بعد أن حقق تأهلا على حساب لوم الكاميروني بصعوبة كبيرة خلال الدور الأول لكأس الكونفدرالية الإفريقية، يعود الفتح الرباطي ليواجه في ذهاب دور الثمن نهائي لذات المنافسة سبور فيلا الأوغندي الذي كان قد تأهل على حساب جي كيو من زنجيبار، وهي مباراة لن تكون سهلة على الفتح الذي سيستقبل بالميدان ذهابا ما يعني بأن عليه الفوز بحصة مطمئنة حتى لا يجد نفسه في ورطة في الإياب، قياسا مع ما عاشته الأندية الوطنية في المنافسات الإفريقية، والفتح نفسه عانى أمام لوم الكاميروني عندما تعادل معه في الذهاب وعاد ليفوز عليه بهدفين لهدف في الإياب بالرباط. ذهاب لا نريده عذاب يستقبل الفتح الرباطي على ميدانه سبور فيلا الأوغندي في مواجهة عليه أن يقدم من خلالها قناعة كبيرة وتسجيل حصة أهداف مطمئنة من شأنها أن تقوي الحظوظ في التأهل في مباراة الإياب التي سلعبها الفتح خارج الديار، وأكيد بتوفر الفتح الرباطي على لاعبين مهاريين من شأنهم البحث عن فرص للتهديف لإنهاء الذهاب بلا عذاب، وهذا ما يدعو الجمهور الفتحي إلى ضرورة الحضور بكثافة لدعم اللاعبين ومؤازرتهم في هذه المواجهة. لاعبون بمهارات عالية في تشكلة الفتح لاعبون بمهارات عالية بإمكانهم صنع الفارق، والتألق في هذه المباراة وعلى الخصوص محمد فوزير لاعب وسط ميدان هجومي الذي أصبح واحدا من العناصر المهمة في الفريق الرباطي والذي أصبح يقدم مردودا كبيرا ينال إستحسان الجميع إلى جانب مراد بطنا مع عودة نبيل باها للتباري وهو صاحب الخبرة والتجربة على الواجهة الإفريقية عندما كان لاعبا مع المنتخب الوطني، دون أن ننسى عبد السلام بنجلون ثم الناهيري ومانداو والباسل على مستوى خط الدفاع، كل هذه المعطيات تؤكد قدرة الفتح الرباطي على الفوز في هذه المباراة. حماس البطولة برغم طموح الفتح الرباطي في المنافسة على لقب البطولة فإنه يرى المشاركة في كأس الكاف فرصة لإستعادة أمجاد 2010 عندما فاز باللقب برفقة المدرب حسين عموتا، وبالتالي فإن الرهان مع المدرب وليد الركراكي ومع الرئيس حمزة الحجوي هو السير بعيدا في هذه المسابقة لتقديم صورة مشرفة عن الكرة المغربية، فالفتح ليس غريبا عن الواجهة الإفريقية فقد سبق له أن شارك في السنوات الماضية في كأس عصبة ابطال إفريقيا وكذلك كأس الكونفدرالية، كما أن اللاعبين إستأنسوا بالأجواء الإفريقية. ماذا هيأ الركراكي؟ بكل تاكيد يكون وليد الركراكي قد وضع تصورا للمباراة برغم أنه لا يعرف الطريقة التي يلعب بها سبور فيلا الأوغندي، لكون جميع الأندية الإفريقية أصبحت متفوقة في أدائها، ما يعني أنه لم تعد هناك أندية صغيرة وأخرى كبيرة، خاصة وأن التجارب أكدت بالملموس هذا الطرح، لذلك فإن المدرب وليد الركراكي عمل على تحضير الفريق بشكل جيد مباشرة بعد العودة من الجديدة عندما حقق الفريق نتيجة التعادل التي لم تكن منصفة. سبور فيلا الأوغندي إن كان هذا الفريق مغمورا على المستوى الإفريقي فعلى العكس له حضور كبير في البطولة الأوغندية التي بدأت تتلمس طريقها على الواجهة الإفريقية، وبالتالي فإن أوجه المقارنة بخصوص الكرة المغربية والأوغندية فيه الكثير من المسافات لوجود إمكانيات محترمة جدا في البطولة المغربية وللمستوى التقني الذي تعرفه وللمؤهلات التي أصبح يتوفر عليها اللاعب المغربي. سبورت فيلا ليس غريبا ولا مجهولا، بل يجب معه أخذ الحيطة والحذر، ولا مجال لهامش الخطأ أمامه، لهذا على الدفاع التركيز والتصدي لكل المحاولات وإبقاء شباك الحواصلي نظيفة، وفي الإياب فليتنافس المتنافسون. البرنامج الجمعة 8 أبريل 2016 ذهاب ثمن كأس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم الملعب: مركب مولاي الحسن: س 20 و30د: الفتح الرباطي – سبور فيلا الأوغندي