- المنتخب: هل كنت تتوقع بداية سيئة للدفاع في البطولة بهذا السيناريو الكارثي أمام إتحاد طنجة ؟ طاليب: أولا، لابد من الإشارة إلى أن إختياراتي البشرية أتحمل فيها كامل المسؤولية، لأن الجاهزية هي المحدد الأساسي الذي أعتمده في إختيار التشكيلة الرسمية، فيما يخص هزيمتنا أمام إتحاد طنجة وبحصة عريضة وإن كانت واردة في كرة القدم، بصراحة لم أكن أتوقعها، ولم أستسغها على الإطلاق، قياسا بالمستوى الطيب الذي قدمه اللاعبون خاصة في النصف ساعة الأولى من المباراة التي تسيدناها تقنيا وبدنيا، وأضعنا خلالها هدفين محققين على الأقل، إلا أن تسجيل الفريق المنافس لهدف السبق إثر سوء التغطية الدفاعية قبل نحو عشر دقائق من نهاية الشوط الأول بعثر حساباتنا الذهنية، حاولنا خلال فترة الإستراحة تصحيح الأوضاع للعودة بسرعة في النتيجة، وكنا أقرب لتحقيق هذا المسعى قبل أن تجهض آمالنا بعد أن إستقبل مرمانا هدفين في ظرف وجيز ومرة أخرى من أخطاء دفاعية قاتلة حذرت منها غير ما مرة اللاعبين، ومن ثمة وقع إنهيار نفسي للمجموعة الجديدية الشابة، الشيء الذي فرض علي القيام بتغييرات إضطرارية لإنعاش جبهة الهجوم أعطت أكلها من خلال تسجيلنا للهدف الأول، وكنا قريبين من تسجيل أهداف أخرى، إلا أننا مرة أخرى قدمنا هدفا رابعا في شكل هدية للفريق الطنجي وبطريقة أقل ما يقال عنها أنها بدائية، نيابة عن باقي أعضاء الطاقم التقني واللاعبين أعتذر للجمهور الرياضي الدكالي على هاته الهزيمة القاسية التي بكل تأكيد إستخلصنا منها العديد من الدروس والعبر، ولحسن الحظ جاءت في بداية الموسم، وسنعمل كل ما في وسعنا من أجل تصحيح بعض الأخطاء لإعادة الثقة للفريق وتدارك الموقف في قادم المباريات. -المنتخب : بعد رباعية إتحاد طنجة حمل البعض مسؤولية الهزيمة للحارس الشاب الزومي، معتبرين أن التفريط في المخضرم خالد العسكري قرارا خاطئا، ما ردكم؟ طاليب: شخصيا، لم أكن متفقا مع قرار رحيل خالد العسكري، لأنه حارس كبير أعطى قيمة نوعية مضافة للدفاع في الموسم الماضي وساهم بقسط وافر في بقائه بقسم الكبار، في الحقيقة الفريق الجديدي لم يفرط في العسكري، وأظن أن غياب التواصل بين العسكري وإدارة النادي، وعدم توصلهما إلى إتفاق حول الأمور المادية هو سبب الطلاق بين الطرفين، لكن قدوم الحارس الشاب عبد الحق الزومي منحنا بعض الإطمئنان لأنه حارس واعد، رغم أن البعض حاول أن يحمله مسؤولية الهزيمة الأخيرة ضد إتحاد طنجة، وحتى نكون واقعيين مع أنفسنا بإستثناء الهدف الثالث لمعاوي، فإن الأهداف الثلاثة الأخرى لا يد له فيها، فهي مشتركة بين عناصر خط الدفاع، من هذا المنبر أدعو الجميع إلى تقديم الدعم والمساندة لهذا الحارس الشاب حتى يكتسب الثقة الكافية ويبرز كامل مؤهلاته، لأن بمثل هاته الأحكام الجاهزة والمتسرعة سنقبر موهبة أخرى في المهد، كما حصل مع مفتاح وآخرين..، كما أن لدينا حارس آخر شاب وهو المهدي أكداي، الذي يتحين الفرصة للقبض على الرسمية، ونحن بصدد التعاقد مع حارس ثالث لتأمين مركز حراسة المرمى، لأنني شخصيا كنت ضد فكرة إنتداب حارس متمرس لموسم واحد مقابل مبلغ مالي يفوق بكثير ما يتقاضاه اللاعبون، لأن ذلك يتعارض مع سياسة النادي الرامية إلى ترشيد النفقات وإرساء حكامة جيدة لمالية الفريق.