لم نرفض حجي، بل هو من رفضنا قال حسن مومن الناخب الوطني بأن مباراة المنتخب المغربي ضد نظيره الكاميروني ستكون قوية وصعبة، بالنظر لرغبة المنتخبين في الفوز·· المنتخب الوطني يريد تحقيق فوز على ميدانه للبحث عن تأهيل صعب ويلحق أول هزيمة بالأسود غير المروضة، ومنتخب الكاميرون الذي يريد تكريس قوته في هذه المجموعة، كما وقف عند الإختيارات التي شكل منها لائحة الفريق الوطني والتي ضمت لأول مرة وبعد سنوات 10 لاعبين من البطولة الوطنية وهو الأمر الذي إعتبره مومن فرصة لدعم وتحفيز لاعبي البطولة لحمل قميص المنتخب المغربي· شكلت لائحة المنتخب الوطني وضمت 10 لاعبين من البطولة الوطنية، ما دوافع ذلك؟ كل ما في الأمر أن عددا من لاعبي المنتخب الوطني والذين يعتبرون من الثوابت الأساسية تعرضوا للإصابة التي تمنعهم من المشاركة في هذه المباراة، بالإضافة إلى من يتوفر على الإنذارين، بالإضافة إلى عدم رغبة البعض في حمل قميص المنتخب، وهو الأمر الذي دعا بالأطر التقنية المشرفة على تدريب الفريق الوطني إلى إيجاد الخلف الذي قد يملأ هذا الفراغ، صحيح أن المسألة كانت صعبة لأننا كنا أمام عامل الوقت لإعداد اللائحة النهائية، فكانت هناك إجتماعات أولية فيما بيننا وعلى ضوئها حددنا لائحة 24 لاعبا، وهي تتكون في مجملها من أجود اللاعبين المحترفين والمحليين، وفوق طاقتك لا تلام، إلا أننا يوم المباراة سنعتمد على الجاهزية وعلى اللاعب الذي سيبدي رغبته في الدفاع عن قميص المنتخب باستماتة كبيرة، لأننا الآن أمام خيار واحد ووحيد هو الفوز، وهذا الخيار يرتبط بالجمهور الذي عليه دعم وتشجيع جميع اللاعبين في هذه المواجهة وأن يشكل الدعامة الأساسية، وينسى ما فات لأن هذه المحطة أساسية ومصيرية بالنسبة لفريقنا الوطني· خلت اللائحة من يوسف حجي، وقيل الكثير في الموضوع، مع العلم أنك وضعته في اللائحة؟ قلت لكم سابقا بأن الطاقم التقني المشرف على تدريب المنتخب الوطني إرتأى أن يغلب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، لأن الفريق الوطني هو ملك لجميع المغاربة وليس لشخص معين، وعلى هامش الإجتماع الذي عقدناه مع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم السيد علي الفاسي الفهري قررنا أن نوجه الدعوة للجميع، وفعلا وضعنا إسمي بوصوفة وحجي في اللائحة الأولية، وقمنا بالإجراءات الإدارية المعمول بها كالعادة، وبعد ذلك قمنا بالإتصال بهما هاتفيا، مبارك بوصوفة أبان على روح رياضية كبيرة عندما إعتذر بلباقة عما بدر منه وأكد حضوره مع الفريق الوطني·· فيما يخص يوسف حجي وجهنا له الدعوة عبر ناديه بالفاكس كما جرت العادة، وطيلة أسبوع كامل كنا نتصل به هاتفيا، لكنه لم يكن يرد، تركنا له رسالة تؤكد بأن الفريق الوطني بحاجة إلى خدماته وحضوره، لكنه رفض، وعندما يرفض فإنه رفض القميص الوطني وليس حسن مومن، لأن مهمتي ستنتهي عند نهاية مباراة الكاميرون وفق العقد المبرم مع الجامعة، فكيف لي أن أتشبت بلاعب عبر عن رفضه للمشاركة في مباراة الكاميرون؟ لقد كان لزاما علينا كطاقم أن نختار البديل· البعض إنتقد اللائحة لوجود أسماء قد لا تكون في المستوى، ألا يؤرقك هذا؟ منذ قدومنا لتدريب الفريق الوطني تعرضنا لعدة إنتقادات، وطبعا نحن نحترم البنَّاء منها والذي يفيد الفريق الوطني، لا الإنتقادات المجانية التي تسيء أولا لمنتخب المغرب الذي يجب أن تكون صورته جيدة لدى المحيط الخارجي·· نحن نشتغل في إطار مهمة وطنية، ولن نتخلى عن أداء الواجب الوطني، أكرر هذا أن جميع اللاعبين المناداة عليهم يستميتون من أجل القميص الوطني وسيكونون عند حسن ظن الجمهور المغربي شريطة أن يلقوا التشجيع والتحفيز في هذه المباراة، سنعمل من خلال المعسكرين بالرباط وفاس على الإعتماد على الحماس والرغبة في تقديم مباراة جيدة· ماذا تقول في كلمة مفتوحة؟ أدعو الجمهور المغربي إلى مؤازرة منتخبه الوطني، إلى تشجيع اللاعبين في هذه المهمة، لأن الظرفية لا تسمح إلا بوجود الدعم، وأي شيء آخر علينا أن نتركه جانبا، أعرف أن الجمهورالمغربي يحب منتخبه الوطني ولا يريده أن يكون في هذه الوضعية·· لذلك علينا جميعا أن نكون في الموعد ومع المنتخب الوطني في هذه المباراة المصيرية·