يعود فريق النادي المكناسي بعد غياب طويل لدخول غمار المسابقات القارية وهذه المرة عبر بوابة كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم حيث سيواجه اليوم الجمعة بداية من الرابعة عصرا بالتوقيت المغربي فريقا غينيا مجهول الهوية اسمه سيكونس لحساب ذهاب الدور الأول من مسابقة كأس »الكاف«. ويتطلع الفريق المكناسي الذي يتوفر على تركيبة بشرية شابة إلى تحقيق نتيجة إيجابية بغينيا بيساو لتأمين إياب مريح أمام فريق مجهول لا يعرف عنه أي شيء، مما يصعب من مهمة أشبال المدرب عبد الرحيم طاليب علما أن اللعب بالأدغال الإفريقية يتميز بالصعوبة خصوصا على مستوى المناخ وأرضية الملعب إلى جانب التحكم الذي غالبا ما يكون النقطة السوداء بالنسبة للفرق المغربية، لكن الفريق المكناسي عازم على دخول التحدي وكسب الرهان لتكرار سيناريو الفتح الرياضي والمغربي الفاسي المتوجين بكأس الكنفدرالية وبالتالي تمثيل كرة القدم المغربية أحسن تمثيل. وسيفتقد النادي المكناسي خلال مواجهة اليوم لخدمات عنصرين أساسيين ويتعلق الأمر بكل من سونغا وابراهيما كمارا بداعي الإصابة وهو ما يعقد من مهمة المدرب طاليب المطالب بإعداد ترسانة بشرية قوية قادرة على إحراج الفريق الغيني على أرضه وأمام جمهوره، والأكيد أن المستوى الذي ظهر به ممثل العاصمة الإسماعيلية سواء على مستوى البطولة الاحترافية أو في منافسات كأس العرش بلعبه المباراة النهائية يرسم إشارات قوية تمكنه من إحراز نتيجة إيجابية ولو خارج القواعد. وحسب المعلومات التي توصلت بها العلم فإن المكتب المسير للفريق المكناسي سدد جميع مستحقات اللاعبين قبل السفر إلى غينيا، إضافة إلى تخصيصه لمنحة خاصة في حال فوز الفريق على مضيفه سيكونس الغيني وذلك بهدف تحفيز اللاعبين على البذل والعطاء أكثر في هذه المباراة الإفريقية التي يمثل فيها الكوديم كرة القدم المغربية. وكان الفريق المكناسي قد استعد بما فيه الكفاية قبل السفر إلى غينيا حيث أجرى مجموعة من الحصص التدريبية وقف خلال المدرب طاليب على جاهزية اللاعبين من الناحية التقنية والبدنية، كما أجرى أمس الخميس فور وصوله إلى الأراضي الغينية أول وآخر حصة تدريبية بالملعب الرئيسي وفي نفس توقيت المباراة لاستئناس اللاعبين بأرضية الملعب. وأكد عبد الرحيم طاليب مدرب فريق النادي المكناسي لحظات قبل السفر إلى غينيا »للعلم« بأن مباراة اليوم ستكون صعبة بالنسبة لفريقه، وقال إننا لا نعرف أي شيء عن الفريق الغيني باستثناء متابعة بعض الأشرطة لمقابلاته الأخيرة لتهييء الطريقة التكتيكية التي سوف نواجهه بها. وأضاف ما نخاف منه هو عائق التعب والإرهاق الذي قد يلازم اللاعبين من جراء السفر وضغط المباراة علما أننا سافرنا إلى غينيا يوم الأربعاء 9 ليلا وكان الوصول أمس الخميس في الثانية صباحا، لكن رغم كل هذه الإكراهات سنحاول الدفاع عن حظوظنا في الفوز أو على الأقل العودة بأخف الأضرار لتأمين مباراة الإياب، مشيرا بأنه حث لاعبيه على اتخاذ الحيطة والحذر والتعامل مع أطوار المواجهة بحكمة وتفادي تلقي أي هدف قد يربك حساباتنا. وأبرز طاليب أيضا بأن فريقه يمثل في هذه المسابقة الإفريقية المغرب ومطلوب منا تمثيله أحسن تمثيل ولم السير على منوال كل من فريقي الفتح الرياضي والمغرب الفاسي، سيما أنه سبق وأن خضت مثل هذه التجارب رفقة الوداد البيضاوي وهو عامل سيساعدنا على تحقيق الأهم أمام سيكونس الغيني. إذن هي مواجهة حاسمة وفاصلة تنتظر أبناء المدرب طاليب لتجسيد التمثيل المشرف للكرة المغربية التي تحتاج للمزيد من الألقاب القارية خاصة أن امتياز استقبال الفريق الغيني في لقاء العودة بمكناس يؤشر على تأهيل مسبق لفريقنا إلى الدور الموالي. للإشارة فإن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عين طاقما تحكيميا من السينغال لقيادة مباراة اليوم يتكون من دي ديان مالونغ بمساعدة كل من موسى دياكاتي وسيني أبا بكار إلى جانب الحكم الرابع سيك الشيخ أحمد سيديانو، أما مراقب اللقاء هو الطوغولي أسوك بافي كوم لان اسبوار .