في عام 1972، أقيمت البطولة الثامنة بالكاميرون ووصل أصحاب الأرض للمربع الذهبي ولكن رغم كل التوقعات كانت المفاجأة هي هزيمة الكاميرون أمام الكونغو برازافيل التي فازت باللقب. أما بطولة 1974 فأقيمت في مصر وفازت بها الزايير وسجل فيها لاعب الزايير مولامبا نداي تسعة أهداف ليتوج هدافا للبطولة ويقود منتخب بلاده إلى الفوز باللقب. أما في عام 1976، أقيمت البطولة العاشرة في إثيوبيا، وكانت المرة الأولى التي تقام فيها المنافسات بنظام المجموعات ثم الدور النهائي الذي انتهى باحتلال المغرب المركز الأول والتتويج باللقب. وفي عام 1978، أقيمت البطولة الحادية عشر في غانا وفاز أصحاب الأرض (النجوم السوداء) على أوغندا في النهائي 2 / صفر لتكون بذلك أول دولة تفوز باللقب ثلاث مرات وتحتفظ بالكأس للأبد. بداية حقيقية للعمالقة: أقيمت بطولة عام 1980 في نيجيريا وأحرز نسور نيجيريا اللقب الأول لهم في تاريخ كأس الأمم الإفريقية بقيادة الهداف الكبير سايغون أوديغبامى حيث تغلب الفريق النيجيري على الجزائر 3- صفر في المباراة النهائية. وفي 1982 أقيمت البطولة على ملاعب ذات عشب اصطناعي بليبيا واستفاد أصحاب الأرض من ذلك فصعدوا للمباراة النهائية ولكنهم خسروا 6 / 7 بضربات الجزاء الترجيحية بعد التعادل 1 / 1 في الوقت الأصلي أمام غانا. وأقيمت البطولة التالية في كوت ديفوار عام 1984 وخرجت غانا مبكرا من الدور الأول للبطولة فيما فازت الكاميرون باللقب للمرة الأولى في تاريخ الأسود بعد التغلب على نيجيريا 2 / صفر في المباراة النهائية. وشهدت مصر إقامة البطولة للمرة الثالثة على أرضها عام 1986 وتخلص المنتخب المصري من آثار هزيمته في المباراة الافتتاحية أمام السنغال صفر / 1 ووصل للمباراة النهائية ليتوج باللقب بعد مباراة رائعة أمام الكاميرون في النهائي بضربات الترجيح. وفي عام 1988، استضاف المغرب البطولة ونجح منتخبها في الوصول للدور قبل النهائي مثل الجزائر ولكن الفريقين العربيين خسرا أمام الكاميرون ونيجيريا، ليتوج منتخب الكاميرون بالبطولة في النهاية. وفي 1990، نظمت الجزائر البطولة واستغلت عامل الأرض للفوز باللقب الوحيد في تاريخها بالتغلب على نيجيريا 1 / صفر في المباراة النهائية. لقب للأفيال وآخر للنسور ومشاركة أولى للأولاد: أما بطولة عام 1992 فأقيمت في السنغال بمشاركة 12 منتخبا للمرة الأولى واستطاع منتخب أفيال كوت ديفوار الفوز باللقب الأول في تاريخهم بالتغلب على غانا في النهائي 11 / 10 بضربات الجزاء الترجيحية. وفي 1994، أقيمت البطولة بتونس ولكن أصحاب الأرض خرجوا مبكرا من الدور الأول للبطولة وكانت زامبيا هي مفاجأة البطولة حيث وصلت للنهائي رغم أنها شاركت بفريق معظمه من اللاعبين الجدد بعد تحطم طائرة المنتخب الأول للفريق قبلها بفترة قصيرة، ولكن خسرت أمام نيجيريا التي توجت باللقب. ومع عودة جنوب إفريقيا للساحة الدولية بعد عشرات السنين من العزلة بسبب سياسة الفصل العنصري، استضافت بطولة عام 1996 بمشاركة 16 منتخبا للمرة الأولى في تاريخ البطولة التي شهدت انسحاب نيجيريا لأسباب سياسية ليتقلص عدد المشاركين إلى 15 منتخبا. وفازت جنوب إفريقيا بلقبها الأول بالتغلب على تونس في المباراة النهائية 2 / صفر. وجرت البطولة التالية في بوركينا فاسو عام 1998 وكانت مصر على موعد مع التتويج بالكأس الرابعة لها بعدما فازت في المباراة النهائية على جنوب أفريقيا 2 / صفر وأصبح الراحل محمود الجوهري أول من يفوز باللقب كلاعب وكمدرب. الأسود تستيقظ والفراعنة يخطفون الثلاثية: مع عودة نيجيريا للمشاركات الإفريقية، استضافت البطولة بالتنظيم المشترك مع غانا عام 2000 وفازت الكاميرون باللقب الأول لها في الألفية الجديدة بالتغلب على نيجيريا بضربات الترجيح. وفي عام 2002، استضافت مالي البطولة واحتفظت الكاميرون بلقبها ليكون الرابع لها في تاريخ البطولة وذلك بالتغلب على السنغال في النهائي بضربات الجزاء الترجيحية 3 / 2. أما البطولة الرابعة والعشرين فأقيمت في تونس عام 2004 أيضا ونجح نسور قرطاج في الفوز باللقب على أرضهم ليكون الأول في تاريخهم إثر تغلبهم على المغرب 2 / 1 في النهائي. واستحوذت البطولة الخامسة والعشرون التي أقيمت في مصر عام 2006 على اهتمام كبير لأنها أعادت النهائيات إلى أحضان وادي النيل بعد غياب دام 20 عاما منذ أقيمت بطولة عام 1986 في مصر أيضا. وعادت البطولة إلى أحضان مصر مع الاحتفال باليوبيل الذهبي لتأسيس الاتحاد الإفريقي للعبة (كاف) وقبل عام واحد من الاحتفال باليوبيل الذهبي للبطولة، وذلك بعد الفوز على كوت ديفوار بضربات الترجيح في المباراة النهائية. واستضافت غانا البطولة السادسة والعشرين في مطلع عام 2008 لتكون المرة الرابعة التي تستضيف فيها البطولة على مدار تاريخها والمرة الثانية في غضون ثماني سنوات فقط حيث استضافت بطولة عام 2000 بالتنظيم المشترك مع نيجيريا. ولكن المنتخب المصري الذي انفرد بالرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب عندما توج به في بطولة عام 2006 كان عند حسن ظن جماهيره ونجح في الدفاع عن لقبه بجدارة بعدما أبهر جميع المتابعين للبطولة بعروضه الرائعة. وبعدها بعامين، انضمت أنغولا إلى سجل الدول المضيفة للبطولة باستضافة كأس الأمم الإفريقية السابعة والعشرين في مطلع عام 2010، وحاول منتخبها المنافسة بقوة في هذه البطولة بقيادة مديره الفني البرتغالي مانويل جوزي الذي حقق قبلها العديد من الإنجازات التاريخية مع الأهلي المصري. ونجح أحفاد الفراعنة مجددا في تعويض إخفاقهم في تصفيات كأس العالم 2010 من خلال التتويج بلقب البطولة مثلما فعلوا في بطولة 2006 بعد الإخفاق في بلوغ نهائيات المونديال. غياب الأبطال وبصمة رائعة للنسور والأفيال: استضافت غينيا الاستوائية والغابون البطولة الثامنة والعشرين في مطلع عام 2012 بالتنظيم المشترك فيما بينهما في غياب منتخبي مصر والكاميرون اللذين سقطا في التصفيات. وفجّر منتخب زامبيا المفاجأة وكان على موعد مع التتويج الإفريقي الأول لهم بالفوز على كوت ديفوار بضربات الترجيح. وعادت البطولة الإفريقية في 2013 إلى جنوب أفريقيا التي استضافت البطولة عام 1996 وكان أملها هو استغلال الاستضافة الثانية لها للتتويج باللقب الإفريقي الثاني خاصة في ظل غياب قوى كبيرة مثل مصر والكاميرون وتراجع مستوى قوى أخرى. وواصل المنتخب البوركيني مغامرته وأطاح بالمنتخب الغاني من المربع الذهبي بضربات الترجيح قبل أن يخسر في النهائي أمام نظيره النيجيري الذي توج باللقب للمرة الثالثة في تاريخه. وفي 2015، عادت البطولة إلى غينيا الاستوائية بعد ثلاث سنوات من استضافتها بالتنظيم المشترك مع الغابون. وغاب المنتخبان المصري والنيجيري حامل اللقب عن هذه النسخة لتسنح الفرصة لمنتخبات أخرى للفوز باللقب، حيث توج منتخب كوت ديفوار بالبطولة بعد الفوز على غانا بضربات الترجيح في المباراة النهائية.