اصبح المنتخب التونسي لكرة القدم على مرمى نقطة واحدة من بلوغ الدور ربع النهائي للنسخة 31 لنهائيات كاس امم افريقيا التي تحتضنها الغابون الى غاية يوم 5 فبراير القادم قبل مواجهته منتخب زيمبابوي يوم الاثنين في ليبروفيل لحساب الجولة الثالثة والاخيرة من منافسات الدور الاول (المجموعة الثانية). ويحتل المنتخب التونسي بعد الجولة الثانية المركز الثاني ب3 نقاط اثر هزيمة امام السنغال 0-2 وفوز على الجزائر 2-1 في حين يتصدر منتخب «اسود التيرنغا «المجموعة ب6 نقاط وضمن تاهله الى الدور ربع النهائي. ويتقاسم منتخبا الجزائروزيمبابوي المركز الاخير بنقطة يتيمة. ولئن تكفي نتيجة التعادل زملاء علي معلول للمرور الى ربع النهائي فان منتخب «نسور قرطاج» سيدخل المواجهة امام زيمبابوي بعقلية تحقيق الفوز من اجل تاكيد الوجه المرضي الذي ظهر به في مباراته الاخيرة امام الجزائر وقطع الطريق امام احلام المنافس في تحقيق انجاز تاريخي عبر الانتصار على المنتخب التونسي من اجل اقتلاع ورقة المرور للدور القادم لاول مرة في تاريخه وهو ما سيكسي الحوار تشويقا كبيرا. وكان المدرب هنري كسبرجاك واضحا في معرض تقديمه للمباراة المرتقبة مشددا على انه «لا وجود لمباراة فخ في قاموس كرة القدم فكل المقابلات في نهائيات كاس امم إفريقيا على درجة كبيرة من الأهمية ولا وجود لمنتخب متواضع بل ان منتخب زيمبابوي تطور بشكل كبير في السنوات الأخيرة والنتائج التي حققها في التصفيات القارية تؤكد ذلك التطور كما انه اظهر مستوى جد محترم في مباراتي الجزائر التي ظفر خلالها بتعادل مستحق 2-2 والسنغال رغم الهزيمة 0-2». وسيعول الإطار الفني للمنتخب التونسي على ذات النواة الأساسية للتشكيلة التي واجهت الجزائر مع بعض التحويرات التي قد تقتضيها الحالة الصحية لبعض اللاعبين خاصة وان مباراة الجزائر حققت ذلك التوازن المنشود بين الوضعيتين الدفاعية والهجومية بفضل التكامل الذي اظهره ثنائي الارتكاز محمد امين بن عمر والفرجاني ساسي. وسيكون زملاء يوسف المساكني مطالبين باخذ زمام المبادرة والمحافظة على ثوابت لعبهم لعدم ترك المجال امام المنافس لكسب الثقة مع التحلي باليقظة المستمرة لتجنب كل محاولة لإحداث الفارق في ظل ما أظهره منتخب زيمبابوي من سرعة في حبك الهجمات المرتدة. ولن يشهد الخط الخلفي للمنتخب التونسي أي تغيير باستثناء حراسة المرمى التي تبقى رهينة تطور الحالة الصحية لايمن المثلوثي وذلك بمواصلة التعويل على الرباعي علي معلول وايمن عبد النور وصيام بن يوسف وحمدي النقاز مع إمكانية تغيير الاستراتيجية الدفاعية وفقا لتطورات المباراة. وشدد هنري كسبرجاك في كل مرة تحدث فيها عن لقاء زيمبابوي على ضرورة تفاديالحسابات والتعامل مع كل المباريات بذات عزيمة الشوط الثاني من لقاء الجزائر وتلك الروح الانتصارية التي اظهرتها العناصر الوطنية من اجل ضمان العبور الى الدور القادم ومواصلة شق الطريق خلال هذه النهائيات القارية بنسق تصاعدي. وسيسعى المنتخب التونسي في مباراة زيمبابوي الى استثمار نقطة قوته الأساسية التي لاحت في مباراتي السنغالوالجزائر ونعني بها التنشيط الهجومي في ظل الجاهزية العالية لكل من يوسف المساكني ووهبي الخزري ونعيم السليتي اذ ابدى هذا الثلاثي انسجاما وتكاملا مما جعله يمثل القوة الضاربة للهجوم التونسي. وكان الاتحاد الافريقي لكرة القدم قد عينالحكم الايفواري دينيس ديمبيلي (38 سنة) لادارة المباراة بمساعدة مواطنه ماريوس دوناسيان تان والكونغولي اوليفييه سافاري كاباني