بالرغم من حالات الإنكسارات التي يتخبط فيها فارس الفوسفاط واستمراره في احتلال الرتبة الأخيرة بعد مرور 18 دورة من البطولة اإحترافية اتصالات المغرب، فإنه ما زال يبحث له عن موقع قدم في عصبة أبطال إفريقيا بعدما غنم لقب كأس العرش، وبعد تجاوزه فريق غامبي مغمور إسمه غامتيل وجد نفسه في مواجهة صعبة في الدور الأول من ذات التصفيات مع فريق تونسي عريق متمرس قاريا هو نجم الساحل مدربه البنزرتي. الأولمبيك تجاوز غامتيل ذهابا وإيابا لم يكن أولمبيك خريبكة يعلم شيئا عن غامتيل الغامبي، لكن على أرضية الملعب إنتصر الأولمبيك بمراكش بهدفين مقابل هدف وقعهما كل من البزغودي وتيبركانين، وبنفس النتيجة تغلب عليه إيابا سجلهما كومية والبزغودي، ويعد ف غامتيل الغامبي من الأندية المغمورة قاريا، وجاء تأهله إلى الدور التمهيدي لعصبة أبطال إفريقيا بعدما أحرز الموسم الماضي لقب البطولة برسم الموسم الرياضي 20142015، ويعود تاريخ تأسيس النادي الغامبي إلى سنة 1998، وتمكن خلال مسيرته الكروية من الفوز بكأس غامبيا أربع سنوات متتالية(2010201120122013) ولعب النهائي سنتي 2009 و2015. مباراة نجم الساحل تغري الجماهير بالحضور لم تعرف مباراة أولمبيك خريبكة وغامتيل الغامبي حضور جماهير وازنة، ويعود السبب بالدرجة الأولى إلى عدم تخصيص حافلات لنقل الجمهور من مدينة خريبكة إلى مراكش، في غياب إشعاع الفريق الغامبي، ورغم ذلك وجد الأولمبيك نفسه محاطا بجمهور قليل قدم له الدعم في غامبيا، وما أن ضمن التأهل حتى أصبح التهافت على معرفة آخر مستجداته، وسيصطدم الأولمبيك في الدور المقبل بالنجم الساحلي التونسي، مما يفرض على مكتب الأولمبيك إعادة النظر في خلق جسر تواصل مع جمهور قادر أن يقدم الدعم الإضافي للفارس الفوسفاط. هل سيؤزم ضغط المباريات الوضعية؟ ما زال أولمبيك حريبكة يحتل الرتبة الأخيرة في الترتيب العام برصيد 14 نقطة حتى الدورة 18، ومع ذلك فتأهله لعصبة أبطال إفريقيا ومواجهته المرتقبة نهاية الأسبوع القادم لنجم الساحل التونسي وخوضه لمبارتين ضد غامتيل سيحتم على لجنة البرمجة التابعة للجامعة إعادة جدولة مبارياته في البطولة الإحترافية، مما سيحتم عليه إجراء ثلاث مباريات في الأسبوع الواحد، حيث سيخوض حوالي 7 مباريات في ظرف قياسي (ثلاثة أسابيع) في حال ما تشبثت الجامعة ببرنامجها السنوي فيما يخص إجراء مباريات البطولة، حيث سيواجه تباعا (حسنة اكادير، أولمبيك آسفي، نجم الساحل التونسي، اتحاد طنجة، النجم الساحلي بتونس، الفتح الرباطي ثم الكوكب المراكشي)، خوض هذه المباريات تباعا خارج قواعده في حال الاستقبال ستجعله يعاني من ضغط المباريات، وسيجد لا محالة صعوبة كبيرة في الخروج من الرتبة الأخيرة بالرغم من الحوافز التي حظي به بعد التأهل القاري. العجلاني والتحدي الإفريقي جاءت تصريحات المدرب التونسي أحمد العجلاني لتوضح تصوره العام لأفق الأولمبيك، وظهر جليا أن المدرب كان يطمح للمنافسة على الألقاب منذ تجديد العقد مع الفريق، وذلك من أجل إثبات الذات متجاوزا مجموعة من الإكراهات، خصوصا بعد هزم الفتح الرباطي في نهائي كأس العرش بعدما رجحت كفة وليد الركراكي، ونافس الموسم المنصرم الوداد البيضاوي على لقب البطولة، لكنه مع بداية الموسم الحالي إصطدم بإكراه الملعب، حيث خاض فريقه جل مبارياته مغتربا، وصرح بذلك علانية عندما أكد أن فريق الأولمبيك يخوض المباريات خارج الميدان منذ 8 أشهر، وما إن فاز على غامتيل الغامبي حتى تقوت حظوظه للذهاب بخطى ثابتة في المنافسة الإفريقية حتى وإن كان خصمه المقبل هو النجم الساحل التونسي الذي يعرف عنه كل كبيرة وصغيرة بمدربه فوزي البنزرتي، لكن هل سيكون بمقدور العجلاني أن يوفق بين الإستمرار في عصبة أبطال إفريقيا وتجاوز الرتبة الاخيرة في البطولة الوطنية التي عانقها الفريق منذ آخر مباريات الذهاب؟ حتما الجواب ستجيب عنه المباريات المقبلة. الأولمبيك ملزم بتدبير المرحلة تأهل أولمبيك خريبكة على حساب غامتيل ب 42 كنتيجة إجمالية، وسيواجه في الدور المقبل النجم الساحلي بطل كأس الكونفدرالية الأفريقية تجعل من المكتب المسير والطاقم التقني والطبي ملزمون بتدبير تراكم المباريات المؤجلات خلال الفترة القادمة.