مثل كل الإعلاميين الرياضيين في العالم راجع إعلاميونا حصيلة السنة التي انتهت وأصدروا حكمهم، وكم كان حكمهم قاسيا حين اتفقوا جميعا على أن سنة 2009 كانت مزفتة وما فيها ما يفرح، وتوالت العناوين الجارحة 2009 سنة بيضاء، 2009 عام النكبات، 2009 سنة الخيبات··· كل الخلاصات انتهت إلى أن 2009 منحوسة، ما فيهاش شي حاجة كتحمر الوجه، ومرد ذلك إلى الهزائم التي تلقتها ألعاب القوى وكرة القدم خاصة، ولم ننتبه إلى إنجازات الرياضة المغربية في الفنون القتالية والكرة الحديدية وسباق الدراجات وكرة المضرب.. والتي تجعل من 2009 سنة الإنتصارات· - وتا آش من انتصارات؟ ياك عندنا غير الكورة والجري، راه حنا شوهنا فيهم· - ومالك ما شفيتش مثلا الإنتصارات ديال منتخب سباق الدراجات؟ - ها هو غادي يبدا يدوي ليا على البشكليطات، حنا كنهضرو على الرياضات الشعبية· - علاه سباق الدراجات ماشي رياضة شعبية؟ انت ما عمرك واقيلا مشيتي لمراكش· لم تستطع إنجازات الدراجة المغربية إفريقيا أن تجعل من 2009 سنة الإنجازات، لأننا لم ننتبه بعد إلى أنها رياضة شعبية ككرة القدم وألعاب القوى تماما، فالعدو الريفي مثلا يعتبر شعبيا لأن كل المغاربة من صغرهم وهوما عطيينها غير للجري، وبالسيف، وعشرين مليون ديال البشر كلها وفين كيجري لابد يطلعوا منهم شي عشرة ديال الأبطال، وكذلك ركوب الدراجات مثل الجري، حيث تعتبر فكرة الدراجة جزء من الحياة اليومية للمواطن المغربي وخاصة في الأسر متوسطة الدخل، لأنها صارت الهدية الأفضل التي تقدم للطفل الصغير في مختلف مراحل نموه، بداية من دراجة بلاستيكية بأربع عجلات مجهزة بموسيقى الحيوانات، وصولا على دراجات ديال بصح· وبالتالي صارت هذه "الرياضة" ممارسة شعبية يمارسها المواطن المغربي في الصغر بشكل فطري، وهذا يعني أن بإمكاننا أن نراهن على رياضة الدراجات لتلميع الوجه الرياضي للمغرب، فحب الأطفال لركوب الدراجة قد يشجعنا على تطوير ملكة التحدي والمنافسة لديهم، ومزيان، منها البز كيقصرو مع ريوسهم ومنها نصنعو منهم شي أبطال· - ياك ما كتعرف شي سيكليس باغي تضبر عليه؟ وزيد من غير البشكليطات آش من رياضات طفرناها فيها؟ - كاين التايكواندو والكراطي والجيدو والملاكمة و··· - بلاتي، واش حتى هادي رياضات شعبية؟ - إيه، هادي رياضات ديال المضاربة، المغاربة من صغرهم وهوما كيطايفو· - لم تعد رياضات القتال والدفاع عن النفس محصورة في فئات اجتماعية محددة، ولم تعد مجرد نزوات لآباء معينين، بل صارت هذه الرياضات جزء من ثقافة المواطن المغربي، لذا نجد الصالات التي أخذت تنتشر بشكل عشوائي تعرف إقبالا من آباء اليوم، فقد كان الآباء في الماضي يدفعون أبناءهم إلى الدراسة أو التجارة أو الصنعة كي يضمنوا لهم مستقبلهم، أما دابا مع الكريساج اللي ولى في الشوارع صار الآباء باغين يضمنوا غير السلامة لولادهم بعدا، ولهذا السبب صاروا يشجعونهم على ارتياد صالات الفنون القتالية، وحتى الناس اللي ما عندهومش الفلوس، كيطلعوا ولادهم بوكسورا يعني ملاكمين، هذا يعني أن بإمكاننا الرهان على هذه الرياضات، واستغلال إقبال الأطفال المغاربة عليها بتشجيع من الوالدين لصناعة أبطال المستقبل، وحتى كاع اللي ما طلعش فيهم شي بطل يطلع على الأقل راجل· - ومالك مادويتش على الإنجاز ديال الكرة الحديدية؟ - هاديك أنا في المغرب باقي ما كتبانش ليا رياضة· - علاش؟ - عمرك شفتي شي رياضة في العالم كيلعبها الواحد والكارو في فمو؟ ============ نافذة ياك عندنا غير الكورة والجري، راه حنا شوهنا فيهم