دشن الدفاع الحسني الجديدي مرحلة الإياب من البطولة الوطنية الاحترافية بأداء هلامي وفوز عريض على اتحاد طنجة العنيد برباعية كانت كافية لرد حساب الذهاب كاملا غير منقوص ، ومن ثمة أرسل أشبال المدرب عبد الرحيم طاليب إشارات قوية لمن يهمهم أمر اللقب على أنه سيكون منافسا شرسا على الدرع الفضي ،ولن ينحصر دوره على التنشيط كما كان عليه الأمر في المواسم السابقة. إلا أن النقطة السوداء في مباراة الدفاع وفارس البوغاز هو غياب الجمهور الدكالي الذي يواصل عزوفه عن ملعب العبدي ، حيث لم يتجاوز عدد مناصري الدفاع الذين أدوا ثمن التذكرة 220 متفرجا فقط بالتمام والكمال ، تاركين في صندوق الفريق ما مجموعه 11 ألف درهم،وهو رقم مستفز لم يكن كافيا لتغطية مصاريف المباراة . لن نخوض في أسباب ودوافع مقاطعة الجماهير الجديدية لفريقها المحلي ،لأن (الغايب حجتو معاه) كما تقول العامة ، وتكاد تكون الظاهرة شبه عامة في عديد الملاعب الوطنية ،وبنسب وأرقام مختلفة ..، لكن ما يحز في نفس اللاعبين بالخصوص أنهم وجهوا أكثر من رسالة استعطاف عبر مختلف وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي للجمهور أو اللاعب رقم 12 كما يسميه البعض ، لكن نداءاتهم كانت مجرد صيحة في واد . أتمنى أن يتم تغليب مصلحة الدفاع فوق كل الاعتبارات الشخصية من قبل كل الفرقاء الدكاليين ، ويساهم كل من موقعه الخاص في إعادة الدفء إلى ملعب العبدي حتى لا يشعر اللاعبون بأنهم غرباء في مدينة يتنفس أهلها هواء الكرة.