غداً الثلاثاء سيعقد المكتب الجامعي دورته الشهرية التي قد تنهي النزيف وقراءة اللطيف على المطبات الجايات.. والتي تحولت لنصف سنوية.. بدل الإثنين كما كان مقررا بسبب غياب الحسم في جدول الأعمال.. والتزام الرئيس بماتش الفورة.. ولا تتعجبوا إذا كانت جامعتنا المسلحة ب «التكستو والتويتر» تجتمع مرتين في الحول..و«شوف تشوف».. في الوقت الذي يلتقي فيه السيد بنكيران بحكومته أسبوعيا.. وراه بحال بحال.. الله يرزق غير الصحة والسلامة.. ولا زربة على صلاح.. هذه المعلومة لم تصلنا بسمسة بلاكبيري مستشاري الرئيس ولا من إيمايل أعضائه.. ولا من آيفونات الذين يبحثون عن العالمية والكرم الكروي.. ولا حتى من غياهب الجب الساكن ب «البيلفي».. هو خبر تداولته كل الوسائل الإعلامية والعنكبوتية والبوقية والإفتراضية.. وحتى الإسمنتية التي لا تنطق بلا بيطون.. والذي (الخبر) تحول لكولمبو بدون كبوط.. ونأسف إن كنا قد أصبحنا نزعج البعض بركضنا وراء «سكوب» اليقين الذي يطير النوم من الجفون.. تاركين للآخرين «الكوبي والكولي» والمصادر المثقوبة.. ونطمئنهم بأننا لن نتوقف عن تصدير البلل.. ما يهمنا ويقنعنا هو الإرتقاء بكرة القدم المغربية.. لأننا براغماتيون ولا نرضخ لأحد.. ومصادر مصادرنا لن يصل لها لا مستشار ولا منشار مهما اجتهد فالتسياف..لأنها متعددة ولأننا نستند في جمع المعلومة على سبعة مصادر وثامنهم يؤكدها برقم الأغلبية..ونستدل بأقربها.. وإذا كان حدسنا المهني يقودنا لكشف الواقع والصواب.. فهذه هبة من الله سبحانه وتعالى.. نعم سنظل بالمرصاد لكل من يحاول فش كرتنا.. ندافع على من يجد ويقدر المسِؤولية.. ونحيي الثائرين الرافضين لمصلحة الأذن والإذن.. جامعتنا مكونة من رجالات أبانوا عن علو كعبهم في ميدانهم.. ومسيرتهم تبرر اختيارهم.. والإحترام يحتم علينا السير معهم لكن من الرصيف الموازي.. رصيف الإخلاص وليس رصيف التهديد والفراشة بالشدة على الراء.. ونتأسف للذين خلقنا لهم حرجا أو متاعب.. وهذا غير مقصود وبلا ترصد.. خرج فيهم البلان على رأي البارون هوسمان عندما كلفه بونابرت الثالث بإعادة الرسم العمراني لعاصمة الأنوار بعد الثورة الدامية.. «لا يمكن أن نصنع الأومليط بلا تهراس البيض».. وأقصد بالذكر السيدة نوال الخليفة المستشارة التي تؤدي واجبها بأمانة وإخلاص.. والتي لم تقفز على الحواجز بالصدفة لكسب ميدالية الثقة.. فقط هي منفذة للتعليمات.. إذا ما لمست السيدة نوال فيما كتبت تحاملا فهو غير مقصود بتاتا... إنما حاولت قراءة ما يتداوله بعض رفقائها في دار الكرة.. والذين رأوا في وساطتها تقزيما لحجمهم.. وهم الذين يفضلون الحوار المباشر..بدعوى لكتاف مقادين.. وإذا كنت قد لقبتها بالمرأة الحديدية.. فها هو العبد لله يغير الحديدية بالحريرية.. لأن البعض الآخر من علماء الخبايا وصفوا دورها بأنها تهيئ فقط ملفات الجامعة بمنظور «وصفةْ الشاف».. هي إنسانة ثقة عند الرئيس.. يجدها أقرب إليه من كل الآخرين في غياب مسؤول إداري لديه القدرة على مصاقرة صقور الرئيس.. لأن المناسبة شرط .. وبمناسبة عقيقة تغيير وصف «نوال..نا».. أقدم التحية والإحترام للمرأة المغربية على نكران الذات.. وعلى مصاقرتها الجنس الخشن.. ولثلاثي السلطة النسوية.. حقاوي حكومتنا.. إمنصار داخليتنا.. وخليفة كرتنا ثلاث وردات من الياسمين وماء زهر.. وللمغربيات الباقيات ألف مشموم ومشموم من الفل والقرنفل.. أعود لصقور الجامعة الذين قرروا حضور اجتماع الغد.. لأقول لهم : كلكم مسؤولون أمام تاريخ وجغرافية كرة هذا البلد العريق الذي تمتد جذوره وحضارته لأزيد من 13 قرنا.. عليكم كلكم تحمل نزوات بعضكم البعض لما فيه مصلحة جلدتنا.. بدون تكليف ولا رياء.. وللسيد الرئيس أقول: اخترت أعضاء أكفاء لمرافقتك في مهمتك.. والمرافقة تتطلب سعة الصدر.. والصبر والحوار المباشر.. ووضع اليد فاليد للتصدي للمبرزطين وأعداء النجاح.. المتحينين لفرص الهدم من أجل المصالح الشخصية بالتشويش.. وإختلاق الحجج الواهية لتشتيت الجمع.. قبل الجمع العام وتقديم الحساب للهروب من العقاب.. عقاب الضمير.. كلكم السيد الرئيس مسؤولون في النجاح وفي الإخفاق عند خط الفينيش.. فلتكن النهاية أحسن من البداية وما خاب من استشار.. فقط الفرق تصنعه صفة المستشار...