبين ممتازين مثل الكوت ديفوار وهم الافضل في افريقيا ان يحقق الفوز دائما ويحرز الكأس, وخير دليل على ذلك انها لم تتوج باللقب منذ اكثر من 20 عاما, لديهم مشكلة او خلل ما. هناك منتخبات تملك الكثير من المواهب لكنها لا تستطيع تجاوز الدور الاول او حتى ان تتأهل من التصفيات". ولم يقلل الطرابلسي من "قوة المنتخبين التوغولي والإفواري, لكن الاخير لم يظهر في المباراة الاولى كما يجب وكانت الفرص الخطيرة والعديدة للتوغولي الا انه خسر وهو لا يستحق الخسارة". وعاد المدرب التونسي الى اصابة المهاجم عصام جمعة وغيابه عن الملاعب 6 اشهر بسبب قطع في الرباط الخلفي للركبة وعدم امكانية استبداله لان القواعد تنص على ان الاصابة يجب ان تحدث قبل 48 ساعة كحد اقصى من بدء المنافسات. وقال "عصام لاعب مهم بالنسبة الينا ومن المؤلم ان يحصل له ذلك وغيابه يقلقنا لكن نحن من اصحاب فلسفة اللعب الجماعي فالمدرب يبدأ البطولة ومعه 23 لاعب ويستطيع ان يختار منهم من يشاء حسب ظروف كل مباراة ونحن في مباراة الغد سنحتفظ بنسبة 85 في المئة من التشكيلة السابقة". وعن دور يوسف مساكني صاحب هدف الفوز (الدقيقة 90+1) لكنه لم يظهر كثيرا في اللقاء مع الجزائر, قال المدرب "يوسف كان يلعب مع فريقه ولم ينضم للمنتخب الا مؤخرا وهذه اول مباراة له, وقد بذل مجهودا دفاعيا كبيرا, وقد يكون احد اكتشافات البطولة. انه افضل لاعب في تونس وحاصل على الكرة الذهبية لافضل لاعب في افريقيا على مستوى اللاعبين المحليين". ورد في مؤتمر صحافي آخر مدرب الكوت ديفوار الفرنسي التونسي الاصل صبري لموشي تقريبا على الاسئلة ذاتها, واعتبر ان المباراة "ليست مصيرية انما الفائز فيها يتأهل. التعادل ليس سلبيا بالنسبة الينا. المباراة مهمة خصوصا مع منتخب الاهل (تونس) المحترم والذي يلعب جيدا, لكن مسؤوليتي كمدرب تفرض علي ان اقدم افضل عرض مع منتخب الكوت ديفوار". وحدد لموشي مخاوفه من المواجهة, وقال "التونسيون يلعبون جيدا في الخلف ويجيدون الارتداد باتجاه منطقة الخصم وهم قادرون على كل شيء وعلى ان يظهروا الوجه الحقيقي للكرة التونسية, لكننا تحضرنا لكلا الاحتمالات. ليست مباراة حياة او موت كما يراها البعض لكنها صعبة واذا ما لعبنا بنفس الاسلوب الذي اتبعناه امام توغو المباراة فهم سيعملون على تلافي الاخطاء التي وقع فيها التوغوليون". وتابع "في الشوط الاول مع توغو, لم اعرف فريقي ولا هو ما كان يقدمه المنتخب عادة. لم اشاهد يايا توريه ولا جرفينيو ولا غيرهما بهذا المستوى من قبل, طرحنا على نفسنا هذا السؤال وتحدثت مع اللاعبين, وفي الشوط الثاني حرصنا على البحث عن الفوز وحققناه لكن كانت هناك صعوبة". وردا على اسئلة الصحافيين حول دور دروغبا في المنتخب ومستواه بسبب توقف الدوري الصيني في الوقت الراهن حيث يلعب لفريق شنغهاي شينخوا, قال لموشي "بالطبع حرفية دروغبا واخلاقه وتجربته الكبيرة تؤثر في قيادة المنتخب, لكن لا يمكن الحديث عن اسم واحد ضمن المجموعة. فالاداء الجماعي هو القاعدة والمهارات الفردية عامل مساعد". وعن امكانية احراز اللقب في اول تجربة تدريبية له مع منتخب ساحل العاج, قال "بالطبع اتمنى ذلك. اتمنى ان انجح حيث فشل العديد من المدربين الاقدر والاكثر تجربة مني على مدى 20 عاما. اننا نخطط لذلك ونفكر يوميا بكل مباراة وندرس الوسائل اللازمة لتحقيق الفوز, واعتقد باننا قادرون على بلوغ النهائي واحراز الكأس".