يبدو أن الجيش الملكي يراهن هذا الموسم على لعب أدوار طلائعية وطي صفحة إخفاقات المواسم الأخيرة، حيث يصر على استعادة هيبته، رغم أن هذا المطمح لن يكون سهلا أمام الصعوبات التي باتت تعرفها المنافسة، وكذا إصرار أيضا الأندية للتوقيع على نتائج إيجابية. الجيش سيكون معنيا هذا الموسم أولا بالكأس الذي يبقى من بين الرهانات الكبرى، بدليل أن الفريق العسكري ما زال في السباق وسيواجه في دور الثمن المغرب الفاسي، ويدرك المدرب عبدالمالك العزيز المسؤولية الملقاة على عاتقه، وكذا الإستحقاقات التي تنتظره في موسم يعد بالشيء الكثير. - حققتم الأهم في منافسة الكأس على حساب شباب الحسيمة وتأهلتم لدور الربع، حيث أسقطتم الفريق الذي أقصاكم في الموسم الماضي؟ «فعلا، تأهلنا لكن المشوار مازال طويلا، خاصة أن منافسة الكأس تكون دائما حبلى بالمفاجآت والتأهل غالبا ما يكون صعبا، لذلك راهنا في مباراة الذهاب على تسجيل نتيجة إيجابية للعب مباراة الإياب بارتياح، وهو ما كان، لم نضيع الفرصة التي كانت أمامنا وسجلنا فوزا برباعية نظيفة، وأجرينا المباراة دون ضغط كبير، وحققنا التأهل على فريق كما تابعتم لم يكن سهلا في الإياب ولعب بطريقة جيدة بدليل أن المباراة انتهت بالتعادل». - لكن الجيش لم يقدم مباراة في المستوى، قياسا بمباراة الذهاب؟ «هذا أمر طبيعي، لأن الفوز في الذهاب جعلنا نخوض المباراة بارتياح، رغم أني أعطيت التعليمات للاعبين وأكدت لهم طيلة الأسبوع الذي سبق المباراة بالتعامل مع المباراة بحذر وعدم استصغار الخصم أو الاستهانة به، لذلك لم تكن المبارة سهلة، لأن الفريق الحسيمي لم يكن لديه ما يخسره، بل إن الضغط كان أكثر علينا، حاولنا قدر الإمكان أن نساير المباراة بطريقة ذكية، وهو ما كان بعد أن أنهينا المواجهة بالتعادل 11». - تلاقون المغرب الفاسي في الدور المقبل، الإختبار من دون شك سيكون ملغوما؟ «بالفعل، المغرب الفاسي أسقط الوداد في إشارة إلا أنه يملك إمكانيات جيدة، تأهل على حساب الفريق البيضاوي ولعب بطريقة جيدة وبروح قتالية عالية، طبعا نحن نحترم هذا الفريق، وسنستعد له بكل الإمكانيات التي نتوفر عليها، الفريق الفاسي بدوره سيحسب لنا ألف حساب، ويعرف أن الجيش له مكانة وقيمة على الصعيد المحلي، ما يؤكد أن المباراة ستكون مثيرة وقوية بين فريقين لهما أيضا تاريخ عريق في الكرة المغربية». - إرتبط إسم الجيش بكأس العرش، بعد أن فاز به في عدة مناسبات، أكيد أن هذه المنافسة تدخل ضمن مخططاتكم هذا الموسم؟ «طبعا، كأس العرش تبقى مناسبة عزيزة على الجيش وله معها إرتباط حميمي، بدليل الألقاب التي حققناها، نضع أيضا هذا اللقب من بين الأهداف التي نسعى لتحقيقها هذا الموسم، وسيكون أمرا رائعا لو استعدنا نغمة الألقاب عبر الكأس الفضية. كما أشرت فالطريق لن يكون سهلا بل شاقا، وجميع الأندية التي ما زالت في السباق ستمارس حقها المشروع للتتويج بالكأس الغالية، من جانبنا سنضع كل إمكانياتنا لتحقيق هذا اللقب». - يقترب الميركاطو الصيفي من النهاية، هل أنتم راضون على الإنتدابات التي قمتم بها؟ «لقد وضعنا استرتيجية مهمة في هذا الجانب، لأننا حاولنا هذا الموسم أن لا تكون انتداباتنا عشوائية، بل مدروسة وفق الخصاص التي تعيشه بعض المراكز وكذا حاجتنا لبدلاء في المستوى، أعتقد أننا نجحنا في تحقيق أهدافنا على مستوى الإنتدابات، واستطعنا أن نكون مزيجا من اللاعبين الشباب الذين انتدبناهم وكذا أسماء أخرى مجربة ولها خبرة في البطولة، حيث اشتغلنا على خلق التجانس والانسجام في مجموعتنا، لنكون في أتم الجاهزية للإستحقاقات التي تنتظرنا». - هل تعتقد أن الجيش سيعيش ضغطا هذا الموسم، اعتبارا للنتائج الإيجابية التي سجلها نهاية الموسم الماضي؟ «ليس لهذا الحد، صحيح أن الجيش قياسا بإمكانياته والإنجازات التي حققها، مطالب دائما بالمنافسة على على الألقاب والجوائز، غايتنا الآن أن نعيد توهج الجيش ونلمع صورته من جديد، على جميع الواجهات، عشت لحظات جميلة كلاعب مع الجيش وأعرف ما معنى الفوز بالألقاب، لذلك أتمنى أن نحقق شيئا ما لهذا الفريق هذا الموسم، ما زلنا في المنافسة في كأس العرش، وكما أكدت سابقا فإن هذا اللقب سيكون من بين الأهداف».