الحمد لله نجحت المفاوضات الشاقة والعسيرة، وانتهت قضية اللاعب أحمد أجدو بما أرضى طرفي النزاع الرئسيين، الوداد والأهلي، فقد كان الجمهور الودادي يعيش على أعصابه طيلة هذه الفترة، ظل الكثيرون يتابعون كل صغيرة وكبيرة، يبحثون في الجرائد والمواقع الإلكترونية وإشاعات المقاهي عن آخر الأخبار أولا بأول، وفي النهاية، وبرغم تعنت المفاوض الليبي، والتشدد الذي أبداه في التفاوض منذ البداية، فقد انتصرت إرادة اللاعب المغربي الذي رغب في اللعب ببلاده· - آش من إرادة اللاعب؟ راه فكوها معاهم بلعاقة صحيحة· - مال ليبيا مخصوصة؟ راها كلها فلوس· - صافي صافي·· أنت ما في خباركش واقيلا هاديك 300 مليون؟ هل صحيح أن كل هاد شد ليا نقطع ليك التي سادت المفاوضات بين المسؤولين كانت حول المال فقط؟ لا أحد يصدق ذلك، لأن فريق الأهلي الليبي أنعم الله على بلاده بثروة هائلة من البترول تجعله في غنى عن مبلغ ثلاثين ألف دولار اللي فاضحين بيها الوقت، فهذا المبلغ يمكن أن يخسره ليبي واحد في أسبوع واحد داخل فندق مغربي واحد، وما زاد في غموض الفيلم هو أن المفاوض الليبي حين كان يتحدث لوسائل الإعلام بعد كل إجتماع مع الوداديين كان يعلن تشددا في موقفه، ويجدد شروطه المالية مقابل إطلاق سراح أحمد أجدو· - وهادو كيتفاوضو على أجدو ولا على جلعاد شاليط؟ - شكون هاد جلعاد شاليط؟ - ما كتعرفوش؟ هادا لاعب ديال الكورة ألماني واعر كيلعب في تشيلسي· - ما عرفتوش، أنا جاتني سمية "شاليط" بحال ديال شي عسكري كيقلبو عليه· فالحمد لله عاد العسكري السابق إلى بلاده، وانتهت الأزمة التي تسببت فيها تراجع المسؤولين في ليبيا عن القرار 303، ذلك أن الإتحاد الليبي لكرة القدم خضع لقرار رسمي يقضي بموجبه منع التعاقد مع اللاعبين الأجانب، وعلى إثر ذلك قرر أحمد أجدو العودة إلى البطولة الوطنية لينضم إلى الوداد، لكن بعدما وقع على العقد، دارت للمسؤولين الليبيين في الخوا، مالهم؟ لغاو القرار· - وهادا هو لعب الدراري· - المشكلة ماشي في الدراري، المشكلة في اللي كيدير راسو فيهم· - ودابا شحال ديال الفلوس شد أجدو وشحال شدات الأهلي؟ - قول شحال شد السمسار بعدا· السمسار هو الوسيط بين البائع والشاري، وله صفات ينبغي أن يتصف بها بحكم المهنة· فهو رجل مخادع، حيث أنه يزين اللاعب في عيون الشاري حتى يظهر له الصفقة كما لو أنها فرصة العمر، وفي نفس الوقت يبدي للبائع عيوب نفس اللاعب حتى يفكر البائع في التخلص من اللاعب بأي ثمن، لكن سماسرة اللاعبين ليسوا كذابين ولا منافقين، حاشا، إنهم يمارسون وظيفتهم فقط، ويحاولون تأدية مهامهم على أكمل وجه، والمهمة المحددة هي بيع اللاعب وتحصيل مقابل من جميع الأطراف، من البائع والشاري واللاعب، حتى كيولي السمسار شاد أكثر من اللاعب براسو نيت· - ومال السمسار ماشي من حقو ياخذ البورصانطاج ديالو في لافير· - ولكن يدير التسمسير في الوكالة ديالو، ماشي عندي في الدار· - ياكما خرج ليك شي نهار من الكوزينة؟ - لا، كيخرج ليا كل نهار من التلفزة· ----------------- نافذة الحمد لله عاد العسكري السابق إلى بلاده