إما أن أحترف بأوروبا وإما يغير القرش عقدي.. لا أطلب المستحيل.. وأنا مدين بالكثير لآسفي
اسمه عبد الرزاق حمد الله نشأ في فريق النجيمة وتدرج في الفئات الصغرى لفريق أولمبيك آسفي إلى أن ضمن رسميته بقسم الكبار للفريق وحقق معه نتائج أبهرت كل المتتبعين هذا الموسم، وخاصة رفقة المدرب عبد الهادي السكتيوي الذي يصفه بالإطار الوطني الكفء ويدين له بكل الفضل في تأطيره وتكوينه على جميع المستويات وفتح أفاق الإحتراف في وجهه. في هذا اللقاء مع لاعب خط هجوم فريق أولمبيك أسفي وصانع ألعابه ووصيف هداف البطولة يحدثنا عبد الرزاق حمد الله عن انتقاله إلى نادي بولين ببلا روسيا قصد الإختبار ومعاناته مع الفريق العبدي وضياع لقب الهداف.
المنتخب : ما هو جديد اللاعب عبد الرزاق حمد الله ؟ حمد الله : الجديد أن فريق إ ف س بولين من بلا روسيا طلبني للخضوع للاختبار، وإذا ما وفقت في ذلك فسوف أترك الأمر لفريقي الأم الذي يربطني به عقد احترافي لثلاثة مواسم أخرى لدراسة العرض وأنا على يقين إن شاء الله بأن هذا الاختبار سيكون ناجحا على جميع المستويات لكي أعانق الإحتراف والحد من الإشاعات المزيفة والتي لا أساس لها من الصحة، حتى أنها أضرت بي وبفريقي ومسيريه. المنتخب : هل لديك بعض العروض الإحترافية الأخرى ؟ حمد الله : بالفعل تلقيت العديد من العروض هذه الأيام من فريق تونسي ومن الخليج وأوروبا وسبق لبعض الأطر الأوروبية أن حضرت إلى آسفي للوقوف على إمكانياتي التقنية والحمد لله أنا جد سعيد بهذه العروض والخير فيما اختاره الله، لكن مغادرتي لأي فريق كان هي بيد فريقي أولمبيك آسفي وأنا على يقين بأن رجالات آسفي لن يكونوا حاجز بيني وبين الإحتراف. المنتخب : ماذا عن علاقة حمد الله بالمكتب المسير لأولمبيك آسفي ؟ حمد الله : المثل المغربي يقول (نكار الخير أحرامي) وأنا أقول ولله الحمد علاقتي مع المكتب المسير جيدة وليس هناك أي مشكل، لكن كل ما في الأمر أنني طلبت منهم تحسين وضعيتي المادية كسائر اللاعبين بالفريق. ومراجعة بعض البنود بالعقد الدي يربطني بالفريق، الذي أعتبره فريقي الأول والأخير بالبطولة الوطنية ولا يغريني أي فريق آخر.. لكنني المسؤول الأول عن إعالة أسرتي وتنتظرني مصاريف كثيرة من الراتب الشهري الدي أتقاضاه من الفريق. هدا المبلغ لا يكفي لسد حاجياتي العائلية.. هذه هي الأسباب التي دفعتني لأطلب من المكتب المسير تغيير بعض البنود في العقد الدي يربطني بالفريق أو تسريحي لفريق أخر خارج أرض الوطن . المنتخب : إذن أنت مستعد لخوض هده التجربة الإحترافية ؟ حمد الله : بالفعل أنا جد مستعد لهذه التجربة الإحترافية لكي أتذوق طعم الاحتراف في سن مبكرة.. والحمد لله لذي جميع المقومات لكي أكون لاعباً محترفاً كبيراً والإستفادة من هذا الإحتراف سيفيدني مستقبلا للدفاع عن ألوان الفريق الوطني الدي يطمح له كل لاعب. وإن شاء الله سوف أكون عند حسن ظن الجميع لأنني أتوفر على إمكانيات لاعب كبير وبمواصفات اللاعبين المغاربة الدي مثلوا المغرب أحسن تمثيل بالبطولات الأوروبية. المنتخب : هل ناقشت الأمر مع المكتب المسير ؟ حمد الله : طلبت مجالسة المكتب المسير لعدة مرات استمراريتي مع الفريق بشروط معقولة وإما الرحيل، لكنني تفاجأت بغياب الجميع ولا من يناقش معي أمر مستقبلي، الكل في عطلة صيفية خارج الإقليم.. لكن باب الإحتراف الذي ننشده جميعا في المغرب، لابد من الجلوس على طاولة الحوار من أجل طي هذا المشكل الذي يؤرقني بعد الصدمة التي تلقيتها من مدرب المنتخب الأولمبي، أريد حلا إما الإستمرار أو الرحيل. المنتخب: هل تتوقع من المكتب المسير أن يعارض فكرة رحيلك عن الفريق ؟ حمد الله : لأ اعتقد ذلك وأنا على يقين بأن المكتب المسير سيكون بجانبي لأن ما وصلت إليه الآن هو بفضل فريقي أولمبيك آسفي فله دين كبير، علاقتي ولله الحمد مع جميع مكونات الفريق جيدة من إداريين أو مسيرين أو لاعبين، بل الأكثر من ذلك المكتب المسير سيعمل على مناقشة هذه العروض التي تلقيتها من فرق أوروبية وخليجية. وإذا لم يتحقق دلك فلابد من الجلوس على طاولة الحوار فيما بيننا لتعديل بعض البنود بالعقد الإحترافي الذي يربطني بالفريق. المنتخب : ألا تعتقد بأن رحليك عن الفريق سوف يترك فراغا في الهجوم ؟ حمد الله : هذا ليس صحيحاً ومن هذا المنبر أقول للجميع إنتظروا إسماً جدياًً ألا إنه عبد الله مادي الذي سيكون قناصا كبيرا للفريق ولولا الإصابة التي تعرض لها في المبارة الودية أمام الخميسات لكان لفريق الأولمبيك وجه أخر هذا الموسم، لذا أقول للجميع لا خوف على خط الهجوم وسوف أترك ذلك للأيام المقبلة التي ستشهد ميلاد هداف جديد. المنتخب : هل أنت مستاء من تضييعك هداف البطولة الإحترافية؟ حمد الله: كنت أطمح للفوز بهذا اللقب لإضافته إلى سجل تاريخ الرياضة بآسفي خاصة كرة القدم بعد إنجاز اللاعب الكبير مصطفى السوفير رفقة فريق القوات المساعدة سابقا شباب المسيرة حاليا.. ورغم دلك فأنا جد سعيد بما حققته مع أولمبيك آسفي ألا وهو اللعب للمنتخبين الأولمبي والمنتخب الأول ولقب وصيف الهداف.وهذا الإنجاز تحقق بفضل عمل جماعي لجميع مكونات الفريق. وأصبح إسم الأولمبيك يتداول داخل المغرب وخارجه . المنتخب : هل تأثرت بضياعهذا اللقب ؟ حمد الله : لم ألعب العديد من المباريات الرسمية مع الفريق في بداية البطولة، ثانيا غبت عن فريقي من أجل اللعب للفريق الوطني الأولمبي الذي كان يصارع من أجل التأهل إلى الألعاب الأولمبية، وكما يعلم الجميع بأن الواجب الوطني أغلى من كل شيء.. وأنا سعيد بالمساهمة في تأهيل المنتخب الأولمبي، أما المنح المالية فيمكن لها أن تأتي فيما بعد، لكن الواجب الوطني والدفاع عن الراية المغربية فوق كل اعتبار. المنتخب : ماذا عن إقصائك من اللائحة الأولمبية ؟ حمد الله : بكل صراحة أنا أتعس إنسان على وجه الأرض هذه الأيام لأن الناخب الوطني ضيع علي فرصة العمر رغم أنني صاحب معجزة التأهل للأولمبياد المقبل وإقصائي من منحة التأهل للأولمبياد لأسباب يعلمها الله، كما أنني تفاجأت كثيرا لعدم المناداة عني وتعويضي بأسماء أقل مستوى مني.. أنا أقول: الخير فيما اختاره الله. المنتخب: ألا تعتقد بأن بيم فيربيك ظلمك ؟ حمد الله : كلمة ظلم أو الإقصاء هي سهلة النطق، لكن بيم فيربيك احتقرني لأسباب أجهلها، للأسف هناك أشخاص يتدخلون في اللعبة والمدرب بيم فيربيك أدار ظهره لي بعدما ضمن التأهل إلى الأولمبياد لكي يكون هو الفائز وليس اللاعب حمد الله. أنا مؤمن بقدري وسوف أعمل وأجتهد حتى أتمكن من تغيير فكرة المدرب الهولندي عني.. وما عشته أنا لحق بالإطار الوطني الكبير الوركة الذي يرجع له الفضل كثيرا في التأهل إلى الأولمبياد، لذا أعتبر بأن المدرب الهولندي أخطأ في حقي. المنتخب : هل ما يعيشه فريقك لن يكون في صالحك ؟ حمد الله : كل مايمكن قوله بأن ما يعيشه أولمبيك آسفي هو عبارة عن سحابة صيف بسبب بعض المشاكل بين أعضاء المكتب المسير، وهذا بالفعل ما سبب لي بعض المشاكل لخوض هذه التجربة الإحترافية، خاصة بعد تأجيل الجمع العام، إذ أصبحت الصورة غير واضحة فمع من تناقش مشاكلك.. وهذا ما يخيفني كثيرا لكنني متفائل بأن مستقبلي ومستقبل الفريق لن يكون إلا جيدا. حاوره :