الصلح خير لم تترك الأسرة الودادية بكل فعالياتها سوء التفاهم الحاصل بين طبيب المنتخب الوطني والوداد البيضاوي الدكتور عبد الرزاق هيفتي، والناخب الوطني الأسبق ومدرب الوداد السيد الزاكي بادو يستفحل ويأخذ حجما أكبر، إذ بادر الرئيس عبد الإله أكرم بمعية ذوي النيات الحسنة إلى تكثيف مجهوداتهم واتصالاتهم لتطويق ما كاد يتحول إلى مشكل، وبالتالي إقناع الطرفين للجلوس إلى مائدة الحوار والتحاور لتليين المواقف والوقوف على مكامن الخلل وتطويق سوء التفاهم بين العضوين والعنصرين الفاعلين داخل القلعة الحمراء كل حسب اختصاصه وتخصصه. وكانت إحدى قاعات الحفلات بكورنيش عين الذئاب مسرحا لجلسة الصلح التي حضرها فضلا عن الزاكي وهيفتي جميع لاعبي الفريق الأول وأعضاء المكتب المسير باستثناء نائب الرئيس السيد علي بنجلون المتمسك باستقالته والمدير العام لمركب بنجلون الذي كان متواجدا بمدينة إيفران، كما حضر مأدبة العشاء السيد إدريس بنهيمة الذي قال في كلمة مقتضبة أمام رجال الإعلام بأن الفرق الكبرى دائما تتصارع من أجل أن تتقوى وتكتسب المناعة اللازمة، أما السيد الرئيس عبد الإله أكرم، فقد كاد - في كلمة قصيرة - أن يفسد كل شيء وهو يستفز رجال الإعلام عن غير قصد طبعا، وهو يدعوهم للمأدبة وكأنهم طفيليين جاؤوا من غير دعوة لإشباع بطونهم.. الشيء الذي دفع بثلة ممن حضروا جلسة الصلح ينسحبون مباشرة بعد إلقاء كلمات الإعتذار والإستسماح المتبادلة بين الزاكي وهيفتي، أي قبل الدعوة إلى وليمة الطعام.. رغبة منهم في بعث إشعار تنبيه إلى السيد الرئيس لسوء انتقائه لكلماته التي إن تكررت ستصبح مقصودة. كان إعتذار الدكتور هيفتي واضحا صريحا لعدم تريثه في إصدار أحكامه وتصريحاته النارية تجاه الزاكي، كما استسمح الزاكي كل الوداديين على هذا سوء التفاهم، واعدا الجميع بأن البطولة لن تكون إلا ودادية، وأن الإحتفال بها وبلقب الكأس سيتم بهذه القاعة المتاخمة للمحيط ولشاطئ عين الذئاب.