بعد أن انتهى الموسم بالنسبة لفريق الرجاء البيضاوي بحصيلة يمكن اعتبارها جد سلبية، لخروجه خاوي الوفاض من كل المنافسات التي شارك فيها وكان آخرها عجزه عن الحفاظ على لقب البطولة المحلية بعد هزيمتين داخل الميدان أمام كل من المغرب التطواني والوداد البيضاوي.. وفي ظل الإنتقادات والإحتجاجات التي تعرض لها المكتب المسير الحالي خاصة من قبل الجماهير الرجاوية التي لم تكن راضية على المستوى الذي ظهر به فريقها هذا الموسم وأكدت في العديد من المناسبات رفضها للطريقة التي يتم بها تدبير فريق كبير من حجم الرجاء، كما طالبت أكثر من مرة برحيل الرئيس ومكتبه. وشكل الديربي الأخير النقطة التي أفاضت الكأس بعد التيفو المعبر الذي أشار في عمقه لرغبة الجماهير الرجاوية التي تشكل القاعدة في التغيير الجدري بعد أن رفضت عملية التناوب على الكراسي وعودة وجوه سبق لها أن قادت سفينة الفريق في مرحلة من المراحل.. الجماهير الرجاوية أسمعت صوتها ووجهت رسالة واضحة لمسؤولي الرجاء وللمنخرطين على وجه الخصوص حينما تم التأكيد بأن يوم الديربي وعبارة «باسطا» هي الجمع العام الحقيقي، باعتبار صوت الجماهير بمثابة إستفتاء وتعبير صريح عن رأي شريحة واسعة من الجماهير التي ترغب في منح الفرصة لدماء جديدة من أجل ولوج عالم التسيير داخل الخضراء، وهكذا يمكن القول بأن اجتماع يوم الأربعاء الماضي جاء كرد فعل من المكتب المسير على رسالة الجماهير الرجاوية التي طالبت أيضا بالتشبيب على مستوى تدبير شأن الفريق بعد أن ملت من نفس الوجوه ونفس الأفكار.. الشعب الرجاوي أكد بأنه بحاجة إلى أفكار جديدة بإمكانها أن ترتقي بفريقها ليقود القاطرة في بطولة احترافية لم يعد فيها مكان لبعض الممارسات التي أضحت جزءا من الماضي، وخلال الإجتماع الذي حضره غالبية أعضاء المكتب المسير حاول رئيس الفريق إعادة الإعتبار لكل الرؤساء السابقين الذين طالهم الرفض في عبارة «باسطا»، مؤكدا على تألق الرجاء في عهدهم بحيازته للعديد من الألقاب المحلية والقارية، كما تم الإجماع على يوم سابع يونيو كموعد للجمع العام العادي الذي سيتناول جدول أعماله تلاوة التقريرين الأدبي والمالي والمصاقة عليهما، ثم تحويل الجمع الإستثنائي بعد استقالة الرئيس ومكتبه المسير وفسح المجال لانتخاب رئيس جديد وباقي الأعضاء.. وقد إقترح البعض عدم تقديم الرؤساء السابقين لترشيحهم وهو ما لم يحظ بالإجماع، علما أن آخر أجل للتوصل بالترشيحات هو أواخر شهر ماي الحالي وبالضبط قبل عشرة أيام عن موعد الجمع العام.. وكان هذا الإجتماع أيضا فرصة للمدير التقني يوسف روسي من أجل تقديم حصيلة تقنية للفئات الصغرى وأيضا عن العناصر التي يمكن أن تحمل قميص الكبار مستقبلا. وعلاقة بالترشيحات للرئاسة فهناك بعض الأسماء المتداولة حاليا ومن بينها حميد الصويري وكذا أحمد عمور إلى جانب بودريقة الذي أكد في العديد من المناسبات عن رغبته في قيادة سفينة الفريق الأخضر، مضيفا بأنه يحمل برنامجا يستجيب لظروف المرحلة، وقد يكون زكي السملالي كذلك من بين المرشحين لهذا المنصب مع احتمال بروز أسماء وازنة جديدة من الوجوه الشابة التي تسعى لدخول عالم التسيير من أوسع الأبواب.