بدأ المدرب البلجيكي والتر ماوس، منذ توصله إلى اتفاق مع إدارة الجيش الملكي لكرة القدم، بالانفصال عن تدريب الفريق، والالتحاق بالإدارة التقنية، لاستكمال عقده الذي سينتهي بانتهاء الموسم الجاري، في البحث عن فريق في البطولة الوطنية الأولى للنخبة، من أجل الإشراف على تداريبه، الموسم المقبل.وحسب مصادر مقربة من المدرب البلجيكي، فإن ماوس، يكثف في الآونة الأخيرة، اتصالاته ببعض الوسطاء والسماسرة، من أجل البحث عن فريق، "لشعوره بالاستقرار بالمغرب، وليبرهن أن تجربته الفاشلة مع الفريق العسكري، لا يتحمل تبعاتها لأن أمورا أخرى كانت تعرقل عمله مع الفريق"، تقول المصادر ذاتها. وحرص والتر ماوس على حضور المباراة، التي جمعت فريق جمعية سلا بأولمبيك خريبكة، نهاية الأسبوع الماضي، بملعب أبو بكر عمار بسلا، رفقة بعض السماسرة، من أجل ربط الاتصال بمسؤولي الفريق الخريبكي، لعرض خدمات المدرب البلجيكي عليهم، الموسم المقبل، خلفا لمحمد يوسف لمريني، بإيعاز من طرف بعض الأطراف في الفريق الخريبكي، التي تعمل جاهدة على قطع الطريق أمام لمريني، لتجديد عقده مع فريق الفوسفاط. وحسب المصادر ذاتها فإن الرافضين لبقاء لمريني، يستندون على الخلافات، التي ميزت علاقة بعض لاعبي أولمبيك خريبكة، سيما المخضرمين منهم، وعلى بعض النتائج المخيبة للإطاحة بالمدرب، الذي لا يتوافقون معه في وجهات نظره. ويقضي والتر ماوس، حسب مصادر مطلعة، كل وقته في التجول بين مرافق المركز العسكري للتداريب بالمعمورة، و"التفرج" على تداريب الفريق العسكري، وباقي الفئات العمرية للفريق، في انتظار نهاية الشهر، ليتوصل بالحوالة البنكية لراتبه الشهري، كما يقضي الاتفاق المبرم بينه وبين الإدارة العسكرية. وكانت هزيمة الجيش الملكي، في الأسبوع الواحد والعشرين من الدوري المغربي الأول، أمام المغرب الفاسي، النقطة التي أفاضت الكأس، وعجلت باتخاذ الإدارة العسكرية قرار إنهاء مهام المدرب البلجيكي، مدربا للفريق، وإلحاقه بالإدارة التقنية، بعدما فشلت المفاوضات بين الطرفين، في وقت سابق، بعد أن رفض المدرب البلجيكي فسخ عقده مع الفريق العسكري بالتراضي، كما رفض عرض المكتب المسير، المتمثل في توصله بجميع رواتبه المتبقية في الموسم الجاري (أربعة أشهر)، للانفصال عن الفريق، غير أن البلجيكي ظل متشبثا بالشرط الجزائي (100 مليون سنتيم)، لتقديم استقالته.