سيكونس الغيني النادي المكناسي الكوديم أمام المجهول بشعار التحدي الحلم القاري أكيد أن النادي المكناسي يعد الأقل تجربة ضمن الأندية المغربية المشاركة في المنافستين القاريتين دوري أبطال إفريقيا وكأس الإتحاد الإفريقي، فقياسا بالرجاء والوداد والمغرب الفاسي الذي دخل المنافسة الإفريقية من بابها الواسع فإن المكناسي غير متعود على المنافسة الإفريقية، إذ لم يشارك منذ أكثر من عقدين، كما أن إمكانياته البشرية والمادية تبقى محدودة مقارنة بالأندية المغربية الأخرى. لكن مجرد وصول النادي المكناسي إلى هذه المنافسة يبقى تشريفا لهذا الفريق الصاعد حديثا إلى الدرجة الأولى، وهو الذي استفاد من بلوغ المباراة النهائية لكأس العرش ومشاركة المغرب الفاسي الفائز باللقب في دوري أبطال إفريقيا. تكليف وليس تشريف تسيدت الكرة المغربية منافسة كأس الإتحاد الإفريقي في النسختين الأخيرتين بعد أن تناوب على الصعود على منصة التتويج الفتح الرباطي وبعده المغرب الفاسي، والأكثر من هذا أن الأخير استطاع أن يعانق الكأس الإفريقية الممتازة، وهي إشارة واضحة على أن النادي المكناسي سيكون عليه أن يدافع عى هذه الإنجازات إلى جانب الوداد، والأكيد أن المسؤولية ستكون غير سهلة بعد أن أصبح صوت الكرة المغربية صادحا وسط الأدغال الإفريقية نظير الطفرة النوعية التي عرفتها مؤخرا. والأكيد أن النادي المكناسي سيأخذ هذه المشاركة على محمل من الجد، لأن تتويج الفتح الرباطي والمغرب الفاسي هو في حد ذاته حافز لفريق العاصمة الإسماعيلية لاقتفاء خطى الفريقين، خاصة أن الكثيرين لم يراهنوا من قبل على المسار الجيد الذي وقع عليه الفريقان الفاسي والرباطي، لذلك سيكون على النادي المكناسي استثمار هذه القفزة المغربية والدفاع على سمعتها. هاجس التجربة سيكون هاجس التجربة مطروح لدى النادي المكناسي وهو يدخل المنافسة الإفريقية، تاريخيا لا يملك الفريق المكناسي أرشيفا قاريا، فهو يعد من الأندية المغربية التي لم تذق طعم الألقاب الإفريقية، وكانت أبرز مشاركاته القارية تلك التي تمثلت في كأس عصبة الأبطال الإفريقية في صيغتها القديمة، حيث يتذكر فريق العاصمة الأسماعيلية هذه المشاركة بفخر كبير بعد فوزه بلقب البطولة عام 1994، وخرج من المسابقة على يد الزمالك المصري سنة 1995. وبإلقاء نظرة على لائحة النادي المكناسي سيتأكد أن جميع اللاعبين سيستشرفون المنافسة الإفريقية لأول مرة، على أن الإستثناء الوحيد يتمثل في المدافع عادل السراج الذي سبق أن تعرف على الأدغال الإفريقية رفقة الجيش الملكي، لذلك سيكون على المدرب عبدالرحيم طاليب تذويب هذا الإشكالية وإعداد اللاعبين على المستوى النفسي وفق ما أكده، خاصة أن المباريات الإفريقية لها طقوس خاصة على مستوى المنافسة وأحوال الطقس وأرضية الملاعب. مجهول سيكونس شاءت الأقدار أن تكون الخرجة الأولى للنادي المكناسي على المستوى الإفريقي خارج قواعده عندما سيرحل إلى غينيا لمواجهة إف سي سيكونس، وبغض النظر عن التجربة التي تنقص أشبال المدرب عبدالرحيم طاليب فإن الفريق المكناسي لا يعرف الشيء الكثير عن خصمه، إذ تعذر على الطاقم التقني للفريق المكناسي أخذ فكرة على الفريق الغيني، أما المعلومات الآتية من هناك فإنها تؤكد فقط أن الخصم يمارس بالقسم الثاني، فيما وصوله إلى هذه المنافسة فهو جاء بعد فوزه بكأس غينيا. ورغم أن هذا الفريق يمارس بالدرجة الثانية، فإن ذلك لا يعني أنه سيكون قنطرة سهلة أمام الفريق المكناسي، ذلك أن الأجواء قد تخلق بعض المشاكل أمام ممثل الكرة المغربية خاصة من حيث إرتفاع درجة الحرارة وكذا الرطوبة وأرضية ملعب، وهي عوامل تتطلب من الفريق المكناسي أخذ جميع التدابير. من أجل إياب مريح يخطط النادي المكناسي للعودة بنتيجة إيجابية رغم صعوبة المباراة وذلك تحسبا لمباراة الإياب، فرغم أنها ستجرى بمكناس إلا أن عبدالرحيم طاليب يتمنى أن يحقق فريقة نتيجة مريحة، والأكيد أن هذا المبتغى سيتحقق إن عرف الفريق المكناسي كيف يتجاوز جميع المطبات التي قد تواجهه في هذه المباراة، حيث يبقى التساؤل مشروعا لممثل الكرة المغربية، وهو ما أكده عبدالرحيم طاليب الذي أكد أن لاعبيه يجب أن يتحلوا بالقتالية، واعتبر المباراة أنها لا تتطلب الجانب التقني، بل إن الهاجس البدني سيكون حاضرا، علما أن جميع العناصر ستكون حاضرة باستثناء اللاعب كامارا التي ستغيبه الإصابة، ليبقى التفاؤل مشروعا بالنسبة لفريق يحمل شعار التحدي في انتظار مباراة الإياب. عبداللطيف أبجاو الجمعة 23 مارس 2012 كأس الإتحاد الإفريقي كوناكري: ملعب 28 شتنبر: س16و30: سيكونس الغيني النادي المكناسي