شاءت الصدف والأقدار أن تتزامن مرحلة الفراغ القصيرة التي يعيشها الدفاع الحسني الجديدي حاليا في البطولة الوطنية الاحترافية مع حالة الامساك الحادة التي يعاني منها واحد من أبرز مهاجميه المرعبين وليد أزارو الذي ضل طريق الشباك وصام عن التهديف لأزيد من 720 دقيقة من اللعب حتى الآن ،أي ثلاثة أشهر بالتمام والكمال من الصيام ،إذ يعود آخر هدف احتفل به المهاجم الدكالي كان بتاريخ 2 دجنبر وقعه في مرمى الجيش الملكي برسم الدورة 11 من البطولة ، في مباراة أكرم فيها الدفاع وفادة الزعيم برباعية تاريخية ، ومن ثمة توقف أزارو عداده خلال مرحلة الذهاب في 6 أهداف. صحيح أن مهاجم وهداف المنتخب الوطني الرديف وعلى امتداد المباريات السبعة الأخيرة التي خاضها مع الدفاع ساهم في صنع العديد من النتائج الايجابية لفريقه من خلال اصطياده لضربات الجزاء ومد زملاءه بتمريرات حاسمة ، مما بوأ فارس دكالة مكانة متقدمة في سبورة الترتيب ، إلا أن ابن تيفلت الذي بات محط أطماع العديد من الأندية الوطنية والأجنبية ، أخفق في زيارة شباك الخصوم ، وعاكسه الحظ في احراز الأهداف ، مما انعكس سلبا على وضعية فريقه الذي خاصمته النتائج الايجابية في الدورتين الأخيرتين. وتنتظر الجماهير الدكالية من اللاعب وليد أزارو مجهودا إضافيا والتجرد من النزعة الأنانية على المستطيل الأخضر ليتسنى له استرجاع ذاكرة التهديف والعودة إلى سابق توهجه في قادم المباريات .