رأت الصحف البريطانية الصادرة اليوم الاثنين ان النجاح الذي حققته العاصمة لندن في استضافتها لاولمبياد 2012 الذي اختتم مساء امس الاحد, اثبت للعالم ولبريطانيا بشكل خاص انه ما زال بامكان هذا البلد ان يلعب دورا على الساحة العالمية, لكن عليه ان يحصد ثمار الثقة المتجددة بنفسه. وتحدثت وسائل الاعلام عن الانجاز الذي حققه الرياضيون البريطانيون الذين حصدوا اكبر عدد من الميداليات في تاريخ مشاركاتهم في الالعاب الاولمبية, وعن الحماس الكبير الذي اظهره الجمهور والمتطوعون والسلاسة التي جرت فيها الالعاب ما جعل الشعب البريطاني يغير الطريقة التي ينظر من خلالها الى نفسه. "شكرا, كانت رائعة", هذا ما كتبته "دايلي تلغراف" على صفحتها الاولى, فيما عنونت "غارديان": "وداعا ايها الالعاب المجيدة". اما صحيفة "ذي صن" فكتبت "حلم بريطانيا العظمى, نحن تفوقنا على العالم. اظهرت بريطانيا للعالم وجها سعيدا وموحدا, والفريق البريطاني الذي تميز بمزيج الثقافات كان بمثابة مرآة تعكس صورة امة تجد صوتها وهويتها الجديدين". وواصلت "فلنكن فخورين اليوم. ان تكون بريطانيا فيعني ذلك انك عدت لتكون فائزا مجددا". اما صحيفة "ذي تايمز" فاشادت بالالعاب التي كانت "بمثابة الحلم في تلاحمها والدارما التي شهدتها", مضيفة "لم يكن احد متفاجئا بقدر المضيف بان هذا المهرجان المعقد والذي تطلب كفاحا, قد تم بهذه الطريقة الجيدة", مطلقة على الالعاب "استعراض رائع للكفاءة, الابداع, التنافس الرياضي والروح الرياضية". وبدورها تحدثت "دايلي مايل" عن الحفل الختامي للالعاب, قائلة: "يا لها من نهاية!", مشيرة الى انها الليلة التي فازت بها بريطانيا "بميدالية ذهبية لغرابتها". لكن وبعد اسدال الستار على الالعاب الاولمبية, بدأ البحث الان عن التأثير النفسي لهذا الحدث على الشعب البريطاني وعن ضرورة ان يتم استثمار هذا النجاح من اجل تحفيز الروح الجماعية وتشجيع الاطفال على مزاولة الرياضة في المدارس على المستوى التنافسي وليس كهواية وحسب. وكتب محرر "غارديان" ريتشارد وليامس: "في ظل التحديات الهائلة التي تنتظرنا, اظهرت العاب لندن 2012 انه عندما تقرر بريطانيا القيام بشيء ما, فما زال بامكانها ان تكون على الموعد. لا يتعلق الامر بشعور هائل بالفخر وحسب -- بل يتعلق بتفاؤل حول امكانية هذا البلد ان يحقق مستقبلا اكثر اشراقا وامنا". اما "ذي تلغراف" فتحدثت عن العاب "نظمت بشكل مبهر واظهرت انها اعلانا مذهلا عن امجاد هذا البلد وعاصمته".