ستكون الجولة الثالثة والأخيرة حارقة لتحديد المنتخب الذي سيرافق السينغال إلى دور الثمن، ويبدو أن منتخب نسور قرطاج الذي يملك مصيره بين يديه، عندما يواجه زيمبابوي في مباراة تعد بالشيء الكثير، فيما يواجه منتخب الجزائر أسود تيرانغا، وهو يملك بصيص من الأمل والحظوظ، إذ تبقى مواجهته جد صعبة. نسور قرطاج تتوعد إستفاد منتخب تونس من الإنتصار الهام الذي حققه على المنتخب الجزائري في الديربي المغاربي بهدفين لواحد، حيث جعله هذا الإنتصار الأقرب لخطف البطاقة الثانية للتأهل، لذلك لا يريد أصدقاء المساكني أن يضيعوا الفرصة وهم يواجهون منتخب زيمبابوي الذي يملك في رصيده نقطة واحدة من تعادل سجله في المباراة الأولى أمام الجزائر. ويبدو أن المنتخب التونسي الذي يحتل المركز الثاني ب 3 نقاط مرشحا على الورق لتجاوز المنتخب زيمبابوي ومع ذلك سيكون مطالبا باتخاذ كل الحذر، خاصة أن لاعبيه أبانوا على إمكانيات جيدة في المباراة الأولى أمام الجزائر، حيث سيلعبون دون مركب نقص وليس لديهم ما يخسرون في المباراة، لكن عندما نعرف واقعية التونسيين والكيفية التي أداروا بها المباراة الصعبة أمام الجزائر فإنه سيتاكد أن منتخب نسور قرطاج لا يتساهل مع الخصم، خاصة أن التعادل يكفيهم للتأهل، بينما سيكون منتخب زيمبابوي مطالب بالفوز وانتظار خسارة أو تعادل الجزائر مع السينغال، ما يؤكد أن مهمته لن تكون سهلة في هذه المباراة. وينتظر أن يحتفظ كاسبيرزاك مدرب تونس بنفس التشكيل الذي واجه به الجزائر وسيعتمد على نجومه من أمثال المساكني وبن عمر والعكايشي، لذلك ينتظر أن تكون المباراة قوية بين الفريقين. الإقصاء يطارد الجزائر أدى منتخب الجزائر ثمن تعادله الساذج مع زيمبابوي وخسارته أمام تونس غاليا، حيث وجد نفسه في مأزق وأصبحت حظوظ تأهله جد ضئيلة باحتلاله المركز الأخير بنقطة واحدة، والأكيد أن ما يزيد من صعوبة موقفه أنه يواجه واحدا من أقوى المنتخبات المرشحة للفوز باللقب، والذي قدم عروضا قوية في مباراتيه السابقتين التي فاز فيهما على تونسوزيمبابوي ويحتل المركز الأول ب 6 نقاط، ما يؤكد أن مهمة ثعالب الجزائر تبدو جد صعبة لتجاوز أسود تيرانغا. والواقع أن منتخب الجزائر خيب الآمال وهو يقدم عروضا متواضعة لا تليق بلاعبيه، حيث كان منتظرا أن يقدم هذا المنتخب أداءا جيدا. وإذا كان منتخب السينغال قد ضمن بطاقة التأهل فإن وضعية المنتخب الجزائري تبقى جد معقدة، حيث يملك بصيصا من الأمل للتأهل، إذ يبقى مطالبا بالفوز على السينغال وانتظار خسارة تونس، وهما شرطان يصعب تحقيقهما، لأن المنتخب السينغالي غير مستعد للخسارة حفاظا على نسقه التصاعدي، كما أن المنتخب التونسي لن يسمح بأن تضيع منه فرصة التأهل التي هي بين يديه.