حسم الإجتماع الذي عقدته إدارة فريق الجيش الملكي الأربعاء المنصرم الشك باليقين وجددت الثقة في المدرب البلجيكي والتر ماوس للبقاء ربانا للفريق العسكري على الأقل لمتم نهاية فترة الذهاب كما بلغنا. ولم تأت الثقة في ماوس لكونه قدم ما يكفي من القناعات وإنما لورود شرط جزائي مكلف نسبيا ظل غامضا ومحاطا بسرية بالغة يجعل الإنفصال عن المدرب البلجيكي بمثابة إنتحار كما أكد ل "المنتخب" أحد الإداريين وهو ما يبرز أن الشرط جد مكلف ويقين على الفريق العسكري تقديم تعويض مالي كبير في حال الإخلال به. وكان ماوس قد طالب بعد نهاية مباراة النهائي ضد الفتح الرباطي بتمكينه من 30 مليون سنتيم كمنحة تخص اللقب رافضا التقسيم الذي تضعه إدارة الجيش وسلم الحوافز المرتبط بالتظاهرة وفق عدد اللقاءات التصفوية التي خاضها المدرب، وهو ما بدا في ذلك الحين مؤشرا على التصعيد وبداية موجة الخلاف بين إدارة الجيش ومدرب مطالبه المالية أكثر بكثير مما يقدمه داخل المستطيل الأخضر من قناعات فنية، وبرغم من أن النتائج السلبية كان بإمكانها أن تشكل منفذا ومخرجا للإنفصال عن ماوس سيما وأنها نتائج لا تليق بفريق يحمل صفة الزعيم، إلا أن بنود العقد التي تحمي ماوس هي التي تطرح كل علامات الإستفهام الغامضة المرتبطة بمن خول هذا المدرب كل هذه الإستفادة من عقد تم الإتفاق على تفاصيله بفرنسا خلال الصيف المنصرم. وحدد ماوس لائحة بأسماء المغادرين (قاسمي، فلاح، مديحي ومرزوق) ونوعية المنتدبين لنفس المراكز، علما أنه أبدى في الأول عدم رضاه على إسم أرمومن وفضل عليه بيضوضان قبل أن يقبل به في نهاية المطاف في مشهد يبرز حجم الإرتباك الذي يعيشه، وعدم اتضاح الرؤية بالنسبة له برغم إشرافه على الفريق من مرحلة إعداده للآن، وفي الطريق على ما يبدو مهاجم أولمبيك آسفي الصنهاجي في إطار العلاقات التي تربط النادي العبدي بمكونات الجيش· من جانب آخر توصلت "المنتخب" إلى أن المستشار التقني العربي كورة ما زال يقدم استشارته الفنية للجنرال نور الدين قنابي، فيما يخص أمور الإنتدابات وأشياء أخرى في تجسيد للثقة المتبادلة بين الطرفين، وبهذا يواصل الجيش احترامه لمبادئ الإبقاء على المدربين أيا كانت النتائج.