البنزرتي التونسي الرجاء البيضاوي: 20 تأهل من رحم المعاناة لم يكن تأهل الرجاء البيضاوي في إياب الدور التمهيدي لكأس الاتحاد العربي للأندية البطلة بالسهل; حيث عانى الشيء الكثير وهو يواجه البنزرتي التونسي الذي تمكن من الفوز بهدفين للاشيء، والأكيد أن الفريق الأخضر استفاد من فوزه في الذهاب برباعية نظيفة، غير أنه عانى كثيرا ولم يظهر بمستوى جيد أمام الغيابات التي عانى منها وسوء أرضية الملعب والنقص العددي بعد طرد الشادلي في آخر دقائق الشوط الأول. أجندة مزدحمة أكيد أن العياء بات الخصم الذي يقض مضجع المدرب محمد فاخر ولاعبي الفريق، وذلك بعد تراكم المباريات، سواء على مستوى البطولة أو الكأس وكذا المنافسة العربية، واضطر الفريق الأخضر لإجراء ثلاث مباريات نارية في أسبوع واحد، بعد نصف الكأس يوم الأحد كما واجه النادي المكناسي عن البطولة قبل أن يطير إلى تونس لمواجهة البنزرتي، لذلك كان الطاقم التقني يدرك أنه مطالب بتدبير هذه المباريات مع ما يمكن أن تمثله من العياء والإرهاق، لكن يحسب للرجاء أنه يملك ترسانة غنية من أجل تجاوز جميع المشاكل التقنية التي ممكن أن يشكو منها الفريق، وذلك بغنى دكة احتياطه بعدد كبير من اللاعبين الذين لا يقلون تجربة على اللاعبين الأساسيين. غيابات وازنة كان على محمد فاخر أن يتجاوز الغيابات التي يعاني منها الفريق، خاصة أن الأسماء الغائبة تشكل دعامة أساسية داخل الفريق ولها دور مؤثر، وبسبب الإصابة غاب أمين الرباطي ومحسن متولي وياسين الصالحي، كما آثر الإستعانة بأحمد الرحماني في آخر لحظة. لذلك حملت تشكيلة الفريق بعض المتغيرات ومزيجا من اللاعبين الأساسيين وآخرين يتعبرون من الإحتياط، فزج كما العادة بالعسكري في حراسة المرمى، أما الدفاع فتكوَن من السليماني وكروشي وأولحاج ووبوخريص، فيما لعب في الوسط كل من مابيدي وكوكو والرحماني، وراهن في الهجوم على الشادلي والدين وياجور. هفوات الدفاع وطرد الشادلي كان متوقعا أن أن يلعب البنزرتي الكل للكل خاصة أنه ليس لديه ما يخسره في هذه المباراة بعد النتيجة العريضة التي خسر بها في مباراة الذهاب، بل لعب المباراة بدون مركب نقص رغم أن مدرب البنزرتي قام بعدة تغييرات على تركيبته، إذ احتفظ ببعض اللاعبين الأساسيين تأهبا لمباراة قوية تنتظره يوم الأربعاء عن البطولة التونسية. والظاهر أن الضغط الذي مارسه الفريق التونسي قد أثمر هدفا أول بعدما توصل إلى إرباك دفاع الرجاء الذي لم يظهر بشكل جيد في هذا الشوط، حيث ترك هفوات لمهاجمي الفريق التونسي مع سوء التموضع، وهو ما منح فرصة تسجيل الهدف الأول من ضربة زاوية، قبل أن تهتز شباك الرجاء بالهدف الثاني، وزادت متاعب الفريق الأخضر بعد طرد عادل الشادلي قبل نهاية الشوط الأول بدقائق بعد اعتدائه على أحد لاعبي البنزرتي، ولم يتردد الحكم المصري عمر فهيم في طرده. إمتحان إنتهى عسيرا أمام المتاعب والهفوات التي ارتكبها الدفاع الرجاوي دفع بمحمد فاخر إعادة الرحماني إلى الوسط الدفاعي بدلا من أولحاج الذي صعد لوسط الميدان، وكان من الطبيعي أن يجري مدرب الرجاء بعض التغييرات البشرية على تشكيلته، خاصة أن فريقه عانى الشيء الكثير في الجولة الأولى، وزج بكل من شمس الدين الشطيبي وحمزة بورزوق في هذه الجولة من أجل إنعاش أداء الرجاء، الذي تمكن من يوقيف المد الهجومي للفريق التونسي، وعرف النسور كيف يسايرون دقائق هذه الجولة قبل أن ينتزع بطاقة التأهل بعد معاناة كبيرة، خاصة أنه لعب شوطا كاملا بعشرة لاعبين بعد طرد عادل الشادلي.