أكدت الجماهير الرجاوية يوم الأحد الماضي من خلال الوقفة الإحتجاجية السلمية التي نظمتها أمام مركب الفريق بالوازيس عن وضع حد للهدنة التي إختارتها في مرحلة من المراحل هذا الموسم، وذلك لتفادي التشويش على الفريق والتأثير على مسيرته التي تحسنت خاصة على مستوى البطولة الوطنية، لكن بعد الإخفاق على المستويين القاري والمحلي عادت الجماهير الرجاوية لتشن حربها على المكتب المسير من جديد وتطالبه بالرحيل. وكانت عبارة باسطا التي رفعت في وجه حكماء الرجاء يوم الديربي هي بداية الإعلان عن رفض عشاق الخضراء لاستمرار بعض الوجوه في دكة التسيير ومطالبتها بتغيير جدري داخل الهياكل المسيرة للفريق، وإن كان مكتب الفريق في اجتماعه الأخير قد أعلن عن يوم 7 يونيو كموعد للجمع العام العادي الذي سيعرف إستقالة المكتب الحالي وتعيين رئيس جديد، هذا القرار لم يشف غليل شريحة مهمة من أنصار الفريق، حيث تواعد حوالي ألفي شخص من المناصرين يوم الأحد الماضي أمام مركب الوازيس من أجل الإعلان عن موقفهم من الأحداث وذلك عن طريق لافتات كتبت عليها عبارات مطالبة بالتغيير ليس على مستوى الأشخاص فقط وإنما أيضا على مستوى الأفكار التي يجب أن تستجيب لظروف المرحلة، ولعل عبارات «الجراد يريد إسقاط الفساد» و«جماهير الرجاء تريد إحالة التسيير العشوائي للمعاش واجتثاث كل رموزه»، كلها تعكس طموحات الجماهير الرجاوية في التغيير ودخول مرحلة جديدة وعهد جديد بأشخاص جدد. ويبدو بأن القاعدة تريد أيضا أن تبلغ رسائلها للمنخرطين حتى يتحملوا مسؤولياتهم يوم الجمع العام أمام هذه الجماهير التي تشكل القاعدة الحقيقية وأن يضعوا مصلحة فريق الرجاء فوق كل اعتبار، ومصلحة الرجاء تقتضي في نظرهم إسناد الأمور لمن لهم القدرة على قيادة الفريق لاحتراف حقيقي، وذلك لتجنب الأزمات المادية التي ظلت العنوان البارز للموسمين الأخيرين.