: حظيتم كجامعة بزيارة عمل، قام بها السيد عيسى حياتو رئيس الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، زيارة ذوبت جليد الخلاف الذي حدث بين المغرب والمؤسسة الكروية الإفريقية، وقدمت هي الأخرى إشارات إيجابية قوية، فأي إنطباعات تركتها لديكم زيارة عيسى حياتو؟ فوزي لقجع: بعيدا عن الجانب العاطفي، لأن جميعنا يعرف حقيقة المشاعر التي يكنها عيسى حياتو للمغرب، فإن الزيارة كانت لها مدلولات عميقة، لنقل أنها بتوقيتها وحمولاتها قدمت إجابات واضحة على أسئلة كانت تتعلق بحالة السوء التي تطبع علاقات الجامعة مع الكاف، السيد عيسى حياتو من منظور الخبير بأحوال وخبايا كرة القدم الإفريقية، وهو الذي يرأس أعلى مؤسسة وصية عليها منذ قرابة الثلاثين سنة، يدرك جيدا أن هناك حاجة لكي تسرع إفريقيا وثيرة تطوير كرة القدم لتتمكن من مواصلة اللحاق بركب الدول المتقدمة ويعرف جيدا أن تطوير كرة القدم بالحمولات المراهن عليها لا يمكن أن يتجسد إلا من خلال القوى التقليدية، أي الدول الرائدة على المستوى الإفريقي والتي لها القدرة على الإشعاع العالمي قبل القاري، ومن بينها المغرب طبعا. لنعترف أن علاقات المغرب بالكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم طبعها فتور كبير على خلفية سوء الفهم والتقدير الذي حدث بخصوص طلب المغرب تأجيل نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2015، مستندا في ذلك على كل ما يقول بوجود قوى قاهرة، وقد سعينا لكي نتجاوز هذه الحالة وهذا الإحتقان، وقد كنت واضحا في إقناع السيد عيسى حياتو بأن علاقات الجامعة مع الكونفدرالية لا بد وأن تبنى على الإحترام وعلى الدفاع الموضوعي عن المصالح، وأن تكون لنا القدرة والكفاءة لتدبير الإختلاف بشكل لا يفسد للود قضية، وقد اتفقنا منذ لقاء القاهرة على إعمال الحكمة في تدبير هذا الإختلاف، وعلى أن كل الأطراف يجب أن تقبل بالقرارات التي ستصدرها المحكمة الرياضية الدولية (طاس)، وقد نجحنا بفضل هذه المقاربة في امتصاص حالة الإحتقان، وأنا اليوم أقول بأن المغرب لا يحظى بالتمثيلية الكافية والمعقولة على مستوى هياكل ولجان الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، التمثيلية التي تتطابق مع قيمة المغرب وكفاءة الأطر الرياضية المغربية، وأؤكد لكم أن زيارة السيد عيسى حياتو الأخيرة للمغرب أعادت العلاقات بين الجامعة والكاف لمستوياتها الممتازة وأؤكد لكم أيضا أن سنة 2017 ستكون سنة إنجاز كل الإلتزامات الموقع عليها بين الجامعة والكونفدرالية الإفريقية. المنتخب: تراهنون على رفع تمثيلية المغرب في أجهزة الكاف، هل نفهم من ذلك أنكم كرئيس للجامعة تنوون الترشح لعضوية المكتب التنفيذي الذي خلا من أي إطار مغربي منذ مغادرة الحاج سعيد بلخياط لهذا الجهاز؟ فوزي لقجع: بالطبع هذه واحدة من الإجراءات التي نسعى لإتخاذها، سأكون مرشحا لعضوية المكتب التنفيذي للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم عند إنعقاد جمعيتها العمومية الإنتخابية شهر مارس القادم، وبمشيئة الله سنسعى بالموازاة مع ذلك إلى الرفع من التمثيلية المغربية في مختلف اللجان المعاونة، وقياسا على ذلك سنتبنى مقاربة ناجعة لكي يسهم المغرب في تطوير كرة القدم الإفريقية تجسيدا للإستراتيجية التي بلورها صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله بهدف تقوية العمق الإفريقي وتمثين التعاون جنوب جنوب.