قدمت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من خلال كاتبها العام السيد طارق نجم وبحضور أغلب أعضاء المكتب الجامعي وعدد كبير من الأطر التقنية الوطنية السيد رشيد الطوسي مدربا وناخبا وطنيا جديدا بمعية الطاقم التقني المساعد الذي يتشكل من وليد الركراكي، رشيد بن محمود، سعيد بادو وصلاح الدين لحلو. وكان حفل التقديم مناسبة لكي يتوجه الناخب الوطني الجديد السيد رشيد الطوسي إلى رجال الإعلام معبرا عن إمتنانه للثقة التي وضعتها فيه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وهي تحقق له طموحا مهنيا كان يتطلع إليه منذ فترة ليست بالقصيرة، طموح قيادة الفريق الوطني للكبار، وهو الذي كان قد تولى سنة 1995 قيادة المنتخب الوطني للشبان الذي توج معه بطلا لإفريقيا وتأهل بمعيته لكأس العالم للشبان بماليزيا سنة 1997، ثم قاد بعد ذلك المنتخب الوطني الأولمبي وشغل منصب المدرب المساعد للفرنسي هنري ميشيل إبان إشرافه على الفريق الوطني سنة 1998. وجدد رشيد الطوسي شكره الخالص لكل المدربين المغاربة الذين سعدوا بتعيينه ناخبا وطنيا وأبدوا كامل الإستعداد لمساعدته ومؤازرته مستدلا على ذلك بحضورهم الوازن لحفل تقديمه، معتبرا أن مهمة إعادة الفريق الوطني إلى السكة الصحيحة ليست مهمته لوحده بل هي مهمة كل المتدخلين والفاعلين الرياضيين. وقال رشيد الطوسي بخصوص الرهان القريب الذي ينتظره خلال عشرة أيام عندما يواجه الفريق الوطني في مباراة الإياب منتخب الموزمبيق بخيار الفوز بفارق ثلاثة أهداف للتأهل لنهائيات كأس إفريقيا للأمم بجنوب إفريقيا سنة 2013، بأن كل مكونات الفريق الوطني ستعمل أقصى ما تستطيعه لتحقيق المطلب الجماهيري القاضي بالفوز والتأهل، مشددا على أن العمل في العمق سيبدأ مع نهاية هذه المباراة، منوها بالتجاوب الكبير الذي يجده كناخب ومدرب وطني من اللاعبين الدوليين، وشدد رشيد الطوسي على ضرورة التوقف عن الحديث عن أسود محليين وأسود محترفين يلعبون خارج المغرب معتبرا أن الفريق الوطني هو مجمع للاعبين الدوليين الأكثر جاهزية والأكثر إستعدادا للدفاع عن القميص الوطني. وتمنى الناخب الوطني الجديد أن ينجح الفريق الوطني في عبور حاجز الموزمبيق والتأهل للمونديال الإفريقي لأن اللعب بجنوب إفريقيا بداية العام المقبل سيعطي للفريق الوطني هامشا كبيرا للتطور وأيضا لإعادة فرض الشخصية في أفق التحضير بشكل عميق لرهان المونديال، علما بأن الفريق الوطني حالما ينتهي من نهائيات كأس إفريقيا للأمم إن وفق بمشيئة الله في التأهل إليها سيشرع في التحضير للجولتين الثالثة والرابعة عن تصفيات كأس العالم 2014 واللتين تفرضان فرض عين حصد نقاطها الست. وأعاد رشيد الطوسي التأكيد على أن الورش الذي سيتم فتحه لإصلاح عرين أسود الأطلس لن يكتمل إلا ببناء منتخب وطني قوي يتمكن خلال ثلاث سنوات من فرض ذاته ليكون بأفضل حال عندما يستضيف المغرب سنة 2015 نهائيات كأس إفريقيا للأمم ويكون عندها الرهان الأكبر هو الفوز باللقب الإفريقي للمرة الثانية في تاريخ أسود الأطلس.