بات مركز حراسة المرمى يؤرق بال الدكاليين في الوقت الراهن خاصة بعدما تضاءلت حظوظ المخضرم خالد العسكري في تمديد عقده مع الدفاع واقترابه من التوقيع لأولمبيك خريبكة ، وإخفاق الحارس الشاب المهدي مفتاح في تقديم إشارات الاطمئنان خلال المباريات الثلاث الأخيرة التي أوكلت له مهمة حماية عرين الفرسان ، حيث استقبلت شباكه ثمانية أهداف وظهر عليه ارتباك واضح لضعف تجربته ، مما أقلق المدرب عبد الرحيم طاليب الذي أخرج الحارس السابق للوداد الفاسي الذي التحق الصيف الماضي بالجديدة بتوصية من المدرب السابق جمال سلامي ، من مفكرته وطالب المسؤولين بتسريحه أو إعارته إلى إحدى الأندية الوطنية لاسترجاع تنافسيته ، كما أوصى بضرورة التعاقد مع حارسين يملكان الخبرة الكافية ،حتى تظل مرمى الدفاع في أياد آمنة ، حيث باشر أعضاء مكتب الدفاع مفاوضاتهم السرية مع بعض الحراس المتميزين الذين تألقوا خلال الموسم المنصرم في بطولة القسم الثاني للنخبة ، لإقناع اثنين منهم بالانضمام إلى الفريق الجديدي . وكان فارس دكالة قد أنفق في الموسم المنصرم أزيد من 300 مليون من أجل تأمين شباكه ، وهي سابقة في تاريخ النادي الذي أنجب حراسا عمالقة سارت بذكرهم الركبان ، حيث تعاقد الجديديون مع ثلاثة حراس دفعة واحدة ، وهم : لعسكري (130 مليون سنتيم ) ، مفتاح (90 مليون ) وحارس المنتخب الوطني المغربي للشبان المهدي أكداي (15 مليون) ، كما دفع الفريق شرطا جزائيا بقيمة 80 مليون سنتيم مقابل فسخ عقد الحارس أحمد مهمدينا الذي كان قد أصر المدرب سلامي على إبعاده من الكثيبة الدكالية لأسباب لا يعلمها إلا هو ، والنتيجة أن الدفاع الحسني الجديدي وجد نفسه اليوم يعاني من خصاص مهول في مركز حراسة المرمى ، بسبب الأخطاء الفادحة والقرارات المتسرعة لمدربه السابق ومعاونيه .