العفاريت بعد تتويج المغرب التطواني باللقب تم الإحتفاء بالرئيس والمدرب واللاعبين، أي بهؤلاء الذين ظلوا على امتداد الموسم في الواجهة، لكن أين العاملون في الظل؟ أين العربي كورة؟ ألم يكن من الواجب الإنتباه إلى هذا الرجل الذي صنع مع الجيش الملكي لقب البطولة ورحل إلى تطوان ليصنع ذات الإنجاز؟ وحين تحدث الناس عن نزاهة المباراة الختامية بين الفتح والماط، لم يتحدثوا عن دور جنود غالبا ما لا ينتبه إلى دورهم أحد، وهم المندوبون الجامعيون، فقد تعرف أولاد البرنوصي على أحدهم في ختام المباراة حين كان الحكام يدلون بتصريحاتهم لقناة الرياضية، حيث ظهر المندوب الجامعي خلف المشهد يتابع هذه التصريحات دون أن يمتد إليه ميكروفون للحديث، أو تمتد إليه يد للشكر على نجاح المهمة، ولهذا... آش جابنا دابا لهاد الهضرة؟ ودوي أسيدي على غيرتس، وقصّح معاه الهضرة. ياك؟ واش باغي تشري ليا الصداع مع العفاريت؟ من هم هؤلاء العفاريت الذين طالما اشتكى منهم رئيس الحكومة ويعترف دوما بعجزه أمام عفرتاتهم؟ بالتأكيد، سيكون منهم هذا العفريت الذي يحمي إيريك غيرتس ويجعل منه مدربا مصنطحا لا يتقشّر؟ قد يكون هو العفريت الذي أجبرنا على انتظار غيرتس تسعة أشهر، وأطلق عليه لقب «العالمي» رغم أن المسكين لم يسبق له من قبل أن درب حتى منتخبا للكرة الشاطئية، وهو الذي وقّع معه عقدا سريا ببنود سرية وأجر سري، وهو الذي يصمت على الأموال الخيالية التي تدخل إلى جيب غيرتس، وهو الذي يحميه رغم كل الفضائح من المحاسبة أو الإقالة أو العقاب. صافي، باراكا، كنظن هاد العفريت براسو ما غاديش يبقى صابر على غيرتس. عرفتي إيلا الحكومة ما جرّاتش على غيرتس هاد السبت، والله حتى غادي نغسل يدي عليها. علاه باقي ما غسلتيش عليها يدك؟ راه الحكومة زادت في المازوط وفي ليصانص. أسيدي هانية، غير نربحو الكوت ديفوار، وتزيد حتى في الشْراب! ليس أمام وزراء العدالة والتنمية إلا العودة إلى أيام زمان، إلى خلواتهم الربانية والدعاء إلى الله بنصرة المنتخب المغربي على نظيره الإيفواري لتخرج القضية سالكة، وهذا اختبار لصدق نياتهم، لأن نيتهم إذا كانت صادقة فإن الله سيستجيب لدعواتهم ويرزقنا انتصارا ملحميا كما فعلنا أمام الجزائر ينسى به الفقراء كل ما إقترفته الحكومة في حقهم من زيادات، أما إذا كانت نية هؤلاء الوزراء ناقصة وباتت الهزيمة قدرا، فإن غضب الفقراء سيكون قضاءً ولا راد لقضاء الله. لقد بالغ وزراء العدالة والتنمية هذه الأيام في التنصل من وعودهم التي أوصلتهم إلى رئاسة الوزراء، فأمعنوا في التراجع عن الإلتزامات التي تقدموا بها إلى الشعب، وانصاعوا كما فعل الوزراء السابقون لإكراهات ماكرو اقتصادية وميغا سياسية، فصاروا يجتهدون في تبرير كل القرارات اللاشعبية واجدين لها مسوغات غريبة ليبلعها المواطنون دون احتجاج كثير، وقد يبلع المواطنون أي شيء، لكن غيرتس سيظل عصيا على البلع، لهذا إيلا السي بنكيران قصّح الكبدة وجرّى على غيرتس ورد لينا فلوسنا من عندو، فإن الفقراء سينسون هذه الزيادة المرعبة في البترول والتي ترتبت عنها بالضرورة زيادات قاسية في كل شيء. غير أن الحكومة تعتقد جازمة بأن الفقراء في المغرب كلهم يضربونها فَطحة، أي يذهبون إلى مشاوريهم مشيا، فقد قال وزراؤها إن الزيادة في المازوط وليصانص لا تستهدف الطبقة الفقيرة. واش ما في خبارهمش بلي حتى المزاليط ولاو كيسوكَو الحْديد. وهاداك الشي علاش كاين مشكل الكْسايد، والسي بنكيران باغي يخلّي المزلوط اللي عندو طومبيل يبدّلها بحْمار باش يحل المشكل. إيوا غادي يكون مشكل أكبر، حيت عاودتاني غادا تعمر الطرقان بالحمير. ما تخافش، السي بنكيران عندو الحل، غادي يزيد عاودتاني في الشعير، وشوف واش شي حمار غادي يبقى يدور. نافذة غير نربحو الكوت ديفوار، ويْزيدو حتى في الشْراب!