كان من المقرر ومثل ما وعدت سابقا أن أخصص هذا العمود لفشوش حاملي القميص الوطني من الجيل الجديد·· الذي نرحب به·· ونتمنى له حمل القميص الوطني حملا مفيدا·· ولأنني مومن بعد الله سبحانه وتعالى بمقدورات مومن ديالنا·· وبأن لكل مومن ·· مومن يومن به·· والمومن يومن والكافر يأخذ فيه الله·· فإنني أذكر كل المومنين بأن المغرب تأهل لمونديال 70و86 و94·· بنسبة 95% و98 بمحليين أصبحوا محترفين، ومنذ أن أصبح المنتخب مشكلا ب 99.90 % من فلذات أكبادنا الذين يعيشون بأوروبا·· ويقطنون مع جاك وبول·· فإننا غبنا وطال الغياب··واللي غاب اليوم·· يطل غدا·· ومع مديرية الغايبي نغيبوا وما فيها باس على منتخب مومن وتركيبتو·· ومنغايبوش على منتخب السي غايبي·· منتخب الفتنة بامتياز·· وأترك هذا العمود لأحد المكويين بتدبير سي غايبي·· باش يفش قلبو·· في انتظار نشر باقي الرسائل التي توصلت بها منذ أن نبهت السيد غايبي باش يحضر غيبتو·· ولم أكن أعلم أن هذه المساحة ستتحول لساحة المظلومين·· ومع هذه الرسالة الموجهة لمن يهمه الأمر·· وأتمنى بالمناسبة لمنتخبنا الوطني أن لا يظلمه التحكيم الإفريقي بالغابون·· ومزيدا من التألق لأسودنا·· حتى لا أنعث بالتقواس وأتهم بالخيانة العظمى·· وقراءة ممتعة للسيد رئيس الجامعة·· الموجهة إليه هذه الرسالة أصلا وأعتذر عن الفضول·· وإذا رغب في عنوان المعني·· فسألبي لأنه (أي المعني) ومن معه·· طلبوا مني ذلك·· - الهدرة عليك·· آلي حادر عينك!! >في عهود اللجنة المركزية للتحكيم السابقة لم تنقطع الإنتقادات الساخطة، كانت المطالبة المستمرة بقطع رؤوس جهازها، لأنهم في نظر الحاملين لواء "الغضب والتذمر"، مصدر تدني مستوى التحكيم وأساس الفساد الذي عرفته العديد من المقابلات، كان يراودهم حلم التغيير، أن يأتي يوم عاصف تتبدل فيه القيادة وتستبدل بأخرى قادرة على منح التحكيم المغربي وجها مشرقا وتعيد إليه الإعتبار المفقود بالمديرية وأعضائها·· غير أن سعادتهم لم تعمر طويلا، إذ سرعان ما ظهرت الثغرات الكبيرة وأخذت تطفو على السطح معالم الشطط والعشوائية في التسيير والمحسوبية· أعضاء المديرية أكدوا وبدون تأكيد أن جهاز التحكيم أصبح مستقلا، لكن سرعان ما كذبهم امتحان الحقيقة عندما تم إقحام حكام من عصبة عبدة دكالة، ضمن المشاركين في التدريب الوطني الخاص بحكام النخبة، علما بأنهم لا يتوفرون على الأهلية لكي يصنفوا مع إخوانهم الذين يفوقونهم على المستوى التحكيمي، حشروا بالقوة "على عينك أبن عدي"·· إنها البداية المؤسفة والآتي قد يكون أفظع، حدث هذا وأعضاء المديرية لم يصدر عنهم أي رد فعل، الصمت له مبرره· إذا انتقلنا إلى مجال المراقبة سنصدم بحقيقة مرة أساسها أن المديرية تبنت سياسة لا علاقة لها بالموضوعية، إذ تتم المراقبة في غياب ضوابط محكمة ومقاييس واضحة، إذ لحد الآن لم يحضر المراقبون القدامى والجدد لتدريب وطني كما جرت العادة مع اللجنة المركزية السابقة·· إكتفى أعضاء المديرية الثلاثة، لأنهم يوقعون في كل المراسلات، بتقسيم المراقبين إلى ثلة تراقب حكام الصفوة وثلة ستراقب ما دون ذلك· من أمثلة لذلك، تم دمج بعض أصدقاء عضو في المديرية ضمن النخبة، علما بأن بعضهم كان مجرد حكم مساعد، والمثير للغرابة أن منهم من لم يحضر أي تكوين في هذا المجال، "من الحمارة للطيارة"، ومنهم من قطع صلته بالتحكيم لسنوات· ونموذج آخر من عصبة أخرى، إذ يحمل صفة مراقب وهو الموقوف مدى الحياة لأسباب سلوكية، بل أقحم ضمن العناصر المساعدة للمديرية وهذا موضوع آخر ستكون العودة إليه إن شاء الله في الوقت المناسب· أيعقل أن يراقب مراقب غير مؤهل أصبحت علاقته بالتحكيم شبه منعدمة حكما متمرسا كالعشيري؟ أمن المعقول أن يراقب مراقب قضى مسيرته كحكم مساعد حكما من طينة الرويسي؟ أيعد منطقا أن يقحم حكام سابقون ضمن لائحة المراقبين للنخبة ولم يسبق لهم أن خضعوا لتكوين أو تدريب في هذا المضمار؟ ما هو رد فعل الحكام وهم يراقبون من طرف مراقبين أقل منهم درجة ومستوى؟ ثم هل تحمل المراقبة صفة المشروعية؟ علما بأن لجنة التحكيم السابقة بسلبياتها لا تسمح بالمراقبة إلا لمن خضعوا لتدريب خاص ينشطه خبراء في التكوين (مكونون من فرنسا أو دولة عربية)، لأن الخبرة لها شروطها، إذ ليس كل من قضى بضعة مواسم كحكم متجول يصبح خبيرا وعبقريا·· الغريب في الأمر أن المديرية عمدت - على يد أحد أعضائها بالخصوص - إلى إقصاء بعض المراقبين، منهم من قضى أكثر من خمس عشرة سنة·· ومنهم من اكتسب تجربة كبيرة بفعل المراس (بلفتوح، جيد، حابين··) وأسباب الإقصاء في علم الغايب·· بعد هذا الجرد البسيط ألا يحق لنا أن نصرخ أين هي الشفافية يا مديرية؟ هل الشفافية هي أن يصحب عضو معه أصدقاء·· تغيب فيهم الشروط الحقيقية للعمل داخل هذا الجهاز؟ هل الشفافية هي إقصاء من يستحقون ذلك بفعل الكفاءة والأهلية والتجربة على مستوى التسيير؟ الأكيد هو أن تدبير الموارد البشرية ليس هو قيادة مقابلة·· فالتدبير له أناسه العارفون بآلياته، و"الهدرة عليك آلي حادر عينيك"·