رفع الدفاع الحسني الجديدي من وتيرة إستعداداته تأهبا لخوض منافسات الموسم الكروي الجديد الذي لاحت تباشيره في الأفق، حيث ركز مدربه عبد الرحيم طاليب الذي مدد مقامه بالجديدة لثلاثة مواسم إضافية، خلال المرحلة الثالثه من برنامجه الإعدادي على تطوير الجانب التكتيكي والرفع من اللياقة التنافسية لفريقه من خلال برمجة مباريات إعدادية على درجة كبيرة من الأهمية ضد أندية وطنية لها باع طويل في البطولة الإحترافية ستشكل مقياسا حقيقيا لمروض صقور دكالة للحكم على مجموعته قبل ضربة البداية ، وقد إختار الجديديون الاستقرار شعار المرحلة ، بعد إقناعهم لعدد من الركائز الأساسية بالإستمرار مع الفريق لمواسم إضافية ، وتمديد عقد المدرب طاليب الذي نجح في كسب رهان البقاء مع الدفاع في الموسم الماضي ، مع القيام بانتدابات وازنة ومقننة لسد الخصاص الذي يعاني منه فارس دكالة الذي يتطلع للتوقيع على موسم أفضل من سابقه ، حيث يطمح للفوز بثاني لقب لكأس العرش في تاريخه ، والمنافسة على إحدى المراتب المتقدمة في منافسات البطولة الوطنية الاحترافية. إنطلاقة صحيحة على خلاف المواسم السابقة حيث كان الفريق يواجه بعض الصعوبات في تجميع اللاعبين الذين لم يكونوا يلتزمون بالبرنامج الاعدادي الذي سطره الطاقم التقني، باشر الدفاع الحسني الجديدي في العشرين من يوليوز المنصرم إستعداداته للإستحقاقات المقبلة بدون مشاكل تذكر، وحضر معظم اللاعبين في الوقت المحدد سلفا للتداريب، واضعين بذلك حدا لكل الشائعات التي كانت تروج في الشارع الرياضي الجديدي حول احتمال مقاطعتهم لتحضيرات الفريق إلى حين تسوية المسؤولين لمتأخرات مستحقاتهم المادية للموسم الماضي، وفي خطوة إستباقية ولإفشال مخطط الإضراب الذي كان يطبخ على نار هادئة وتم التداول بشأنه بين بعض الركائز الأساسية كأحد الخيارات المطروحة خلال إجازتهم الصيفية، عمد المكتب المسير لفارس دكالة إلى ضخ جزء كبير من المستحقات في حسابات اللاعبين، وبالموازاة كذلك تمت الإستعانة بعون قضائي لتسجيل غياب العناصر المتخلفة عن التداريب ، تفاديا لأية مشكل محتملة تجرهم إلى غرفة النزاعات بالجامعة . وكان الطاقم التقني للدفاع بقيادة عبد الرحيم طاليب آثر تقديم موعد التداريب لإخضاع لاعبي الأمل لإختبارات تقنية وبدنية وإلحاق المجتهدين منهم بالفريق الأول، تماشيا مع المشروع الإحترافي الذي تبناه المكتب الحالي وكان قد بدأه مع المدرب جمال سلامي والرامي إلى إستعادة هوية الفريق عبر منح الفرصة للطاقات المحلية الخلاقة لإثبات أحقيتها في حمل القميص الجديدي . إستقرار تقني بالموزاة مع عملية تمديد عقود اللاعبين التي كان المكتب المسير للدفاع قد باشرها وسط بطولة الموسم المنصرم للحفاظ على الإستقرار البشري الذي يعد أحد مفاتيح النجاح، تمت كذلك تزكية المدرب / المنقذ عبد الرحيم طاليب وتثبيته مدربا للفريق لثلاثة مواسم إضافية إيمانا من المسؤولين الدكاليين بكفاءته وتوفره على «بروفايل» يؤهله للإنخراط في المشروع الإحترافي للنادي الذي يعد التكوين أحد دعاماته الأساسية . من جهة أخرى، جدد مروض الفرسان ثقته الكاملة في طاقمه المساعد الذي إشتغل معه في آخر موسم والمكون من امحمد فضلي وأوصمان ضيوف مساعدين، محسن الضرعاوي معدا بدنيا وأيوب لاما مؤطرا لحراس المرمى، واضعا بذلك حدا لبعض الشائعات التي كانت تتحدث عن نية إدارة الدفاع إحداث تغيير جذري في الطاقم المساعد للفريق . وإذا كان المدربان الضرعاوي ولاما مرتبطين بعقدي عمل لمدة ثلاثة مواسم لكل منهما ، فإن زميلهما امحمد فضلي المساعد الأول لطاليب بدون عقد إحترافي حتى الآن، علما أن عقده المؤقت إنتهى مع متم البطولة المنصرمة التي كان خلالها من المساهمين في إنقاذ الدفاع من النزول إلى القسم الثاني . طاليب فضل بالبقاء بالجديدة بتنسيق تام مع إدارة النادي، إختار مروض الصقور طاليب الجديدة مكانا للتهييء لمنافسات الموسم القادم بدل إقامة معسكر خارج الإقليم ، أولا لتفادي إنهاك ميزانية الفريق بمصاريف إضافية (الإيواء النقل، كراء الملعب...)، وثانيا لتوفر عاصمة دكالة على كل الظروف المواتية والمؤهلات الطبيعية الكفيلة بضمان تحضير على أعلى مستوى للدفاع، حيث سطر الطاقم التقني برنامجا إعداديا مكثفا ومضبوطا بمعدل حصتين في اليوم واحدة منها مخصصة لرفع منسوب اللياقة البدنية للاعبين. وتتوزع تداريب الفريق بين ملعب العبدي وغابة الحوزية وقاعة تقوية العضلات، مع استفادة العناصر الجديدية يوميا من وجبتي الغذاء والعشاء بمركز تكوين الناشئين الذي تم تجهيز مطعمه بأحدث الوسائل الضرورية . وللرفع من درجة التنافسية داخل المجموعة الجديدية ، برمج المدرب عبد الرحيم طاليب عدة مباريات ودية لفريقه ضد أندية وطنية من قسمي الهواة والنخبة تمت برمجتها بالتناوب بكل من ملعب امحمد العبدي وأحمد لشهب ، هذا الأخير الذي يتوفر على أرضية مكسوة بالعشب الاصطناعي ، وخصص أساسا لإحتضان المحكات التجريبية الخاصة بالوافدين الجدد الذين توافدوا بأعداد كبيرة على الجديدة، رغبة منهم في الالتحاق بالكثيبة الدكالية . انتدابات مقننة يبدو أن فارس دكالة إستفاد من أخطاء الماضي القريب، وعمد هذا الموسم إلى تقنين تعاقداته سواء مع اللاعبين المحلين أو الأجانب ، ومن ثمة القطع مع الإنتدابات العشوائية التي أضرت بمصالح الفريق في السنوات الأخيرة، هذا الخيارالإستراتيجي الذي يروم إعطاء الفرصة للطاقات المحلية فرضه بالأساس العجز المسجل في ميزانية النادي جراء تراكم ديونه في المواسم الأخيرة والتي فاقت المليار سنتيم، ومباشرة بعد نجاح المكتب الحالي في إقناع أهم الثوابت الأساسية للدفاع (حذراف، الحسناوي، أكردوم وواتارا) بتمديد عقودهم الإحترافية لمواسم إضافية، تقلصت حاجيات الفريق التي حددها المدرب طاليب في ستة لاعبين كحد أقصى، ثلاثة منهم تم التعاقد معهم وهم الظهير الأيسر السابق للنادي القنيطري سعد لكرو ، الحارس عبد الحق الزومي القادم من رجاء بني ملال والمايسترو يونس بارني الذي تم جلبه من هالمستاد السويدي، على أن تتسع لائحة الوافدين الجدد لتشمل حارس مرمى متمرس، ومدافع أوسط بمواصفات خاصة، إضافة إلى قلب هجوم قناص إشترط طاليب أن يكون أجنبيا قبل إغلاق لائحته النهائية. بالمقابل تم الحاق سبعة لاعبين من فئة الأمل بفريق الكبار لدعم تركيبته البشرية وإعداد جيل الخلف، وهم : عصام بن بوعبد الله، وليد مجيدي ، أيوب بنشاوي، شعيب لبروقي، أدم، المهدي ساد ولاعب المنتخب الوطني للشبان حمزة هنوري، وقد أكد طاليب في ندوة صحفية عقدها مؤخرا بملعب العبدي أن أربعة لاعبين شبان من أبناء الفريق (بنشاوي، لبروقي، المفتول ولعيوض) قدموا خلال المحكات الودية الأخيرة قناعات محترمة، مشيرا إلى أنهم في حال حفاظهم على توهجهم سيمنحهم فرصتهم الكاملة للدفاع عن رسميتهم في الفريق الأول خلال المباريات الرسمية القادمة . معسكر خارج الجديدة بعدما تعرف الدفاع على خصمه في الدورة الأولى من البطولة الوطنية الإحترافية في نسختها السادسة، حيث سيحل ضيفا على إتحاد طنجة الذي يقوده مدربه الجزائري عبد الحق بن شيخة ومساعده إبن الفريق عبد الرزاق بلعربي، يدرس مسؤولو الدفاع امكانية إقامة تربص مغلق بأحد المدن القريبة من عاصمة البوغاز لمدة عشرة أيام ، قبل أسبوع من ضربة البداية ، وسيتم قريبا الكشف عن المدينة التي ستحتضن المعسكر الاعدادي الذي يرمي من ورائه مروض فرسان دكالة شحن البطاريات وتطوير الأداء الجماعي والتكتيكي للفريق ، بهدف ضمان انطلاقة صحيحة سواء في البطولة أو منافسات كأس العرش التي سيواجه خلالها في دور الثمن أمل سوق السبت المنتمي لقسم الهواة. حركة الإنتقالات الوافدون : يونس بارني (هالمستاد ب ك السويدي) عبد الحق الزومي (رجاء بني ملال) سعد لكرو (النادي القنيطري) المغادرون : حمزة مصدق (إعارة لشباب قصبة تادلة) خالد العسكري (نهاية العقد) المرشحون لمغادرة النادي: المهدي مفتاح ، جواد العماري، أمين لمسن، ميل ويليام طوغي، يونس بويكادون.