لاحظ الكثيرون أن الفتح الرباطي فقد التوهج الذي ميزه في الموسم الماضي ولم يستقر في نتائجه في البطولة بسبب التغييرات البشرية التي عرفها، إذ يجب التأكيد أن رحيل بعض اللاعبين المؤثرين قد ترك فراغا كبيرا في صفوف الفريق على غرار مراد بطنا ومروان سعدان، لذلك لعب الفتح في الظل ولم يقو على مجاراة إيقاع الأندية التي تنافس على لقب البطولة وهو صاحبها في الموسم الماضي، كما أن الفريق الرباطي تأثرا كثيرا بالمباريات الإفريقية ولم يستغل جيدا مؤجلاته وبدا أن الفريق منهوك القوى وتعذر عليه مسايرة الإيقاع قبل أن يستعيد توازنه وسجل بعض الإنتصارات مكنته من العودة للمنافسة وعودة الثقة، ويحسب للفتح الرباطي أنه يملك أيضا بعض اللاعبين المجربين على المستوى الإفريقي رغم إلتحاق مجموعة من الوجوه الشابة بالفريق هذا الموسم لذلك كل المتمنيات أن لا يتأثر ممثل الكرة المغربية بهذه التغييرات البشرية في مشواره الإفريقي. الفتح الإفريقي ذاق الفتح الرباطي حلاوة اللقب الإفريقي عندما إستطاع أن يفوز بكأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم عام 2010 مع المدرب حسين عموتا ومنذئذ حاول إعادة هذا الإنجاز التاريخي، لكنه فشل في تحقيقه رغم أن مشاركاته الأخيرة كانت مشجعة على غرار نسخة الموسم الماضي التي بلغ فيها دور النصف ويتطلع ليكون في الموعد ويفوز بلقبه الثاني في هذه المنافسة نظير المجهود الذي قام به في السنوات الأخيرة، وسيسعى أيضا المدرب وليد الركراكي إلى تهييء اللاعبين لهذه المباراة التي تختلف عن المباراة التي كان قد خاضها ضد فيلا سبور الأوغندي ويبدو أن كامبالا سيتي يختلف عن فيلا سبور لكون هذا الفريق يعتبر من بين أبرز الفرق الأوغندية. العودة للمنافسة على الألقاب تقلّصت هوامش الخطأ بشكل كبير، ولم يعد للفريق مسموحًا له بتعثر جديد في مسابقة الكونفدرالية التي بلغ دور مجموعاتها وسيكون عليه الفوز بتحدي لبلوغ المباراة النهائية على أقل تقدير، بعدما توقفت مغامرته النسخة المنصرمة عند محطة نصف النهاية. فبعد تفريطه في درع البطولة الذي بحوزته هذا الموسم وإحتلاله المركز السابع في الترتيب العام للبطولة وضياع ألقاب ككأس العرش والسوبر المغربي الإماراتي وخروجه من الدور التمهيدي لبطولة دوري أبطال إفريقيا يتبقى أمام الفتح والركراكي خياران لا ثالث لهما، عصبة أبطال العرب والكونفدرالية، ولا ينظر مسؤولو الفتح بعين الرضا لنتائج الفتح هذا الموسم، خاصة بعد تقهقر مستواه التقني وتكرار هزائمه. وسيحاول وليد الركراكي التركيز على الميركاطو الصيفي المقبل لتعزيز صفوف الفريق خاصة من الناحية الهجومية ليقود ثورة التصحيح بصفوف بطل المغرب والفوز باللقب القاري. كامبالا غير مجهول سيواجه الفتح الرباطي فريقا معروفا بالبطولة الأوغندية وهو كامبالا سيتي الذي توج 10 مرات بالبطولة الأوغندية و8 مرات بكأس أوغندا وكأس سيكافا مرة واحدة، كما كانت له مشاركة في كأس عصبة أبطال إفريقيا، ويشارك حاليا في كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم التي تأهل لدور مجموعتها عندما أقصى الفريق المصري بورسعيد، ما يعني أن كامبالا سيتي ليس بفريق مجهول أو مغمور وعلى الفتح الرباطي أن يعمل على تسجيل أكبر عدد من الأهداف في مباراة الذهاب حتى لا يجد نفسه في ورطة مع مرور المباريات وحتى يستفيد من درس الماضي. الفوز لبداية مطمئنة يعرف جيدا المدرب وليد الركراكي بأن دور المجموعات يتطلب تحقيق نتائج إيجابية وعدم التفريط في النقط وإعادة سيناريو الموسم الماضي عندما وصل فارس العاصمة لدور النصف وخسره أمام بجاية الجزائري، ونتمنى أن يكون قد إستفاد من الدرس علما أنه حقق نتائج جيدة في هذه المسابقة، لكنه لم يتعامل مع مباراة النصف بشكل جدي والأمل معقود على هؤلاء اللاعبين للسير بعيدا وتحقيق كل الآمال التي ينتظرها منه الجمهور المغربي. البرنامج السبت 13 ماي 2017 كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم – دور المجموعات (الجولة الأولى) بالرباط: مركب مولاي الحسن: س22: الفتح الرباطي - كامبالا سيتي